‏إظهار الرسائل ذات التسميات يوميات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات يوميات. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

عن ماذا أكتب ، ولماذا؟

السلام عليكم 

في نهاية يناير الماضي كتبت تدوينة "فسحة"   التي تساءلت في نهايتها عن ماذا أكتب ولماذا ؟ خصوصا أن رغبتي في العودة للكتابة زادت بشكل مطرد. لم أظن وقتها أن تحدياً شبه يومي سيواجهني لأكتب ما لا يقل عن 850 كلمة . 
كيف ؟ 
هنا تبدأ القصة .. 



 

وجدت هذه التغريدة وتأملتها طويلاً ثم قررت إرسال رسالة. هي تجربة سأتمنى لها النجاح وسأعمل بكل جهد وأتعلم منها. هكذا قلت لنفسي. 

أرسل لي الأستاذ ياسر نموذجاً فراجعته. أعجبه ما عملته فأعطاني المزيد. ثم طلب مني إعداد حلقات من الصفر. لا مراجعة بل كتابة الحلقة مع فكرتها. وطبعا هو يراجعها بشكل نهائي ويعيد صياغتها لتناسب البرنامج وطبيعته الإلقائية ويضيف عليها من أسلوبه وأفكاره. 

سعادتي بهذا التكليف كانت لا توصف ، لم أصدق أنه سيأتي يوم ليقول لي شخص أن ما أكتبه يستحق أن يُقرأ. فكيف لي أن أستوعب أن كاتباً بثقل ((ياسر حارب)) يجد أن ما أكتبه يستحق الإنتشار !!

تجربة الإعداد لبرنامج تلفزيوني وبطريقة برنامج ما قل ودل ، مختلفة عن الكتابة العادية التي أمارسها في يومياتي ومدونتي . وجدت أن الأمر محدود بزمن وعدد كلمات وأفكار وأسلوب معين. ورغم أن التحدي كان صعباً إلا أنني يجب أن أهنئ نفسي. فكتابة هذا العدد من المقالات _التي حولها فريق العمل لحلقات_ في هذا الزمن المحدود لم يكن مما اعتدت عليه . كما أن حاجز ال 500 كلمة الذي يحد مقالاتي عادة قد كُسر. ووجدت أنني بدأت بتقبل النقد بشكل أفضل. 

 
حلقة شاركت في إعدادها



أما الأمور التي وجدت أنني يجب أن أطورها فهي : 
- يجب أن أكسر حاجز ال 1000 كلمة. كانت كل المقالات لا تتجاوز 800 كلمة بأفضل حالاتها . وهذه مشكلة لأن ال 12 دقيقة الخاصة بالبرنامج تحتاج لمثل هذا العدد من الكلمات . 
- يجب أن أتدرب أكثر على الكتابة. مهارتي تحتاج للتهذيب والتمرين لتصبح أيسر وأسرع رتماً فأصبح منتجة بشكل أسرع وأفضل.
- يجب أن أزيد حصة القراءة اليومية وأن أبحث عن كتب أكثر حداثة. 
- يجب أن أبدأ بتسجيل ملاحظاتي عن الكتب كما كنت أفعل من قبل. (أوراق لاصقة فيها الملاحظات ، لا تشويه للكتب ) فهذا ييسر علي البحث عن المعلومات التي أحتاجها عند الكتابة. 
- يجب أن أكتب ملخصات عن الكتب الجادة التي أقرأها لتيسير الوصول للمعلومة عند الحاجة لها.

سعيدة جداً بفرصة العمل مع فريق عمل رائع لإنتاج برنامج جميل بهدف نبيل. شكراً أستاذي ياسر لإتاحتك الفرصة لي ومساعدتي وتعليمي. أقدّر لك هذه الفرصة وتشجيعك الدائم وكلماتك المحفزة ونقدك البنّاء. 



شكراً لكم قرّاء مدونتي الأحبة. ربما تجدون أنفسكم في نفس المكان الذي كنت فيه في يناير الماضي . رغبة تتزايد دون تحدي يشحذ الهمة. لا تفقدوا الأمل . ابحثوا عن التحدي هو يبحث عنكم أيضاً :^) 


الاثنين، 27 مايو 2013

الإبداع


السلام عليكم 

أهملت المدونة في الفترة الأخيرة لانشغالي ببعض المشاريع وإصراري ألاّ أنشر حلقة جديدة من السلسلة قبل أن أضع موضوعاً مختلفاً لكسر الروتين. وقد قررت في البداية أن أتكلم عن فلم أعجبني كثيراً لكن الوقت يداهمني ويضايقني أن أتأخر أكثر .. 
فاخترت أن أحدثكم عن " الإبداع " وهذه التدوينة كانت في الأصل جواب لمقال مطلوب من مجموعة مقالات لشركة قدّمت للتوظف عندها . ثم بعد التفكير في الأمر ملياً قررت أن لا أستمر في التقديم لأنني أفضّل العمل الحر واختيار مهامي بنفسي . 
التدوينة باللغة الإنجليزية لأن طلبهم كان بهذه اللغة . سأترجمه بإذن الله فيم بعد. 

شكراً لمتابعتكم وإقتطاع الوقت لقراءة ما أشخبطه. 

==== 

What is creativity ?

Creative work does not start from nothing. It is based on a simple rule, provoke thinking in the receiver mind and satisfy the need of beauty.  It can be anything, starting from a sweet treat to the perfect omelette to the heart painting from a three-year-old to the great work of Rembrandt or Fyodor Dostoyevsky to the amazing advertising idea that goes beyond the product function.
It is the way to a great minimal solution for a huge problem. It is the words that takes you away in an imaginary world and you can’t help but read at loud a couple of times before you realize you are in the middle of a busy coffee shop.

It is hard work, deep thinking, love,  passion, sympathy and cooperation.

Most people imagine creative people as isolated, lonely, depressed people. Due to the famous stories of some creative suicidal persons as Ernest Hemingway. I see it as a cooperation and understanding. Solo work can be creative enough. But group creative work is always amazing.

You asked for some examples of my creative work.
I write a series about depression in my blog (Arabic). And also write about the books I read and the movies I like. Click here to see it.
I also like photography. And I always catch funny banners to keep in my Funny hall of shame.  I also relax on my cozy coach in the weekends crocheting and knitting.

الأربعاء، 15 مايو 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 12


السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===


"تعلمت اليوم أن الإكتئاب ليس عذرا مقبولا"

أعترف بما أمر به وأتقبله وأعرف في عقلي أن مشاعري المتضخمة لها أساس حقيقي لكنها ليست بهذا الحجم في حقيقتها. القليل من التفكير المنطقي يستطيع أن يصحح الصورة الذهنية. وإن لم أقدر عليه يجب أن أضع بعض القوانين..
مثلا البكاء ممنوع في المناسبات السعيدة. الإعتذار عن حضور المناسبات السعيدة لا يكون من أجل مشاعري الحزينة. إذا حضرت يجب أن أجاري الناس .وإن شعرت ببعض السلبية ... لابأس أن أتناول قطعة من الشكولاته.

وفي العمل :
لا يتم تأجيل المهام بسبب مشاعري. فهذا سيسبب ضغطا إضافيا في يوم آخر مما يعيد لي المشاعر السلبية.
أعمل بأفضل طريقة أستطيعها مهما حصل. ومهما كانت مشاعري.
أخذ الإنتقاد بطريقة غير شخصية. والعمل لتحسين جودة عملي.
عدم انتظار الشكر أو التقدير.

في المنزل:
لا بأس بطلب المساعدة من الصغار.
غسل الصحون أمر لا يؤجل أكثر من 3  ساعات.
لا بأس بإرسال الملابس للكوي خارجا.
إن أخطأ الصغار ، يجب  أن أنتبه ألا أفرغ بهم كل الضغط .

والآن بعد كل هذه القوانين ... يتبقى التطبيق.
سأكون ممتنة لنفسي إن استطعت الإلتزام ب 70% منها.

الخميس، 9 مايو 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 11

السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===



" لا بأس ببعض الدموع "

كم الخجل الذي أشعر به بسبب الرغبة في البكاء المرافقة للإكتئاب.. أقسى علي من وطأة الحزن التي تلازمني بسببه.
أين أبكي ؟ ومتى ؟
أمام أطفالي ؟ زوجي ؟
حتى دورة المياه لم تعد لي فيها عزلة .. حيث يقف الأطفال عند الباب ليسألوني عن أماكن الأشياء ويطلبون مني الفصل بينهم ..
أو يطرقون الباب ليخبروني أن لين بدأت بالصراخ .. أو ترافقني لين في كرسيها حتى !

رغم أن عقلي يقول لي لا بأس ببعض الدموع .. إلا أنني لم أستطع أن أطلق لها العنان. لا أستطيع أن أثقل على من حولي بمشاعري التي أعرف أنها _ وإن كان لها أساس حقيقي _.. متضخمة ..
لا أستطيع أن أطلق لها العنان لأواجه بتسخيف واستتفاه لي ..

أواسي نفسي أنني سأبكي فيم بعد .. لكن متى هذا البعد ؟ الله أعلم

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة /10

السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===
"تعلمت كيف أعمل "

أصعب ما في الموضوع هو إيجاد مكان مريح للبدء. في الأيام السيئة تبدو كل الأماكن خانقة. ومقابلة الآخرين وتبادل التحايا دون الإنفجار بالبكاء أمراً خياليا. هذا إن استطعت التغلب على جاثوم الصباح وانتقلت للسيارة.

لكنني اكتشفت أن الأماكن التي أرتبها في أيامي الجيدة هي الأفضل لأيامي السيئة. كنت في السابق أهرب مني لأي مقهى. وأجبر نفسي على العمل. فالأصوات لم تكن تزعجني. لكن الوحدة هي أسوأ مرافق لي أثناء العمل. بعد إنجابي الأطفال .. أصبح الذهاب للمقاهي محرجا بسبب إزعاجهم للآخرين. فبدأت بالتكيف مع الوحدة. وصنعت لنفسي زاوية صغيرة أعمل بها. من فوائد المكان المخصص للعمل عدا أنه مناسب لي .. هو أن كل حاجياتي في مكان واحد فلا أضيع الوقت في البحث . والأهم ، أنني أستطيع على الأقل إجبار نفسي على الوصول له وإقناع نفسي أن هذه الحالة من الحزن سيحسنها الإنجاز. وإن لم يفعل ، فإنه بالتأكيد لن يضرها .. وسوف يحسّن يوما جيدا يلحقها .

العمل عن بعد نعمة كبيرة ولله الحمد.

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة /9


السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===




"تعلمت اليوم من دون كيشوت "


مثل دون كيشوت _ أو كيهوتِه كما يقولها أهلها _ أحارب الكثير من الطواحين كل يوم. الفرق بيننا أنني أعرف أنهم طواحين. ولن أتركهم يعيقونني عن العمل الذي يجب أن أعمله.

أسمح لدون كيشوت في داخلي أن يسيطر ويأمرني بالتحرك أحيانا .. كي أستطيع إنجاز بعض ما هو مطلوب مني ..
يصرخ دون كيشوت علي ليقول "تحركي .. العالم يحتاج للفرسان النبلاء.. كيف لك أن تتخلي عن من يحتاجنا ؟"
طبعا ، في هذا الكثير من التضمين أنني فارسة نبيلة.. وأن هناك من يحتاجني فعلا ..
ﻻ بأس بذلك ، إنه دون كيشوت وليس دارتانيان .. لن أصدقه تماما .. ولكنه يرفع روحي المعنوية.
أمارس دور سانشو بانزا .. أفعل كل ما يريده الدون كيشوت بطريقة واقعية. أستمر بالإنجاز. مستعينة بمواردي القليلة ورسالة الدون النبيلة لأتحرك.

سأتحرك ..

===
* للمزيد من المعلومات شاهد الفيديو ، أو ويكيبديا

الخميس، 18 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة /8

السلام عليكم .. 

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===
"تعلمت اليوم أن الإكتئاب أناني "


في السيارة ، في الطريق لمطعم أردت تجربته منذ فترة زوجي والأطفال متحمسون  من أجلي. الجو جميل والبحر على يميننا في أجمل زرقه .. وأنا أغالب الدمعات ولا أرى أيا من هذا .. بالأصح ، أراه وأعيه لكن لا أشعر به ..

أنا حزينة . حزينة لدرجة النحيب .. لا أحد يشاركني مشاعري .. ولا أحد حولي سيفهم .. بل سيلومونني لتعكير مزاجهم ..
أشعر وكأنني لست معهم .. وكأنهم لا يرونني !

الإكتئاب الأناني يريد من الجميع أن يشعر بما أشعر به .. لكنه لا يريدني أن أشعر بما يشعرون به . لا يريد أن يشاركني مع الآخرين. التعاطف أشد أعداءه . يريدني له وحده !

علي أن أنفصل عنه الآن .. أتجاهله كطفل كثير الطلبات.. أصرفه كذبابة لزجه ..

إن لم أكن أشعر بالسعادة الآن .. فأنا سأسعد من أجلهم أيها الأناني ..

الجمعة، 12 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 7




السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===

"تعلمت اليوم أن أقرب صديقاتي أشد أعداء إكتئابي"


من ميزات إكتئابي أنه يجبرني على الإبتعاد عن الناس. يجعلني أتمنى لو كان اليوم كله منتصف الليل. فلا مكالمات ولا أطفال ولا خروج ولا واجبات. وهو أمر تكيفت معه بسبب خوفي من جرحي الأشخاص حولي حين أكون مكتئبة.

أعز رفيقاتي "سوسن وعبير " يفهمن معنى "لا أريد التحدث الآن " أو كما أقولها لهما "خلص خلقي " وهي جملة عامية مختلقة تعني "ما عاد صدري يتسع " .. ويفهمن أن هذه حالة مؤقتة تعني شدة حبي لهما وأن الكلام أصبح يغرقني. فيبتعدن عن الكلام وتصبح أحضانهما _المعنوية والجسدية _ سكني .. يسمحن لي بالتعامل مع مشاعري ونعود بعدها وكأن حديثنا لم ينقطع.
كما أنهما يفهمان معنى أن أتصل عليهما في وقت يبدو غير مناسب. وبعد السلام أقول "تكلمي، تكلمي في أي شيء" . هما يعرفان أن هذا يعني أنني انتبهت لنفسي وأنا على وشك الغرق في أفكار سوداوية وأحتاج لمن يلهيني عنها. 

معرفتي أنهما موجودتان من أجلي في أي وقت. معرفة أن هناك شخصين في هذا العالم يهمهما أمري دون أن يضطرا لذلك بارتباط عائلي .. أمر مريح ومطمئن بالنسبة لي. وهي فكرة تساعد في طرد بعض الأفكار غير الجيدة. 

شكرا سوسن. شكرا عبير.
أحبكما.

السبت، 6 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 6


السلام عليكم .. 

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

= = = 

ملاحظة : 

قررت اليوم تأجيل حلقة الأصدقاء ونشر معلومات عامة عن الإكتئاب والقلق بسبب الأسئلة التي وصلتني. 

هذه صفحة آسك : اسألوا كما تحبون http://ask.fm/wafakm

= = = 

" تعلمت اليوم ماهو الإكتئاب " 

معنى الاكتئاب الطبي 

هو حالة مزاجية ، يشعر فيها الشخص بانعدام المتعة وفقد الاهتمام ، قلة الحيلة وانعدام الأمل وقلة التركيز. وهو ليس الحزن العارض الذي يمر به الجميع لأيام. بل يستمر لفترات أطول وأحيانا يعيق الشخص عن ممارسة حياته بشكل طبيعي. 

له أعراض واضحة عديدة منها : 

- الشعور بالحزن الدائم
- انعدام المتعة في الأشياء التي كان يستمتع بها سابقا
- إضطراب الأكل. زيادة أو نقاصانا
- إضطراب النوم . زيادة أو نقصانا
- الشعور بالثقل والإرهاق الدائم
- الشعور الدائم بالذنب
- احتقار الذات أو انعدام قيمتها 
- كثرة التفكير في الموت وجدوى الحياة 
- الرغبة بإيذاء الذات 
- التشاؤم وقلة الأفكار الإيجابية 

وغيرها .. 

=== 

أسبابه وأنواعه : 

تعددت الأسباب ، بعضها يعزوه لنقص في بعض الفيتامينات أو الهرمونات. والآخر يجد أنها جينة تنتقل مع الأجيال. وآخر يرى أنها أفكار عارضة يمكن محاربتها بأفكار. وقد ترون أبحاثا تؤكد أمور أخرى .. 

الأكيد الوحيد أن أسبابه عديده وأحد أهم الأسباب هو تلخبط الهرمونات بعد الولادة. ويسمونه بالإنجليزية العامية Baby blues . 
من أنواعه الاكتئاب ثنائي القطب وهو يحتاج لمراقبة أخصائي. bipolar disorder 

و Dysthymia وهو إكتئاب يستمر لعامين أو أكثر بعد وفاة شخص قريب. 

و SAD وهو اختصار لمتلازمة الإكتئاب الموسمي seasonal affective disorder. يتكرر هذا النوع من الإكتئاب على الشخص في نفس الوقت كل عام. ويعزى غالبا إلى نقص التعرض لأشعة الشمس والجو الخارجي. 

=== 

الفرق بينه وبين القلق 

القلق يتركز على المستقبل والخوف منه. بينما يغلب على المكتئب تجاهل المستقبل وتركيزه على مشاعره الحاضرة. يترافق القلق والإكتئاب كثيرا لكنهما ليسا متلازمين. 

يسهل التخلص من القلق (حسب تجربتي) لكن الإكتئاب أصعب حيث أنه يستخدم المنطق ليؤكد لك حقيقة مشاعرك بينما يسهل عليك التغلب على القلق الغير منطقي.

=== 

العلاج 

علاج الإكتئاب يختلف باختلاف الأشخاص ومشاكلهم . فهناك من يحتاج لشخص يتحدث إليه فقط . بينما يحتاج الآخرون لمختص يتفهمهم ويرسم لهم خطة للخروج من الحالة ويقودهم فيها . وبعض الأحيان يحتاج الناس الأدوية الكيميائية كـ البروزاك أو الزاناكس. 
بينما يجد الآخرون أن مجموعة من المكملات الغذائية أو حمية جيدة كانت حلا ممتازا لمشاكلهم. 

=== 

لماذا الأدوية ؟

عدم التوازن الكيميائي في الجسد واللخبطة الهرمونية تحتاج بالتأكيد إلى أدوية. مثلها مثل الضغط والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة. 

بعض الأشخاص يصلون لحالة صعبة من الإكتئاب قد تدفعهم لإيذاء أنفسهم . هنا يحتاج المريض لدفعة من الأدوية ترفع معنوياته حتى تنقشع غمامة الألم ويبدأ بالتفكير. وقد لا يحتاجها بعد هذه المرحلة. 

=== 

هل الأدوية مناسبة لي ؟ وهل هي مضرة؟ 

ربما . هذا أمر تحدده أنت وطبيبك . بالتأكيد لا تحدده وحدك. 
لكل الأدوية آثار جانبية . لكن مقارنة بما يقوم به الإكتئاب ، آثار الأدوية الجانبية ليست كبيرة. 

=== 

أتمنى لكم سعادة الدارين والوصول إلى الرضى. إن كنت مكتئبا الآن ، أنصحك بقراءة السلسلة وأتمنى لك حلا موفقا لحالتك.
وأؤكد لك ، سوف تخرج من هذه الحالة. وسوف ينتهي هذا النفق. اطمئن وثق بربك الرحمن الرحيم.

الأحد، 31 مارس 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 5




السلام عليكم .. 



ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 


الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)


==== 

واجه بعض متصفحي المدونة مشاكل في كتابة ردود.. لست أعرف السبب لكنني راجعت إعدادات المدونة من أجلكم ،، ونتيجة لهذا الخلل وصلني على الإيميل رد من الأستاذ وليد الزهير يذكر لي ملاحظة شجعتني أن أضع هذه التدوينة الآن بدلا من تأجيلها .. 


هذه كانت ملاحظته : 

" السلام عليكم ورحمة الله ،،


حاولت الكتابة على المدونة، لكن الكتابة تختفي إذا حاولت نشرها.. عموماً، هذا ما كتبت:

لا أدري كيف حللها علم النفس، لكن أعتقد أن حالة الإكتئاب تختلف من شخص الى آخر، ومسبباتها أيضاً تختلف من شخص الى آخر.. حسب تجربتي، وجدت أن تزامن عدة عوامل معاً، يدفعني لهذا الشعور المظلم.. ضغط العمل المستمر + زحمة الطريق الى البيت + وفاة صديق أو قريب + إصرار البائع بأنني طلبت القهوة الخطأ + خراب السيارة + بكي أطفال الجيران المستمر مع شتائم والدهم + وغيرها وغيرها.. كلها تتجمع وتتوالى لتشكل إجهاد وعبيء ذهني ضخم، يجعل قبول أي شيء جديد مسألة صعبة، حتى لو كان مفرح.. أحتاج وقت، ومساحة خاصة.

وهناك حالات تتطور لتكون مزمنة، وتتطلب علاج ومتابعة من قبل مختصين."


=== 


"تعلمت اليوم أن صغائر الأمور تُحسب" 


مهما بدت الأمور المزعجة صغيرة وتافهة. إهمال التعامل معها سوف يؤدي إلى أمر كبير.

لاحظت أن "أموراً صغيرة متراكمة" هي السمة الغالبة لأسوأ حالات الإكتئاب التي مررت بها. وأن أسوأ حالات العزلة التي عانيتها كانت بسبب حالة إكتئاب من نوعية "أمور صغيرة متراكمة" ..

الصحون في المجلى والملابس في النشافة وصغيرتي تبكي على كتفي منزعجة من أسنانها الجديدة وعبدالعزيز يبحث عن طريقة يقنعني بها أن اللعب على الكمبيوتر قبل حل الواجبات أفضل ورهف تجادلني بأن حذاءها المخصص للفستان الوردي صالح للإستخدام في المدرسة والقدر على النار يذكرني صوت غليان الماء فيه أن أنتبه فلا أحرق الغداء .. ثم يتصل زوجي ويقول سنذهب للغداء في الخارج. وأبدأ بإعطاء سبعين أمر في الدقيقة لنصبح جاهزين ،، وخلال ذلك ثلاثون مجادلة مع الصغار .. ويصل زوجي ونركب السيارة .. 

أتنفس ،، تمر دقائق من الهدوء ثم أقرر أن الطريق طويل بما يكفي لأسترخي وأقرأ قليلا.. يتأفف زوجي ويتهمني بأنني أتعمد تجاهله. يَدخل الكتاب في الحقيبة لكننا لا نتبادل إلا حديثا سامجا مصطنعا من نوعية :" هل حل الصغار واجباتهم ؟ " ثم صمت يقطعه قهقهة الصغار بين حين وآخر .. 

في المطعم ،، فك الخصومات بين الصغار ،، الرضيعة تقرر أن هذا وقتا مناسبا لتستفرغ على عباءتي .. 

القائمة ،، ينظرون إلي لأقرر ما يصلح لهم .. 

ننتهي من الطلب ،، جدال جدال جدال ،، محاولات لفرض الهدوء على الطاولة ،، ثم تأتي .. 

أعرفها .. لحظة الغرق .. تلك اللحظة التي تتراكم كل هذه الأمور الصغيرة في حلقي وتتحول إلى عبرة ..lump in the throat 

ثم تتصاعد لتأمر عيني بالإلتماع .. 

اللحظة التي يصبح كل ما حولي بالحركة البطيئة .. وأشعر أنني أنفصل عنه تماما .. وكأنني أراه على شاشة سينما .. 

وأجدني أأمرني بالتحرك والابتسام والتصرف كأم .. 

أعود للاتصال بالواقع بعد دقائق .. بعد أن أكون قد فقدت كل رغبة بكل ما يعنيه هذا "الغداء في الخارج".. 

ليسألني زوجي ،، "ما بك ؟" ويغمرني الخجل أن أشتكي من أمور سخيفة كالمذكورة في الأعلى .. 

فأنعزل ،، ويجرني الإكتئاب .. 


الحوت ، أكبر كائن على الكرة الأرضية يتغذى على أصغر الكائنات التي نتخيلها في البحر.. 

إكتئابي ،، يتغذى على تراكم هذه الأمور الصغيرة .. 
فلك أن تتخيل مدى الإكتئاب الذي مررت به بعد ،، محاولة حمل فاشلة وخطرة ، فشلي في مشروعي والذي تسبب به حملي الفاشل والخطر ، موقف حصل مع قريبة آلمني ثم ضغط مادي بسبب فشل المشروع .. عدا عن " أمور صغيرة متراكمة " أخرى ..

الثلاثاء، 26 مارس 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 4




السلام عليكم .. 


ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)


=====


"تعلمت اليوم أن هناك من لا يفهمنا"

رغم كل التقدم في التوعية والإعلام. ﻻزال هناك من يظن أن الإكتئاب مرض نتسبب به لأنفسنا بقلة الإيمان أو التفكير السلبي. أعرف من تحفظ القرآن كاملا وتراجعه يوميا وتعاني الإكتئاب. وهناك من تطبق حرفيا كل كتب الدعم الذاتي والتي ربما لولاها انتحرت لكنها ﻻتزال مكتئبة.
الإكتئاب ، رغم أنه يحمل من كل هذه الأمور نسبة. لكنه أمر معقد. شيء من كيمياء الدماغ وشيء آخر من التاريخ الشخصي.
نظرة الآخرين الإتهامية هذه تزيد الحالة سوء. فالمصاب سيشعر بالخجل ويصعب عليه طلب المساعدة.
كما أن محاولة إبهاج المكتئب بطريقة ((تهريجية)) قد لا تنفع.

ﻻبد أن هناك منطقة معنوية يرتاح بها المكتئب. اسمح له أن يدخلها بأمان. أشعره فقط أنك ستظل تنتظره وأنك موجود لمساعدته.

"أنا هنا من أجلك " كافية جدا لأغلب المكتئبين.

الخميس، 31 يناير 2013

فسحة


السلام عليكم 

من محاسن الحريق الذي حصل لشقتي ، أنني بدأت تصفية شاملة تأجلت كثيراً. واكتشفت بعض الكنوز المنسية. كما اكتشفت أن بعض الدفاتر القديمة التي ظننت أنني تخلصت منها وجدت طريقا لتختبيء في دولاب زوجي. 

دفاتر تحتوي قصصاً كنت أظنها في يوم ما ((روايات)). تقليب تلك الدفاتر أخذني في رحلة عبر الزمن. والمشهد الذي ظل يتكرر مع كل ورقة هو نفسه .. 

فتيات يلبس مراييل المدرسة ومعهن إفطارهن، يمضغن بهدوء شديد بينما تسمرت أعينهن علي وأنا أقرأ لهن الصفحات الجديدة التي أضفتها للقصة. 
كن يتعلقن بكل كلمة تخرج من فمي . وكنت أستمتع برؤية تعابيرهن تتغير مع الأسطر. حنقهن الظاهر على جرس إنتهاء الفسحة كان لا يعوض بثمن. 

كنت أقوم بكتابة قصة أو قصتين في كل فصل دراسي. أفكر في شخصياتي طول الوقت. أحلم بهم ، ألعب بهم كما تلعب الصغيرات بالدمى ، ألون هذه وأغيّر ملابس تلك . أكتب في أي وقت وأي مكان. وتواجهني دوما مشكلة الأسماء .. أترك مكان الاسم فارغا حتى أذهب في اليوم التالي وأقرأ الورقة للفتيات ليخترنه . 

لم أكتب هكذا من سنين. واشتقت للشعور الجميل. ما يمنعني من الكتابة هو إحساس مضني بأن ما سأكتبه لا يستحق القراءة وليس بالمستوى المطلوب. 

فلست أعرف أصول الكتابة ولا قواعد النحو والبلاغة. والأهم من ذلك ... 

عن ماذا سأكتب ؟ 

الجمعة، 25 يناير 2013

يوم تجمدت في مكاني


يوم 17 يناير .. عقد قران قريبتي. حضرته وفي داخلي الكثير من الإحراج وكنت ﻵخر لحظة أفكر بالإعتذار. لكنني حضرت. وعندما عدت كان كتفي قد تشنج لحملي ابنتي طوال الوقت على كتف واحدة.
فتبرع زوجي أن يوصل الصغار لداخل البيت ثم يعود ﻷخذ الصغيرة من يدي.
كنت أنتظره في السيارة لما رجع لي ومعه الأغراض التي نزل بها .. يضعها في السيارة ويقول :" الظاهر أن بيتنا يحترق "
وأول رد لي بكل هدوء " وعيالي ؟"

إرتبك زوجي لما فتح باب الشقة وهجم عليه الدخان الأسود فطلب منهم الانتظار عند الباب.
ولإرتباكهم الشديد ..  إنتظروه !

عاد لهم بسرعة وطلب منهم العودة للسيارة.وأطفأ الكهرباء الرئيسية في المنزل واتصل بالدفاع المدني.
بدت العشر دقائق التي انتظرنا وصولهم وكأنها ساعة.

دخلوا ليجدوا أن ألسنة اللهب قد إنطفأت لكنهم تأكدوا من عمل الكهرباء وطردوا الدخان. 

كنت في الخارج أجيب عشرين سؤالاً في الدقيقة من رهف وعبدالعزيز وأذكرهم أنه ربما لن نجد ما تركناه في المنزل لكن ﻻ شيء يعوض فقدنا بعضنا فلنحمد الله.
وكانا حينا يعددان أغلى مقتنياتهم التي يظنان أنهما لن يعودا لها .. وحينا آخر يحمدان الله أننا كنا خارج المنزل .. ففي العادة نكون نائمين في الوقت الذي حصل به الحريق. 
بينما كانت لين منبهرة بألوان أضواء سيارات الدفاع المدني.
قضى رجال الدفاع المدني وزوجي حوالي الساعة داخل المنزل. وطردوا الدخان و تأكدوا من بعض الأمور التي لم أفهمها.

صديق زوجي المقرب كان أول من علم بالحريق وحضر مباشرة ... ليجلس مع الأطفال خارجا حين ندخل للمنزل لنتفقد الضرر.
إلتقطت كمبيوتراتي المحمولة. وخرجت .. فالصور التي تحملها هذه الأجهزة ليست لي وحدي وﻻ ﻷطفالي فقط.. بل تحمل صور قريباتي وكل عملي ..

عدنا في نهار اليوم التالي. لنرسم خطة الترتيب والإصلاح وإخراج المقتنيات الغالية من المنزل.

تجمدت أمام كمية العمل المهولة !

من أين أبدأ ؟ وكيف ؟ ومن يستطيع أن يحتمل ابنتي لين التي ﻻ تحتمل أن أتركها في الغرفة مع آخرين ؟ مالذي يستحق محاولة التنظيف ؟ ومالذي يحتاج للرمي المباشر ؟
ممن أطلب المساعدة ؟ وماذا أطلب منهم بالضبط؟

تجمدت تماماً. . كالمسرنمة أتحرك وألتقط صورا .. وزوجي يتحدث ويقول لي خططا أفهمها لكني ﻻ أجد في داخلي حافزا للحركة..
لم تتضرر مجموعة الصور وﻻ المكتبة ولله الحمد. 
كل ملابسنا وأغطيتنا وألعاب الأطفال وأغراض المدرسة وستائرنا تحولت سوداء ثم رمادية بعد تنظيفها ...
اكتشفت أن كمبيوتر العمل لم يعد يعمل ..
كمبيوتر العائلة يعمل بأعطاله السابقة ..
أما كمبيوتر التصوير (الأقرب لقلبي) لم أتجرأ بعد وأحاول تشغيله.. فهو كان يعاني الكثير حتى قبل الحريق.

شركات تنظيف المنازل رفضت مساعدتنا لتنظيف المنزل .. فهم ﻻ ينظفون آثار الحرائق.

زوجي الحبيب إستطاع قراءة آثار تجمدي الفكري واستعان بعامل الإستراحة للتنظيف المبدئي. ثم خادمة والدته جزاهما الله خيراً. 
ثم أرسلت لي والدتي جزاها الله خيراً خادمتها أيضا وقامت بمعاونتي على التفاصيل.

المنزل الآن قابل للعيش .. لكنه عاد جديدا.. يحتاج لتأثيث وتنظيم وديكور من جديد.
وهي ضارة نافعة بالنسبة لي . الحمدلله. 
فالمشاريع المؤجلة ستصبح الآن قيد التنفيذ .. إجبارا..

لمشاهدة بعض الصور
Www.instagram.com/wafakm
سأضع المزيد من الصور بمجرد ما أتجرأ وأشغل كمبيوتر التصوير.

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

إلى أي حد ؟



السلام عليكم 


إلى أي حد يمكننا أن نقترب من شخص دون أن نكرهه ؟  

في مراهقتي كنت أتمنى مقابلة عدد من الكُتّاب المشاهير الذين كنت أقرأ لهم .. ثم تغيرت وجهة نظري كلياً بعد أن كبرت .. 
أصبحت أتمنى عدم مقابلتهم .. لأحافظ على الصورة الجميلة التي أحتفظ بها لهم في عقلي . 

هذا سبب آخر لعدم محاولتي مقابلة من أحببتهن على الإنترنت .. وعدم تشجيعي لأي شخص يحاول ذلك ... 
فربما نقبل ونحب الأفكار التي نضعها على الانترنت لكننا ربما لن نتقبل بعض العادات فأنا لا أستطيع التقرب من شخص برائحة ظربانية وإن كانت أفكاره التي أحببتها من قبل تفوح عطرا فرنسيا .. 

أو شخص أحترم أفكاره ثم أراه يمضغ اللبان بأريحية أمامي .. 

وأخشى أن يكرهوني لأسباب مشابهة .