الخميس، 9 مايو 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 11

السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===



" لا بأس ببعض الدموع "

كم الخجل الذي أشعر به بسبب الرغبة في البكاء المرافقة للإكتئاب.. أقسى علي من وطأة الحزن التي تلازمني بسببه.
أين أبكي ؟ ومتى ؟
أمام أطفالي ؟ زوجي ؟
حتى دورة المياه لم تعد لي فيها عزلة .. حيث يقف الأطفال عند الباب ليسألوني عن أماكن الأشياء ويطلبون مني الفصل بينهم ..
أو يطرقون الباب ليخبروني أن لين بدأت بالصراخ .. أو ترافقني لين في كرسيها حتى !

رغم أن عقلي يقول لي لا بأس ببعض الدموع .. إلا أنني لم أستطع أن أطلق لها العنان. لا أستطيع أن أثقل على من حولي بمشاعري التي أعرف أنها _ وإن كان لها أساس حقيقي _.. متضخمة ..
لا أستطيع أن أطلق لها العنان لأواجه بتسخيف واستتفاه لي ..

أواسي نفسي أنني سأبكي فيم بعد .. لكن متى هذا البعد ؟ الله أعلم

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم.

    اسمحي لي ان اعبر عن اعجابي بتدويناتك..

    امر بفترة اكتئاب تجعلني اشعر باني سأعيش الباقي من عمري في حزن و هم و غم
    مهما كانت الظروف او المشاكل التي قد تبدوا لي و للبعض صعبة او مستحيلة الحل كنت دائما اشعر بأنها " سحابة صيف" و يوما ما سأعود سعيدة .. ساناقش مواضيع تافهه ، و ساضحك بدون سبب.
    ما امر به الان يشعرني باني وصلت درجة عالية من الاكتئاب جعلتني افقد حس التفاؤل الذي لطالما عًرفت به.

    لا اريد نشر طاقتي السلبية هنا.

    ولكن اريد ان اقول ان لتدويناتك اعيًنً تقرأ و تفهم تماما ما تشعرين به.

    اسال الله ان يشرح صدري و صدرك.

    دمت بخير

    ردحذف
    الردود
    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

      شكرا أروى. أقدّر كلماتك وتشجيعك وشجاعتك.

      حذف