الثلاثاء، 30 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة /10

السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===
"تعلمت كيف أعمل "

أصعب ما في الموضوع هو إيجاد مكان مريح للبدء. في الأيام السيئة تبدو كل الأماكن خانقة. ومقابلة الآخرين وتبادل التحايا دون الإنفجار بالبكاء أمراً خياليا. هذا إن استطعت التغلب على جاثوم الصباح وانتقلت للسيارة.

لكنني اكتشفت أن الأماكن التي أرتبها في أيامي الجيدة هي الأفضل لأيامي السيئة. كنت في السابق أهرب مني لأي مقهى. وأجبر نفسي على العمل. فالأصوات لم تكن تزعجني. لكن الوحدة هي أسوأ مرافق لي أثناء العمل. بعد إنجابي الأطفال .. أصبح الذهاب للمقاهي محرجا بسبب إزعاجهم للآخرين. فبدأت بالتكيف مع الوحدة. وصنعت لنفسي زاوية صغيرة أعمل بها. من فوائد المكان المخصص للعمل عدا أنه مناسب لي .. هو أن كل حاجياتي في مكان واحد فلا أضيع الوقت في البحث . والأهم ، أنني أستطيع على الأقل إجبار نفسي على الوصول له وإقناع نفسي أن هذه الحالة من الحزن سيحسنها الإنجاز. وإن لم يفعل ، فإنه بالتأكيد لن يضرها .. وسوف يحسّن يوما جيدا يلحقها .

العمل عن بعد نعمة كبيرة ولله الحمد.

هناك تعليقان (2):

  1. قبل حاولي خمس أسابيع، انحشرت قدمي في حفرة صغيرة بالشارع.. وسقطت. ممكن نتخيل جميعاً، سقوط شخص وزنه ١٤٠ كلجم بقدم ملتوية ومحشورة في حفرة صغيرة. تألمت أكثر من الناس التي كانت تمشي حولي، ولم تساعدني حتى للنهوض.. اتجهت بعدها الى أقرب قسم طواريء، والأشعة كانت سليمة والحمد لله، ومنحت إجازة مرضية.

    كنت أعمل من المنزل، ولكن لم يصدف أن عملت لفترة طويلة كهذه.. هدوء، قهوة ممتازة، وغياب الملهيات.. عجبتني الفكرة كثيراً، وطلبت من مديري أن يسمح لي بالإستمرار بالعمل عن بعد وأن أتواجد بالمكتب للإجتماعات وعند الحاجة فقط.. ووافق

    ردحذف
    الردود
    1. الحمدلله على سلامتك.

      المدراء الرائعون كمديرك ، لا يُفرط بهم ^_^

      حذف