السلام عليكم ..
ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.
الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)
===
"تعلمت اليوم أن أقرب صديقاتي أشد أعداء إكتئابي"
من ميزات إكتئابي أنه يجبرني على الإبتعاد عن الناس. يجعلني أتمنى لو كان اليوم كله منتصف الليل. فلا مكالمات ولا أطفال ولا خروج ولا واجبات. وهو أمر تكيفت معه بسبب خوفي من جرحي الأشخاص حولي حين أكون مكتئبة.
أعز رفيقاتي "سوسن وعبير " يفهمن معنى "لا أريد التحدث الآن " أو كما أقولها لهما "خلص خلقي " وهي جملة عامية مختلقة تعني "ما عاد صدري يتسع " .. ويفهمن أن هذه حالة مؤقتة تعني شدة حبي لهما وأن الكلام أصبح يغرقني. فيبتعدن عن الكلام وتصبح أحضانهما _المعنوية والجسدية _ سكني .. يسمحن لي بالتعامل مع مشاعري ونعود بعدها وكأن حديثنا لم ينقطع.
كما أنهما يفهمان معنى أن أتصل عليهما في وقت يبدو غير مناسب. وبعد السلام أقول "تكلمي، تكلمي في أي شيء" . هما يعرفان أن هذا يعني أنني انتبهت لنفسي وأنا على وشك الغرق في أفكار سوداوية وأحتاج لمن يلهيني عنها.
معرفتي أنهما موجودتان من أجلي في أي وقت. معرفة أن هناك شخصين في هذا العالم يهمهما أمري دون أن يضطرا لذلك بارتباط عائلي .. أمر مريح ومطمئن بالنسبة لي. وهي فكرة تساعد في طرد بعض الأفكار غير الجيدة.
شكرا سوسن. شكرا عبير.
أحبكما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق