الخميس، 18 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة /8

السلام عليكم .. 

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===
"تعلمت اليوم أن الإكتئاب أناني "


في السيارة ، في الطريق لمطعم أردت تجربته منذ فترة زوجي والأطفال متحمسون  من أجلي. الجو جميل والبحر على يميننا في أجمل زرقه .. وأنا أغالب الدمعات ولا أرى أيا من هذا .. بالأصح ، أراه وأعيه لكن لا أشعر به ..

أنا حزينة . حزينة لدرجة النحيب .. لا أحد يشاركني مشاعري .. ولا أحد حولي سيفهم .. بل سيلومونني لتعكير مزاجهم ..
أشعر وكأنني لست معهم .. وكأنهم لا يرونني !

الإكتئاب الأناني يريد من الجميع أن يشعر بما أشعر به .. لكنه لا يريدني أن أشعر بما يشعرون به . لا يريد أن يشاركني مع الآخرين. التعاطف أشد أعداءه . يريدني له وحده !

علي أن أنفصل عنه الآن .. أتجاهله كطفل كثير الطلبات.. أصرفه كذبابة لزجه ..

إن لم أكن أشعر بالسعادة الآن .. فأنا سأسعد من أجلهم أيها الأناني ..

هناك تعليقان (2):

  1. التضحية لأفراد الأسرة شيء نبيل، والأجمل الإصرار على ركل هذا الأناني ليندثر الى غير رجعة إن شاء الله

    ردحذف