‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال. إظهار كافة الرسائل

السبت، 9 أغسطس 2014

يتعلق بي ؟ أم أتعلق به ؟

رزقت بابنتي البكر رهف قبل عشر سنوات ، وبعدها بسنة وثلاث أشهر رزقت بابني عبدالعزيز.
في ذلك الوقت كنت متعلقة بابنتي وكانت متعلقة بي وتطالبني بحملها طوال الوقت خاصة عندما أستخدم أشياء لها صوت عالي مثل المكنسة الكهربائية أو مجفف الشعر .. فوجدت بعد قليل من البحث أن تعليق رهف على صدري باستخدام ما يشبه الحقيبة أمر عملي ولطيف ومريح لكلينا .

تعليق الأطفال بالطريقة الحديثة

خصوصا أن حملها يجعلها أهدأ وتعليقها باستخدام الحمّالة يخفف الإجهاد على عضلات ظهري وكتفي. ويقلل من تضايق زوجي من عربة الأطفال التي ننقلها من منزلنا لمنزل أهلي ثم نعود إلى منزلنا ونتذكر أننا نسيناها في سيارة أخي والدوار المصاحب لكل هذا ..

وعندما انضم عبدالعزيز لعائلتنا الصغيرة كانت رهف في عمر المشي والعبث بكل شيء. فكان يصعب علي تركه في الكرسي طول الوقت الذي انشغل فيه بملاحقة رهف . فانتقلت لتعليقه بنفس الطريقة التي استخدمتها مع رهف.

قبل عامين ، وأثناء حملي بابنتي لين ، كنت أبحث عن حمالات الأطفال فوجدت بعض المقالات التي شرحت أن حمل الأطفال بدلا من وضعهم في عربة أفضل من نواحٍ مختلفة . ووجدت كذلك أن حملهم بالطريقة التقليدية باستخدام القماش أفضل لنمو وتطور عظامهم من الحمالات الحديثة.


طريقة تعليق الأطفال التقليدية


ورغم أنني لم أصل لهذه المقالات الآن وأنا أبحث لكتابة هذه المدونة لكن في هذه الروابط المزيد من المعلومات :
تلخيص لبحوث متعددة عن منافع حمل المواليد وتعليقهم 
منافع حمل الأطفال وتعليقهم للأمهات المعرضات لاكتئاب ما بعد الولادة 
تلخيص لبحث من هارفارد عن أهمية حمل ولمس الأطفال 
ولمن يحب التعمق بالمعلومات أكثر فإن المواقع التي زرتها تنصح بقراءة هذه الكتب 1 ، 2 ، 3

وبعد هذا البحث قررت تجربة حمل ابنتي بالطريقة التقليدية ، لكنني لم أتشجع كثيرا ، كانت الحمّالات التي تباع في محلات الأطفال تبدو لي أكثرعملية وأمناً من الطريقة التقليدية. لكن أثناء حملي بطفلي الرابع خالد رأيت بالمصادفة صديقة بلجيكية تستخدم شالا طويلا وتربط به طفلها ذو الستة أشهر بطريقة سريعة فسألتها من أين أتت بهذا الشال ؟ وهل هو شال خاص أم مجرد قطعة قماشية ؟ وكيف تربطه بأمان ؟ فأرسلت لي رابطا للموقع الذي اشترت منه الشال. وتشجعت أكثر للتجربة.

وجدت أنواع متعددة من الأقمشة والمقاسات ، واحترت في الاختيار ، لذا استخدمت طريقة التوسط في المقاس واخترت رقم 6 وهو طول متوسط. واخترت القطن 100% لأن جونا حار ولأن القطن لا يسبب الحساسية لأغلب المواليد.لكنني وجدته سميكا فاستخدمته في الأماكن ذات التكييف البارد وعندما كان في أيامه الأولى وجونا المريح تحت التكييف يجعله ينزعج.  كما استخدمت الكتان ووجدته خفيفاً ومناسبا لأجوائنا أكثر.

في البداية كنت أتدرب على طريقة الربط باستخدام دمية لين، ثم جربت ربط لين (عمرها سنتين تقريبا في وقتها وكنت حامل في شهوري الأخيرة). وكانت هذه اللحظة التي شعرت بنفع الطريقة التقليدية وفرقها الحقيقي عن الطريقة الحديثة .

أهم فرق وجدته :
- هي نقطة الارتكاز ، أو النقطة التي أشعر أن وزن الطفل مركز فيها.
               بالطريقة الحديثة ، أجد أن وزن الطفل يكون منخفضاً تحت الصدر. مما يجعلني أميل للأمام بفعل الوزن وأستمر طول وقت حملي للطفل بالطريقة الحديثة أحاول تعديل ظهري ليستقيم.
بينما الطريقة التقليدية ترفع هذه النقطة إلى الصدر مما وجدته أكثر راحة ، كما أن هذا المكان هو المنطقة الطبيعية التي سأضع بها الطفل لو كنت أحمله بيدي العارية.


إيجابيات تعليق الأطفال :

- تساعد على توطيد العلاقة بين الطفل والأم
- تعزيز تعليم الأطفال حيث يرون ما ترين
- تساعد على إبقاء الطفل سعيداً وهادئاً ( طفل سعيد = أم سعيدة )
- تيسر أعمال الأم اليومية بإبقاء اليدين حرتين
- تساعد الأطفال الخدج.
- ستجدين نفسك تسيرين في كل مكان تريدين دون القلق بشأن درج أو رصيف أو رمال .. فأنتِ لا تسحبين عربة بل تستخدمين قدميك.
- أغراض أقل.
- رضاعة أسهل لفترة أطول.
- سوف تحملين الطفل لسبب أو لآخر ، قومي بحمله بطريقة تريحك.

سلبيات تعليق الأطفال :

- الأمهات اللاتي يعانين من مشاكل بالظهر والأكتاف لا تناسبهن.
- ربما يشعر الطفل بالحر بسبب التصاقه بجسد الأم .
- اتساخ ملابس الأم (وهو أمر لا مفر منه سواء كنت تسيرين مع طفل ، تحملين طفل ، تجلسين مع طفل )
- تجعد الملابس المكوية.
- لفت نظر الناس لكما وجعلك ال bunch-line لكل نكتة مملة تخطر على بالهم. (خصوصا باستخدام الطريقة التقليدية)


إيجابيات الطريقة الحديثة :

- لا تفكير ، طريقة واحدة أو اثنتان لوضع الطفل.
- تبدو الأقفال مريحة لمن يجربون تعليق الأطفال للمرة الأولى.
- تبدو طريقة أكثر تقبلا من الناس.

إيجابيات الطريقة التقليدية :

- أفضل لنمو عظام الأطفال من الطريقة الحديثة.
- أسهل في التنظيف ، تعامل الأداة كأي ملابس ، فقط ارمها في الغسالة والنشافة.
- خيارات أكثر لوضع الطفل بحسب ما تحتاجينه.
- رضاعة طبيعية مستترة في أي مكان
- إمكانية حمل الطفل بنفس الشال حتى يصل إلى وزن لا يمكنك احتماله (الطريقة الحديثة تحدد وزناً وعمراً لكل أداة )
- إمكانية فك الشال واستخدامه كغطاء للطفل عندما ينام.
- خيارات عديدة في نوع القماش وسمكه المناسب للجو.
- خيارات عديدة لألوان القماش بما يناسب مظهرك.

استخدمت الطريقتين وارتحت للطريقة التقليدية ، وأكتب عنها هنا لأساعد من يفكر بهذه الخيارات أن يتخذ قراراً يناسبه ويناسب طفله.
عزيزتي الأم ، اقرئي واقرئي وابحثي ، ثم ثقي بحدسك الأمومي ، هو غالباً صحيح في حالتك.

الأربعاء، 22 يناير 2014

سلسلة : أيام جيدة ، أيام سيئة .. إعلان

السلام عليكم 

بعد أن بدأت السلسلة ووجدت التفاعل معها إيجابيا . ثم بحثت في المكتبات ولم أجد تجربة مشابهة في المكتبة العربية ، قررت أن أكمل العمل على السلسلة لكن للنشر في كتاب . مما يعني حوالي 50 مقالة. بعدد كلمات أكثر قليلا لكل مقال . ففي الكتاب الاستطراد والاسترسال في الحديث مقبول أكثر منه على الانترنت. 

هذا هو الهدف . 

أتمنى أن أصل إليه بنهاية هذا العام . 
وأتمنى أن يجد الكتاب القبول عند دور النشر والمتلقين . 

كونوا بالقرب وحدثوني عن تجاربكم وتساؤلاتكم . كل هذا سيساعد أشخاص آخرين يمرون بتجربتكم ويحتاجون للدعم . 

شكرا لدعمكم ومساعدتكم وتشجيعكم . 

لا أظنني كنت سأستطيع الاستمرار بهذه التجربة دونكم .

السبت، 28 سبتمبر 2013

كتاب : رواية دروز بلغراد



الرواية مبنية على واقعة تاريخية حقيقية ، مجزرة حصلت في لبنان سنة 1860 م .. أثناء الحكم العثماني. وتم على إثرها نفي 550 درزياً إلى بلغراد.
تحكي الرواية قصة حنا يعقوب ، بائع البيض المسلوق ، المسيحي. والذي كان في الوقت المناسب والمكان المناسب ليأخذه الجنود بديلاً عن درزي ناقص في العدد أطلق سراحه باستثناء غير رسمي. 
هكذا بدون أسباب .. كان هنا وهذا كاف .. 
تغيّر اسمه إلى سليمان ، بالإجبار .. ولو ذكر اسمه الحقيقي .. لعوقب بالضرب حتى يتورم فكه فلا يستطيع الكلام .. 
قضى السنوات في المنفى والسجن .. في ظروف لا توصف بالإنسانية .. حيث الأعمال الشاقة التي تلقى عليهم تصبح نعمة ينتظرونها ليروا الشمس ويتنفسوا الهواء العذب .. والذي وصف الكاتب فرحتهم به كأنهم  "شربوا الهواء النقي وسكروا" .
تسير مع حنا في كابوسه ، منذ حل عليه الظلم غير المبرر ، وحتى وصل إلى بلغراد .. وسجنه هناك.. وحتى النهاية .. 
لا أكاد أصدق أن الأمور التي مرت على حنا لم تُفقده عقله .. والذي يبدو في نهاية الرواية أنه تأثر كثيرا .. 

لن أحرق الرواية أكثر .. 
السرد الجميل والمتعاطف يجعل من القارئ طرف في الرواية .. يجعله سجين زميل لحنا .. يكاد يشعر بعظامه الناتئة وطرطقة أسنانه في الصقيع ..تتألم أسنانك حين تنكسر أسنان حنا في الرواية .. وتتألم ضلوعك حتى تتقلب لما تقرأ عن اللطمات التي تلقاها .. 
 وتجعلك جارة لهيلانة (زوجته) تسمع ضحكات بربارة (ابنته) .. وبقبقة دجاج المنزل .. 
كنت أشعر بالدفيء وأنا أقرأ حال زوجته المطمئنة (هيلانة) النائمة مع ابنتها في بيتها .. وفي مواضع أخرى سرت في جسدي رعشة برد حتى أن القراءة أصبحت صعبة دون أن ألتحف ببطانية .. 

تمهلت في قراءة الرواية .. كثيرا .. وعلى عكس عادتي .. كانت متعة قراءة لغة سردية جميلة كهذه لا تتكرر بالكم الذي أحب .. وحاولت كبح جماح رغبتي بمعرفة ما يحصل لحنا في النهاية .. وكنت أخمن على مدى أيام قراءتي .. ولم يخب ظني.

أنصح بقراءة الرواية للجميع. ربما لا تناسب من يكرهون الروايات المتمهلة. لكنها بالتأكيد واحدة من الروايات التي سأنصح من يسألني بقراءتها. 


الاثنين، 5 أغسطس 2013

سلسلة أيام جيدة ، أيام سيئة / 13

السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===

"تعلمت اليوم أهمية تقويم جوجل"

أزداد تعلقاً بخدمات جوجل منذ تعرفت عليها للمرة الأولى.  
وﻷن اكتئابي يتضاعف حين أفتح عيني في بداية النهار وأجد جدولي خاليا من أي هدف يدفعني للخروج من السرير.
فقد أدمنت خدمتهم الجميلة التي تذكرك بمناسباتك على البريد الإلكتروني وترسل لك رسالة نصية على هاتفك.
كل مواعيدي على تقويم جوجل. كل مناسباتي السنوية والشهرية. كل مهامي والمواعيد النهائية.
وأحاول تشجيع كل من يعمل معي على مشاركة تقويم خاص بنا نحدد به المواعيد والمهام.
إن نسيت موعداً أو مكالمة معك فلأنني في الغالب نسيت أن أضعك في التقويم. وإن كنت الوحيدة التي تذكرت يوم ميلادك فذلك لأنك مهم بالنسبة لي بما يكفي فوضعته هناك.
الجدولة والتنظيم الزمني وتحديد أهداف يومية تجعل جاثوم الصباح أخف بكثير من الأيام الخالية من العمل. حتى وإن كان هذا الهدف هو مشاهدة باسم يوسف في نهاية اليوم.
إنعدام التنظيم يعني أني سأشعر بعدم أهميتي طول اليوم. سأخرج من السرير.  وأصبح مسرنمة ، "أُفحط" _إن صح التعبير_ باحثة عن ما يوقظني ويجعلني أخرج من كابوس إنعدام القيمة.
وجود هدف .. وإن كان ترفيهيا. يجعلني أعمل ، يدفعني للحركة والإنجاز. يجعل دون كيشوت الخاص بي يصرخ بداخلي قائلا " تحركي لديك كذا وكذا لتنتهي من إنجازه"

شكرا جوجل. استمروا بجعل حياتنا أسهل.    

الاثنين، 27 مايو 2013

الإبداع


السلام عليكم 

أهملت المدونة في الفترة الأخيرة لانشغالي ببعض المشاريع وإصراري ألاّ أنشر حلقة جديدة من السلسلة قبل أن أضع موضوعاً مختلفاً لكسر الروتين. وقد قررت في البداية أن أتكلم عن فلم أعجبني كثيراً لكن الوقت يداهمني ويضايقني أن أتأخر أكثر .. 
فاخترت أن أحدثكم عن " الإبداع " وهذه التدوينة كانت في الأصل جواب لمقال مطلوب من مجموعة مقالات لشركة قدّمت للتوظف عندها . ثم بعد التفكير في الأمر ملياً قررت أن لا أستمر في التقديم لأنني أفضّل العمل الحر واختيار مهامي بنفسي . 
التدوينة باللغة الإنجليزية لأن طلبهم كان بهذه اللغة . سأترجمه بإذن الله فيم بعد. 

شكراً لمتابعتكم وإقتطاع الوقت لقراءة ما أشخبطه. 

==== 

What is creativity ?

Creative work does not start from nothing. It is based on a simple rule, provoke thinking in the receiver mind and satisfy the need of beauty.  It can be anything, starting from a sweet treat to the perfect omelette to the heart painting from a three-year-old to the great work of Rembrandt or Fyodor Dostoyevsky to the amazing advertising idea that goes beyond the product function.
It is the way to a great minimal solution for a huge problem. It is the words that takes you away in an imaginary world and you can’t help but read at loud a couple of times before you realize you are in the middle of a busy coffee shop.

It is hard work, deep thinking, love,  passion, sympathy and cooperation.

Most people imagine creative people as isolated, lonely, depressed people. Due to the famous stories of some creative suicidal persons as Ernest Hemingway. I see it as a cooperation and understanding. Solo work can be creative enough. But group creative work is always amazing.

You asked for some examples of my creative work.
I write a series about depression in my blog (Arabic). And also write about the books I read and the movies I like. Click here to see it.
I also like photography. And I always catch funny banners to keep in my Funny hall of shame.  I also relax on my cozy coach in the weekends crocheting and knitting.