‏إظهار الرسائل ذات التسميات سوالف. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سوالف. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 12 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 7




السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===

"تعلمت اليوم أن أقرب صديقاتي أشد أعداء إكتئابي"


من ميزات إكتئابي أنه يجبرني على الإبتعاد عن الناس. يجعلني أتمنى لو كان اليوم كله منتصف الليل. فلا مكالمات ولا أطفال ولا خروج ولا واجبات. وهو أمر تكيفت معه بسبب خوفي من جرحي الأشخاص حولي حين أكون مكتئبة.

أعز رفيقاتي "سوسن وعبير " يفهمن معنى "لا أريد التحدث الآن " أو كما أقولها لهما "خلص خلقي " وهي جملة عامية مختلقة تعني "ما عاد صدري يتسع " .. ويفهمن أن هذه حالة مؤقتة تعني شدة حبي لهما وأن الكلام أصبح يغرقني. فيبتعدن عن الكلام وتصبح أحضانهما _المعنوية والجسدية _ سكني .. يسمحن لي بالتعامل مع مشاعري ونعود بعدها وكأن حديثنا لم ينقطع.
كما أنهما يفهمان معنى أن أتصل عليهما في وقت يبدو غير مناسب. وبعد السلام أقول "تكلمي، تكلمي في أي شيء" . هما يعرفان أن هذا يعني أنني انتبهت لنفسي وأنا على وشك الغرق في أفكار سوداوية وأحتاج لمن يلهيني عنها. 

معرفتي أنهما موجودتان من أجلي في أي وقت. معرفة أن هناك شخصين في هذا العالم يهمهما أمري دون أن يضطرا لذلك بارتباط عائلي .. أمر مريح ومطمئن بالنسبة لي. وهي فكرة تساعد في طرد بعض الأفكار غير الجيدة. 

شكرا سوسن. شكرا عبير.
أحبكما.

السبت، 6 أبريل 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 6


السلام عليكم .. 

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

= = = 

ملاحظة : 

قررت اليوم تأجيل حلقة الأصدقاء ونشر معلومات عامة عن الإكتئاب والقلق بسبب الأسئلة التي وصلتني. 

هذه صفحة آسك : اسألوا كما تحبون http://ask.fm/wafakm

= = = 

" تعلمت اليوم ماهو الإكتئاب " 

معنى الاكتئاب الطبي 

هو حالة مزاجية ، يشعر فيها الشخص بانعدام المتعة وفقد الاهتمام ، قلة الحيلة وانعدام الأمل وقلة التركيز. وهو ليس الحزن العارض الذي يمر به الجميع لأيام. بل يستمر لفترات أطول وأحيانا يعيق الشخص عن ممارسة حياته بشكل طبيعي. 

له أعراض واضحة عديدة منها : 

- الشعور بالحزن الدائم
- انعدام المتعة في الأشياء التي كان يستمتع بها سابقا
- إضطراب الأكل. زيادة أو نقاصانا
- إضطراب النوم . زيادة أو نقصانا
- الشعور بالثقل والإرهاق الدائم
- الشعور الدائم بالذنب
- احتقار الذات أو انعدام قيمتها 
- كثرة التفكير في الموت وجدوى الحياة 
- الرغبة بإيذاء الذات 
- التشاؤم وقلة الأفكار الإيجابية 

وغيرها .. 

=== 

أسبابه وأنواعه : 

تعددت الأسباب ، بعضها يعزوه لنقص في بعض الفيتامينات أو الهرمونات. والآخر يجد أنها جينة تنتقل مع الأجيال. وآخر يرى أنها أفكار عارضة يمكن محاربتها بأفكار. وقد ترون أبحاثا تؤكد أمور أخرى .. 

الأكيد الوحيد أن أسبابه عديده وأحد أهم الأسباب هو تلخبط الهرمونات بعد الولادة. ويسمونه بالإنجليزية العامية Baby blues . 
من أنواعه الاكتئاب ثنائي القطب وهو يحتاج لمراقبة أخصائي. bipolar disorder 

و Dysthymia وهو إكتئاب يستمر لعامين أو أكثر بعد وفاة شخص قريب. 

و SAD وهو اختصار لمتلازمة الإكتئاب الموسمي seasonal affective disorder. يتكرر هذا النوع من الإكتئاب على الشخص في نفس الوقت كل عام. ويعزى غالبا إلى نقص التعرض لأشعة الشمس والجو الخارجي. 

=== 

الفرق بينه وبين القلق 

القلق يتركز على المستقبل والخوف منه. بينما يغلب على المكتئب تجاهل المستقبل وتركيزه على مشاعره الحاضرة. يترافق القلق والإكتئاب كثيرا لكنهما ليسا متلازمين. 

يسهل التخلص من القلق (حسب تجربتي) لكن الإكتئاب أصعب حيث أنه يستخدم المنطق ليؤكد لك حقيقة مشاعرك بينما يسهل عليك التغلب على القلق الغير منطقي.

=== 

العلاج 

علاج الإكتئاب يختلف باختلاف الأشخاص ومشاكلهم . فهناك من يحتاج لشخص يتحدث إليه فقط . بينما يحتاج الآخرون لمختص يتفهمهم ويرسم لهم خطة للخروج من الحالة ويقودهم فيها . وبعض الأحيان يحتاج الناس الأدوية الكيميائية كـ البروزاك أو الزاناكس. 
بينما يجد الآخرون أن مجموعة من المكملات الغذائية أو حمية جيدة كانت حلا ممتازا لمشاكلهم. 

=== 

لماذا الأدوية ؟

عدم التوازن الكيميائي في الجسد واللخبطة الهرمونية تحتاج بالتأكيد إلى أدوية. مثلها مثل الضغط والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة. 

بعض الأشخاص يصلون لحالة صعبة من الإكتئاب قد تدفعهم لإيذاء أنفسهم . هنا يحتاج المريض لدفعة من الأدوية ترفع معنوياته حتى تنقشع غمامة الألم ويبدأ بالتفكير. وقد لا يحتاجها بعد هذه المرحلة. 

=== 

هل الأدوية مناسبة لي ؟ وهل هي مضرة؟ 

ربما . هذا أمر تحدده أنت وطبيبك . بالتأكيد لا تحدده وحدك. 
لكل الأدوية آثار جانبية . لكن مقارنة بما يقوم به الإكتئاب ، آثار الأدوية الجانبية ليست كبيرة. 

=== 

أتمنى لكم سعادة الدارين والوصول إلى الرضى. إن كنت مكتئبا الآن ، أنصحك بقراءة السلسلة وأتمنى لك حلا موفقا لحالتك.
وأؤكد لك ، سوف تخرج من هذه الحالة. وسوف ينتهي هذا النفق. اطمئن وثق بربك الرحمن الرحيم.

الأحد، 31 مارس 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 5




السلام عليكم .. 



ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 


الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)


==== 

واجه بعض متصفحي المدونة مشاكل في كتابة ردود.. لست أعرف السبب لكنني راجعت إعدادات المدونة من أجلكم ،، ونتيجة لهذا الخلل وصلني على الإيميل رد من الأستاذ وليد الزهير يذكر لي ملاحظة شجعتني أن أضع هذه التدوينة الآن بدلا من تأجيلها .. 


هذه كانت ملاحظته : 

" السلام عليكم ورحمة الله ،،


حاولت الكتابة على المدونة، لكن الكتابة تختفي إذا حاولت نشرها.. عموماً، هذا ما كتبت:

لا أدري كيف حللها علم النفس، لكن أعتقد أن حالة الإكتئاب تختلف من شخص الى آخر، ومسبباتها أيضاً تختلف من شخص الى آخر.. حسب تجربتي، وجدت أن تزامن عدة عوامل معاً، يدفعني لهذا الشعور المظلم.. ضغط العمل المستمر + زحمة الطريق الى البيت + وفاة صديق أو قريب + إصرار البائع بأنني طلبت القهوة الخطأ + خراب السيارة + بكي أطفال الجيران المستمر مع شتائم والدهم + وغيرها وغيرها.. كلها تتجمع وتتوالى لتشكل إجهاد وعبيء ذهني ضخم، يجعل قبول أي شيء جديد مسألة صعبة، حتى لو كان مفرح.. أحتاج وقت، ومساحة خاصة.

وهناك حالات تتطور لتكون مزمنة، وتتطلب علاج ومتابعة من قبل مختصين."


=== 


"تعلمت اليوم أن صغائر الأمور تُحسب" 


مهما بدت الأمور المزعجة صغيرة وتافهة. إهمال التعامل معها سوف يؤدي إلى أمر كبير.

لاحظت أن "أموراً صغيرة متراكمة" هي السمة الغالبة لأسوأ حالات الإكتئاب التي مررت بها. وأن أسوأ حالات العزلة التي عانيتها كانت بسبب حالة إكتئاب من نوعية "أمور صغيرة متراكمة" ..

الصحون في المجلى والملابس في النشافة وصغيرتي تبكي على كتفي منزعجة من أسنانها الجديدة وعبدالعزيز يبحث عن طريقة يقنعني بها أن اللعب على الكمبيوتر قبل حل الواجبات أفضل ورهف تجادلني بأن حذاءها المخصص للفستان الوردي صالح للإستخدام في المدرسة والقدر على النار يذكرني صوت غليان الماء فيه أن أنتبه فلا أحرق الغداء .. ثم يتصل زوجي ويقول سنذهب للغداء في الخارج. وأبدأ بإعطاء سبعين أمر في الدقيقة لنصبح جاهزين ،، وخلال ذلك ثلاثون مجادلة مع الصغار .. ويصل زوجي ونركب السيارة .. 

أتنفس ،، تمر دقائق من الهدوء ثم أقرر أن الطريق طويل بما يكفي لأسترخي وأقرأ قليلا.. يتأفف زوجي ويتهمني بأنني أتعمد تجاهله. يَدخل الكتاب في الحقيبة لكننا لا نتبادل إلا حديثا سامجا مصطنعا من نوعية :" هل حل الصغار واجباتهم ؟ " ثم صمت يقطعه قهقهة الصغار بين حين وآخر .. 

في المطعم ،، فك الخصومات بين الصغار ،، الرضيعة تقرر أن هذا وقتا مناسبا لتستفرغ على عباءتي .. 

القائمة ،، ينظرون إلي لأقرر ما يصلح لهم .. 

ننتهي من الطلب ،، جدال جدال جدال ،، محاولات لفرض الهدوء على الطاولة ،، ثم تأتي .. 

أعرفها .. لحظة الغرق .. تلك اللحظة التي تتراكم كل هذه الأمور الصغيرة في حلقي وتتحول إلى عبرة ..lump in the throat 

ثم تتصاعد لتأمر عيني بالإلتماع .. 

اللحظة التي يصبح كل ما حولي بالحركة البطيئة .. وأشعر أنني أنفصل عنه تماما .. وكأنني أراه على شاشة سينما .. 

وأجدني أأمرني بالتحرك والابتسام والتصرف كأم .. 

أعود للاتصال بالواقع بعد دقائق .. بعد أن أكون قد فقدت كل رغبة بكل ما يعنيه هذا "الغداء في الخارج".. 

ليسألني زوجي ،، "ما بك ؟" ويغمرني الخجل أن أشتكي من أمور سخيفة كالمذكورة في الأعلى .. 

فأنعزل ،، ويجرني الإكتئاب .. 


الحوت ، أكبر كائن على الكرة الأرضية يتغذى على أصغر الكائنات التي نتخيلها في البحر.. 

إكتئابي ،، يتغذى على تراكم هذه الأمور الصغيرة .. 
فلك أن تتخيل مدى الإكتئاب الذي مررت به بعد ،، محاولة حمل فاشلة وخطرة ، فشلي في مشروعي والذي تسبب به حملي الفاشل والخطر ، موقف حصل مع قريبة آلمني ثم ضغط مادي بسبب فشل المشروع .. عدا عن " أمور صغيرة متراكمة " أخرى ..

الثلاثاء، 26 مارس 2013

أيام جيدة ، أيام سيئة / 4




السلام عليكم .. 


ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)


=====


"تعلمت اليوم أن هناك من لا يفهمنا"

رغم كل التقدم في التوعية والإعلام. ﻻزال هناك من يظن أن الإكتئاب مرض نتسبب به لأنفسنا بقلة الإيمان أو التفكير السلبي. أعرف من تحفظ القرآن كاملا وتراجعه يوميا وتعاني الإكتئاب. وهناك من تطبق حرفيا كل كتب الدعم الذاتي والتي ربما لولاها انتحرت لكنها ﻻتزال مكتئبة.
الإكتئاب ، رغم أنه يحمل من كل هذه الأمور نسبة. لكنه أمر معقد. شيء من كيمياء الدماغ وشيء آخر من التاريخ الشخصي.
نظرة الآخرين الإتهامية هذه تزيد الحالة سوء. فالمصاب سيشعر بالخجل ويصعب عليه طلب المساعدة.
كما أن محاولة إبهاج المكتئب بطريقة ((تهريجية)) قد لا تنفع.

ﻻبد أن هناك منطقة معنوية يرتاح بها المكتئب. اسمح له أن يدخلها بأمان. أشعره فقط أنك ستظل تنتظره وأنك موجود لمساعدته.

"أنا هنا من أجلك " كافية جدا لأغلب المكتئبين.

الخميس، 31 يناير 2013

فسحة


السلام عليكم 

من محاسن الحريق الذي حصل لشقتي ، أنني بدأت تصفية شاملة تأجلت كثيراً. واكتشفت بعض الكنوز المنسية. كما اكتشفت أن بعض الدفاتر القديمة التي ظننت أنني تخلصت منها وجدت طريقا لتختبيء في دولاب زوجي. 

دفاتر تحتوي قصصاً كنت أظنها في يوم ما ((روايات)). تقليب تلك الدفاتر أخذني في رحلة عبر الزمن. والمشهد الذي ظل يتكرر مع كل ورقة هو نفسه .. 

فتيات يلبس مراييل المدرسة ومعهن إفطارهن، يمضغن بهدوء شديد بينما تسمرت أعينهن علي وأنا أقرأ لهن الصفحات الجديدة التي أضفتها للقصة. 
كن يتعلقن بكل كلمة تخرج من فمي . وكنت أستمتع برؤية تعابيرهن تتغير مع الأسطر. حنقهن الظاهر على جرس إنتهاء الفسحة كان لا يعوض بثمن. 

كنت أقوم بكتابة قصة أو قصتين في كل فصل دراسي. أفكر في شخصياتي طول الوقت. أحلم بهم ، ألعب بهم كما تلعب الصغيرات بالدمى ، ألون هذه وأغيّر ملابس تلك . أكتب في أي وقت وأي مكان. وتواجهني دوما مشكلة الأسماء .. أترك مكان الاسم فارغا حتى أذهب في اليوم التالي وأقرأ الورقة للفتيات ليخترنه . 

لم أكتب هكذا من سنين. واشتقت للشعور الجميل. ما يمنعني من الكتابة هو إحساس مضني بأن ما سأكتبه لا يستحق القراءة وليس بالمستوى المطلوب. 

فلست أعرف أصول الكتابة ولا قواعد النحو والبلاغة. والأهم من ذلك ... 

عن ماذا سأكتب ؟ 

الجمعة، 25 يناير 2013

يوم تجمدت في مكاني


يوم 17 يناير .. عقد قران قريبتي. حضرته وفي داخلي الكثير من الإحراج وكنت ﻵخر لحظة أفكر بالإعتذار. لكنني حضرت. وعندما عدت كان كتفي قد تشنج لحملي ابنتي طوال الوقت على كتف واحدة.
فتبرع زوجي أن يوصل الصغار لداخل البيت ثم يعود ﻷخذ الصغيرة من يدي.
كنت أنتظره في السيارة لما رجع لي ومعه الأغراض التي نزل بها .. يضعها في السيارة ويقول :" الظاهر أن بيتنا يحترق "
وأول رد لي بكل هدوء " وعيالي ؟"

إرتبك زوجي لما فتح باب الشقة وهجم عليه الدخان الأسود فطلب منهم الانتظار عند الباب.
ولإرتباكهم الشديد ..  إنتظروه !

عاد لهم بسرعة وطلب منهم العودة للسيارة.وأطفأ الكهرباء الرئيسية في المنزل واتصل بالدفاع المدني.
بدت العشر دقائق التي انتظرنا وصولهم وكأنها ساعة.

دخلوا ليجدوا أن ألسنة اللهب قد إنطفأت لكنهم تأكدوا من عمل الكهرباء وطردوا الدخان. 

كنت في الخارج أجيب عشرين سؤالاً في الدقيقة من رهف وعبدالعزيز وأذكرهم أنه ربما لن نجد ما تركناه في المنزل لكن ﻻ شيء يعوض فقدنا بعضنا فلنحمد الله.
وكانا حينا يعددان أغلى مقتنياتهم التي يظنان أنهما لن يعودا لها .. وحينا آخر يحمدان الله أننا كنا خارج المنزل .. ففي العادة نكون نائمين في الوقت الذي حصل به الحريق. 
بينما كانت لين منبهرة بألوان أضواء سيارات الدفاع المدني.
قضى رجال الدفاع المدني وزوجي حوالي الساعة داخل المنزل. وطردوا الدخان و تأكدوا من بعض الأمور التي لم أفهمها.

صديق زوجي المقرب كان أول من علم بالحريق وحضر مباشرة ... ليجلس مع الأطفال خارجا حين ندخل للمنزل لنتفقد الضرر.
إلتقطت كمبيوتراتي المحمولة. وخرجت .. فالصور التي تحملها هذه الأجهزة ليست لي وحدي وﻻ ﻷطفالي فقط.. بل تحمل صور قريباتي وكل عملي ..

عدنا في نهار اليوم التالي. لنرسم خطة الترتيب والإصلاح وإخراج المقتنيات الغالية من المنزل.

تجمدت أمام كمية العمل المهولة !

من أين أبدأ ؟ وكيف ؟ ومن يستطيع أن يحتمل ابنتي لين التي ﻻ تحتمل أن أتركها في الغرفة مع آخرين ؟ مالذي يستحق محاولة التنظيف ؟ ومالذي يحتاج للرمي المباشر ؟
ممن أطلب المساعدة ؟ وماذا أطلب منهم بالضبط؟

تجمدت تماماً. . كالمسرنمة أتحرك وألتقط صورا .. وزوجي يتحدث ويقول لي خططا أفهمها لكني ﻻ أجد في داخلي حافزا للحركة..
لم تتضرر مجموعة الصور وﻻ المكتبة ولله الحمد. 
كل ملابسنا وأغطيتنا وألعاب الأطفال وأغراض المدرسة وستائرنا تحولت سوداء ثم رمادية بعد تنظيفها ...
اكتشفت أن كمبيوتر العمل لم يعد يعمل ..
كمبيوتر العائلة يعمل بأعطاله السابقة ..
أما كمبيوتر التصوير (الأقرب لقلبي) لم أتجرأ بعد وأحاول تشغيله.. فهو كان يعاني الكثير حتى قبل الحريق.

شركات تنظيف المنازل رفضت مساعدتنا لتنظيف المنزل .. فهم ﻻ ينظفون آثار الحرائق.

زوجي الحبيب إستطاع قراءة آثار تجمدي الفكري واستعان بعامل الإستراحة للتنظيف المبدئي. ثم خادمة والدته جزاهما الله خيراً. 
ثم أرسلت لي والدتي جزاها الله خيراً خادمتها أيضا وقامت بمعاونتي على التفاصيل.

المنزل الآن قابل للعيش .. لكنه عاد جديدا.. يحتاج لتأثيث وتنظيم وديكور من جديد.
وهي ضارة نافعة بالنسبة لي . الحمدلله. 
فالمشاريع المؤجلة ستصبح الآن قيد التنفيذ .. إجبارا..

لمشاهدة بعض الصور
Www.instagram.com/wafakm
سأضع المزيد من الصور بمجرد ما أتجرأ وأشغل كمبيوتر التصوير.

الجمعة، 7 ديسمبر 2012

إلى أي حد ؟



السلام عليكم 


إلى أي حد يمكننا أن نقترب من شخص دون أن نكرهه ؟  

في مراهقتي كنت أتمنى مقابلة عدد من الكُتّاب المشاهير الذين كنت أقرأ لهم .. ثم تغيرت وجهة نظري كلياً بعد أن كبرت .. 
أصبحت أتمنى عدم مقابلتهم .. لأحافظ على الصورة الجميلة التي أحتفظ بها لهم في عقلي . 

هذا سبب آخر لعدم محاولتي مقابلة من أحببتهن على الإنترنت .. وعدم تشجيعي لأي شخص يحاول ذلك ... 
فربما نقبل ونحب الأفكار التي نضعها على الانترنت لكننا ربما لن نتقبل بعض العادات فأنا لا أستطيع التقرب من شخص برائحة ظربانية وإن كانت أفكاره التي أحببتها من قبل تفوح عطرا فرنسيا .. 

أو شخص أحترم أفكاره ثم أراه يمضغ اللبان بأريحية أمامي .. 

وأخشى أن يكرهوني لأسباب مشابهة .


الأحد، 11 نوفمبر 2012

تدوينة تأخرت خمسة أشهر

هذه يومية .. كتبتها قبل خمسة أشهر ونسيت أو ترددت في نشرها .. لها تكملة .. لكنني أيضا مترددة في نشرها ..
===
أخرج من دورة المياه _أعزكم الله_ لأبحث عن زوجي بين الموجودين ..
رجل بقميص بورشه أحمر وبنطال أسود ونظارة بإطار شديد السواد والعرض وحذاء جوتشي .. يتأبط ذراع زوجته النحيلة بمكياجها الذي يقول لنا " أنا عروس جديدة " .. ويمشيان الهوينا ..
مجموعة من المراهقين يجلسون بثيابهم البيضاء وثياب النوم بنعلهم المهترئة وصنادل الحمام .. يقلبون البلاك بيري بيد ويقضمون أظافر الأخرى بقلق واضح ووجوه ممتقعة ..
على طرف الكرسي تجلس .. صغيرة جميلة بخدود خلقت لتعض .. يعلو وجهها تعبير محتار .. وتتصفح وجه العابر لتتبنى مشاعره على وجهها إلى أن تنتبه لمن بعده ..
حارسي أمن من المستشفى .. متوتران ، يقفان عاقدي الساقين بأحذية LV الأصلية ربما أو المقلدة بدرجة أولى .. عند باب غرفة الإنعاش .. ورجلي شرطة يخرجان ويدخلان من الباب الرئيسي ليكلما الموظفين وحارسي الأمن ويذهبان بأوراقهما المتناثرة ..
شابين في العشرينيات .. يستندان على الجدار وكأن عمودهما الفقري فقد قوته .. أقدامهم سوداء متسخة وحافية .. رغم الثياب البيضاء النظيفة التي يلبسونها ..
زوجي .. يستند على طاولة ويقف بانتظاري .. يمسك بحقيبتي التي تركتها معه .. والتي لو كانت غير حقيبة ناشيونال جيوجرافيك … ما ظننته حملها ..
وجهه يحمل تجويفين سوداوين بداخلهما عينان تنضح عروقهما بلونها الأحمر القاني .. تعلنان لكل من يرى أنني جررته للمستشفى وهو بحاجة للمخدة .. يحاول الابتسام لي ليظهر أنه غير قلق وغير متضايق .. وأنا أعلم أنه صحا الفجر قبل الرابعة صباحاً والوقت الآن يتعدى الحادية عشر مساء ..
يلتفت لنصف دقيقة .. فألتفت إلى حيث ينظر .. الشابين الحافيين ..
" أتيا مع الحالة التي توقف قلبها "
تذكرت الإعلان الذي صدحت به أجهزة الميكروفون قبل قليل
" attention ! attention ! code blue ER "
فتعاطفت معهما ..
استند على الطاولة مع زوجي لأخفف من ألمي .. الذي يروح ويجيء وكأنه يلعب معي الغميضة ..
أسبوع الحمل الأخير .. وآلامي تزداد لكن دون علامات ولادة واضحة .. اليوم زاد الألم بما يكفي لأشكو .. لكنني ندمت على شكواي بعد قضاء قرابة الأربع ساعات في ممرات الطوارئ ..

دون فائدة. ....

الجمعة، 12 أكتوبر 2012

بين رب الأسرة وربة المنزل



السلام عليكم 

كنت أتأمل الأحلام المجنونة في رأسي ومشاعري المحبطة في قلبي .. وبعد قليل من مراجعة ، اكتشفت أن أحلامي المجنونة بسيطة في حقيقتها وممكنة التطبيق جدا .. إن كنت رب أسرة بدلاً من ربة منزل . 

لماذا تساند الأسر رجالها لتحقيق ما يريدون دون شرط وقيد .. بينما تضع شروطاً وقيوداً وأقفاصاً وأسلاك شائكة لتحقيق أحلام ربة المنزل ؟ 

فلننظر إلى الاسمين ، ففيهما كل الأسباب .. 

معنى رب  :  أ ي السيد والمالك 

رب الأسرة : مالكها وسيدها . 
أي يسيّرأفرادها كما أراد . 

ربة المنزل : مالكته وسيدته . 
أي تدير المنزل كما تحب. 

بما أن ربة المنزل جزء من الأسرة ، فهي أيضا ، جزء من أملاك رب الأسرة. وتسير كما يريد. 

ولهذا نجد الدعم بلا شروط لرب الأسرة .. وشبه إنعدام للدعم ( إلا بشرط رضى رب الأسرة ) لربة المنزل. 



ربما يرى بعضكم أن الكلام السابق متحيز وغير عادل .. وقد أوافقه إن خرجت من مزاجي الغاضب. 

الجمعة، 7 سبتمبر 2012

عزلة



شاركتكم أوقاتاً أجمل .. سأشارككم هذه المرة حالتي شديدة الحزن والوحدة .. 

===

" - هل تستمتع بالعزلة ؟!
- ما من أحد يستمتع بالعزلة إلى هذا الحد ، المسألة أني لا أخرج باحثاً عن الصداقات . فهذا أمرٌ يفضي إلى الخيبة "
هاروكي موراكامي 

===


نصحتني قريبتي وأعادت النصيحة غير مرة .. أن أغلق بابي ولا أشارك جيراني حياتهم الإجتماعية وأن تكون علاقتي بهم شديدة السطحية ... 
ومن يعرف طبيعتي شديدة الإنطوائية سيستغرب نصيحة كهذه. وكونها تعرفني طول حياتي جعلني أشعر بشيء من الغضب لما كررت هذه النصيحة. 
ألا ترين بنفسك مدى الوحدة التي أشعر بها؟ ألا تعرفين أن صديقتي ورفيقتي الوحيدة انتقلت لمدينة أخرى؟ ألم تقرئي _وتنتقدي_ تجربة عد الكلمات التي دونت عنها هنا  
ما رأيك أن أنام في تابوت أو على الأقل  أتبرع بحبالي الصوتية لمن يحتاجها ؟ 

هذا النوع من النصائح الذي يشي بجهل شديد بظروف من تنصحه هو نوع من الإهانة والنظر الفوقي. 

شكراً لحرصك.. لن ألتزم بنصيحتك هذه على كل حال ..
وربما هي بالذات ستجعلني أتعرف عليهم لمجرد العناد. 

=== 

مترددة .. 
هل أعود إلى الجامعة وأحصل على شهادة في أي تخصص متوفر من أجل الواجهة الاجتماعية ؟ أم أقرأ في التخصص الذي أحبه حتى يأتي يوم وأجده فتح ذراعيه ليحتضنني ؟ 



الجمعة، 27 يوليو 2012

التدوينة الثمانون. التعلم الذاتي

السلام عليكم 

التدوينة الثمانون .. كبرت المدونة . 


اعذروني عالغبار الذي تجمع في المدونة .. بعد ثلاثة أيام أكمل اليوم الأربعين بعد ولادة لين .. وللتو عدت .. عضلات الكتابة لدي مترهلة وتحتاج لبعض التمرين وهذه هي الجلسة الأولى .. 
حياكم الله ، بيتكم ومحلكم .. تفضلوا قناع الأغبرة هذا واكملوا القراءة .. 

ولمن يحب أن يرى لين .. هذه واحدة من صورها .. ولا يغركم تراها نتفة كل اللي شافها يقول مكبرتها الصور.. والهدوء الذي ترونه نهتم بتوثيقه لأنه دقائق قليلة بين ساعات الصراخ المتواصلة ..



Leen 3
ما شاء الله .. 

هذه الصورة تم تصويرها باستخدام الضوء الطبيعي المتسلل من باب زجاجي .. وتمت معالجتها باستخدام برنامج مفتوح المصدر قريب من اللايت روم اسمه RawTherapee ثم صغرتها باستخدام فوتوشوب لأنني لم أعرف كيفية التصغير بالبرنامج بعد ..

=== 

المهم .. نويت أن أخصص هذه التدوينة عن التعلم الذاتي لكنها أصبحت تدوينة إخبارية .. 
سأبدأ الآن الحديث الجدي .. 


لا أعرف الأسباب التي تجعلني أحب التعلم الذاتي لكنني أطبقه في بعض المهارات ..وسأشرح الموضوع بمثال التصوير لأنه الموضة الحالية .. وهي موضة جميلة يستحق كل منزل شخص يحمل كاميرا بشكل جيد .. 

كنت أهتم بحمل الكاميرا منذ المراهقة المبكرة .. لكن محاولة التعلم في ذاك الزمن كانت بعيدة عن متناولي .. 
في سنة 2006 عندما أصبحت ابنتي في سنتها الثانية .. وابني في سنته الأولى .. كنت أشعر بإحباط لأن مستوى الصور التي ألتقطها ليس جيداً بما يكفي لإرضائي .. فبدأت الاهتمام بالفن بشكل أكبر .. واقتنيت جوالا بكاميرا جيدة (في ذاك الوقت) .. 
ولمدة عامين .. كنت أقرأ عن التصوير بشكل عام وأتابع مواقع التصوير .. مثل فلكر وعدسات عربية وغيرهما .. وأوفر ما أستطيع لشراء كاميرا مناسبة لما أريد ..


(وقتها كنت أفكر بكاميرا كومباكت ثم بعد المزيد من البحث وتأكدي من رغبتي في تعلم التصوير الفني إخترت الكاميرا نيكون D60 وهي كاميرا للمبتدئين. إقتنيتها سنة 2008 ولازلت أحبها ولا أفكر بتبديلها. )

وكنت كلما تعلمت شيئاً جربته .. وكلما رأيت صورة أعجبني بها أمر حاولت تقليده لمعرفة أفضل طريقة للتطبيق .. 

ثم بدأت بالقراءة المفصلة  والبحث والسؤال .. وطريقتي هي أخذ شيء من الأساسيات والتركيز عليه في القراءة لعدد من الشهور. 
حاليا أكملت ثلاث أشهر من القراءة في التكوين .. وثلاث أشهر من القراءة في الإضاءة الطبيعية . وثلاث أشهر من تصوير الأطفال والبورتريه . وثلاث أشهر عن المعدات .
شهرين عن الفوكس . وشهر عن الطباعة . شهر عن الإضاءة بميزانية منخفضة. وأمور أخرى .. 


وأثناء القراءة . أقوم بالتغذية البصرية وتحليل الصور. وأفضل موقع يبهرني دوما هو 1x.com  وأحاول التطبيق. 


وبالطبع .. النفوس تمل .. وعندما أمل من القراءة في أحد الموضوعات .. أتوقف عن ذلك تماما .. ولا أنتقل لفرع آخر من التصوير . بل أنتقل لموضوع مختلف تماما . كالحياكة مثلا. ولا أعود لموضوع التصوير حتى أشتاق له. 


وهكذا هي طريقتي في التعلم الذاتي. 


طبعا هي طريقة شديدة البطء. وإن كنت قليل الصبر لن تجدها مناسبة لك. وإن كنت من متابعي الموضة في المهارات ، لن تناسبك أيضا .
لكن من مميزاتها
-  أن المعلومة تلتصق بعقلك بشكل رائع. 
ورأيت هذا بنفسي.حيث أصبحت أرى الصورة وفي لمحة أستطيع أن أعرف إن كانت معالجة أم لا ؟ لأي تكوين تنتمي ؟ تخمين فتحة العدسة ونوعية الإضاءة واتجاهها . وكذلك تنفع في تخيل الصور التي تريدها وترتيبها. 
- لن تمل من التعلم. 
طول وقتك ستكون في تعلم . بين مهارات مختلفة تهتم بها. 
- مستواك سيكون دوما في تحسن. 
- القراءة الطويلة والمتعمقة تختصر عليك الكثير من الأخطاء. 




وبس . 


أتمنى أكون أفدتكم. أي إضافة للموضوع ستكون هدية جميلة تقدمونها لكل من يحب تعلم أي مهارة. 
شكراً جزيلاً

السبت، 2 يونيو 2012

أيامي .. حديث بلا هدف





رهف وعبد العزيز في الصفوف الدنيا .. مما يعني أن إجازتهم بدأت منذ أسبوعين .. وكذلك بدأ صداعي .. 
"ماما .. شوفي رهف ما تخليني ألعب بالآيبود " 
" بس يا ماما هو لعب لحد ما خلصت البطارية .. صار دوري " 
" ماما ممكن أفتح الفيس بوك ؟ " ..."  ماما متى نروح الجبيل ؟ .. " ... " ماما أنتِ قلتي بروح الكاراتيه بالعطلة " 
"Madam ... Rahab and Aziz want to eat icecream ..OK?"

إلى آخره من الدوار اليومي .. النشاطات والجدول الذي كنت قد خططته من قبل تغير تماماً لأنني نسيت أن أحسب حساب اختبارات أخي الصغير >_< 


فصرت أشغل الصغار بتجهيز أنفسهم ومساعدتي لمقدم لين

Untitled


= = =



حقائبي جاهزة تجمع الغبار بجانب الباب في انتظار قرار لين بالحضور ..
ونعم .. الحقيبة الوردية لي .. أما تلك باللون الجيشي فهي للين .. اشتريتها قبل أن أعرف جنس المولود ... وسعيدة أنني فعلت ..


مشاعري ملخبطة ... بين الإرهاق الجسدي بلا سبب حقيقي .. وترقب موافقة التأمين التي استطالت حتى أصبحت تليق بأن تكتب رواية تنافس موبي ديك ..  والتي أتت أخيراً فتنفست الصعداء ..


أرغب بعمل أشياء كثيرة لكنني لا أدفع نفسي تجاه فعل أي منها .. طاقتي منخفضة وأصبحت أصحو من النوم متعبة .. لأستلقي على الأريكة وأصدر الأوامر صوتيا لأفراد عائلتي في محاولة لإثبات أن حالة الفقمنة التي أمر بها ليست عازلة لي عن الحكم ..


* حالة الفقمنة : هي الحالة التي تجعلك تشبه هذه الجميلة


أدخلت الكاميرا لحقيبة المستشفى .. ولم أعد أصور إلا بالجوال .. ولأنني لم أعتد استخدامه ... لم أجد نفسي أرفعه لأصور ...


= = =
على طاري الجوال ..
منذ يومين فقط ... صرت أستخدم البلاك بيري بدلاً عن جوالي المسكين الذي بدأ بالتخريف .. وبدأت أشعر أن هذا أسوأ قرار تقني قمت به في حياتي ..


أستخدم التابلت ، جالاكسي تاب 7" .. وأحبه كثيراً .. فهو يغنيني عن الجلوس لساعات طويلة على الكمبيوتر .. من أجل متابعة الفيس بوك أو تويتر أو مراسلة الأصدقاء و القيام بأعمال خفيفة كتحويل مبلغ أو بحث عن معلومة بسيطة .. أو تسجيل أفكاري في مستندات جوجل الجميلة أو حمل مكتبتي الثقيلة معي أينما كنت   ...


لكن حتى الآن لم أستطع فطم نفسي عن اللاب توب .. بل وأصبحت الآن أمتلك منهما اثنان .. واحد مخصص للصور وبرامجها ولا أسمح له بالاتصال بالانترنت نهائيا .. ولا لأي شخص آخر باستخدامه ..
أما الآخر .. فهو للانترنت .. والأعمال اليومية الخاصة بوظيفتي ((الأون لاين )) .. وأسمح لأطفالي باستخدامه ما دامت كل ملفاتي المهمة محفوظة في مستندات جوجل وأنا سجلت خروجي من الحساب ..
وأنوي تجربة نظام لينكس عليه ..
= = =


التنظيم الآن حاجة ملحة .. ولكن كل شيء خارج السيطرة .... خططي السابقة تم تحطيمها والخطط ب و ج ليست ناجحة تماماً .. أكثر ما أكرهه أن أخطط لأمر وقد رتبت له باستخدام مدخلات ومقترحات المشتركين به .. ثم حين يأتي وقت التنفيذ تقوم مشاعرهم بتغيير كل شيء .. لذا .. أكرر لنفسي


Relax ... take it easy .. for there is nothing we can do ..



الأحد، 20 مايو 2012

تدوينة ت/حديث

كُتّاب الصحف اليومية يقومون بعمل عظيم .. عصر دماغهم كل يوم ليبدعوا مقالاً جديداً أمر يحتاج الكثير من التدريب والالتزام ..
أتمنى أن أكون بقدر إلتزامهم .

=====
كلمة البحث الرئيسية والتي تأتي بالقراء لمدونتي هي "الناس تسخر من شعري المجعد" .. ومنذ عرفت هذه المعلومة وأنا محتارة بين شعور المسؤلية الذي يجبرني أن أكتب المزيد .. وبين شعور الإرتباك في أي أمر أكتب بالضبط ..

كل ما أستطيع قوله هو .. خالق هذا الكون العظيم والجميل خلقك في أحسن تقويم .. أنتِ تحملين جزء من معجزة الخلق ، من جمال التنوع ..
تأكدي تماماً أن من يسخر منك هدفه هو تحطيم معنوياتك وغيرته الشديدة من أمر آخر .. فتجاهليه..
أما إن كنتِ لا تعرفين كيف تتعاملين مع شعرك وكيف تصففينه بطريقة تناسبك .. فالانترنت عالم كبير تستطيعين الإبحار به واختيار ما يناسبك .. 



تدوينة أنا ، شعري والمجتمع
=====
حامل في شهري التاسع .. لم أعد أستطيع رؤية قدمي .. ولا الوصول لهما بطريقة سهلة .. أمشي متثاقلة أشبه ما أكون ببطريق .. حقائبي شبه جاهزة .. في انتظار قرار لين واستعدادها لهذا العالم ..
أكثر ما يزعجني هو الأرق الذي لازمني ثلاث أشهر والذي يزداد مع كل ليلة ..
أرق غبي .. يجعلني أسهر الليل كله ثم أنام طول الصباح بشكل متقطع ومؤلم للعظام .. أضيع وقتي وطاقتي في البحث عن وضع مريح للنوم .. طوال اليوم .. وغالباً لا تنجح حيلي ..
أفتقد القهوة التي تركتها بسبب الأرق والحموضة ...وأندم أنني لم أشربها فلا فائدة من امتناعي عنها ..
وأقلق مفكرة بالليلة القادمة وأرقها ..
والمستشفى الذي ستكون به الولادة ... والذي لم أختره حتى الآن ..

======
وجدت وظيفة بسيطة .. أون لاين .. ممتعة .. ربما هذا أحد أسباب الفقرة القادمة.. 
======
وعدت نفسي في بداية السنة أن أقوم بعمل يدوي شهري وصورة فنية شهرية وأربع تدوينات شهرياً منها واحدة عن كتاب قرأته هذا الشهر .. 
يبدو جلياً بالطبع ... أنني لم أنفذ وعدي تماماً وإن كنت قد حاولت .. وقرأت أكثر مما كنت أفعل في السنة الماضية .. وكذلك أعمالي اليدوية زادت .. لكنني أحتاج لمزيد من الالتزام والمزيد من التنظيم .. 
===== 


أتمنى من المتابعين الأحبة أن يرسلوا لي اقتراحاتهم للتدوينات القادمة وتوصياتهم للكتب على أي وسيلة تواصل يحبونها .. 
تويتر : @wafablogs حساب المدونات 
@wafakm حسابي الشخصي 


الايميل : wafakm@gmail.com 


أو على فورم سبرينق http://www.formspring.me/wafakm 

الجمعة، 20 أبريل 2012

رسالتي إلى "لين"


من عادتي كتابة رسالة لكل من أطفالي حين حملي بهم .. ونشرها في الثلث الأخير من الحمل لتحفظ لهم للأبد ..
هذه الرسالة لطفلتي "لين" .. التي ستقبل على هذه الدنيا قريباً بإذن الله ..


======


حبيبتي لين..

لا تزالين بداخلي وربما يصبح اسمك خالد لكنني أشعر أنك لين ..

أتيتِ بعد تجربة صعبة .. فلم أستطع أن أفرح بك إلا بعد أن تأكدت من سلامتك.. ولو تعلمين كم فرحت بك لغفرتِ لي فترة قلقي ..

حبيبتي لين ..
رهف وعبدالعزيز ينتظرانك .. بشوق ولهفة .. وحب كبير .. هل كنتي تشعرين بأيديهم الصغيرة التي تحاول الإحساس بك ؟
ليتك رأيت وجوههم المتحمسة في غرفة السونار وتعلق أعينهم بالشاشة .. والأسابيع التي قضوها في البحث عن اسم لك ..

حبيبتي لين ..
أنت حدث عائلي مختلف ومميز .. أنت محاطة بالحب المضاعف ..ليس فقط والديك من يحبانك .. لديك أخ وأخت يحبانك قبل أن يرياك ..

لين المحبوبة ..
استفيدي من هذا الحب .. بالدعم والمشورة وبادليهم إياه ..
الأخوة هم صلتك بماضيك .. ومن سيبقى معك في المستقبل ..

أحبك يا جميلتي ..
حفظك الله وأحاطك بعنايته.

الخميس، 5 أبريل 2012

أعراسنا .. تلوث ضوضائي

ليس من عادتي كتابة أكثر من تدوينة في الأسبوع . لكنني قررت كتابة هذه التدوينة قبل أن تطير من خلايا عقلي كالعادة .. 

مجتمعنا يحتاج إعادة برمجة أو على الأقل تحديث لما يضعه من أغانٍ في الأعراس . 
هذا الوضع الذي نعيشه في كل زواج نحضره أمرٌ مخزٍ بصراحة .. 

المفترض بالعرس أن يكون مكاناً لتجمع الأحباب وتبادلهم التهاني والأخبار.. الموسيقى والرقص لا اعتراض عليهم ..بالعكس وجودهم جميل ولطيف .. لكن الطريقة التي تُعزف بها وتُغنى .. والاختيارات التي تقدم .. نسبة عالية منها .. احترت في الكلمة التي أختارها .. ألطفها .. ((فاشلة)) .. 

إن أحضر أصحاب المناسبة .. طقاقة .. أو فرقة رجالية .. فإن كل الأغنيات ستصبح بإيقاع دم تك دم دم تك .. وكل ما سيتغير هو السرعة .. وصوت من يغني سيكون أقرب لصوت تنكة معلقة بسيارة تسير بسرعة 60 وتحتك بالشارع .. 

وإن أضافوا آلة أخرى فستكون الأورق Keys  أو أياً كان اسمه..الأعراس التي تطلب الإكتفاء بالإيقاعات يستخدمون لها صوت الزغاريد المزيفة المزعجة والتي يتفنن أفراد الفرقة بتطويلها وتمديدها حتى تصرخ طبلة أذنك .. " اهربي .. اهربي .. الممر بجانب دورات المياه .. " 

أما الأعراس التي يسمح بها بغير الإيقاعات .. فالمأساة مختلفة .. يستخدمون صوتاً مزعجاً إلكتروني .. لا يمكن تمييزه .. أشبه ما يكون بتنبيه سيارات المرور .. أو نقيق الضفادع .. يجبرك أحياناً أن تغطي وجهك بيديك لتخفي ألمك الشديد .. فنوتات الأغنية التي تعرفها تتصارع في عقلك مع التي تسمعها .. 

أما المأساة الأخرى .. الدي جي .. 99% من الإسطوانات التي تستخدم مسروقة من الانترنت .. مما يعني أن الأغنيات ستكون بجودة سيئة .. وأن تلك الفتاة المتنهدة ستظهر في منتصف الأغنية لتقول : " مع تحيات موقع .... دوت كوم " .. لتجد الحقد في دمك يتصاعد .. ويتمعر وجهك ك Hulk  بينما تصارعين رغبتك الداخلية بكسر الاسطوانة على رأس فتاة الدي جي .. 
وإذا كان أهل العرس طالبين إيقاعات فقط .. ولا آلات أخرى .. فالجودة في الصوت ستنخفض أكثر وأكثر .. وتصبح الأغنيات كلها .. لحن واحد .. والمغنية .. تقول بداية الشطر في كل بيت وتكمل الباقي ب " ورا .. ورا .. أيوة .. عاشو الحاضرين " 
والسارق العزيز الذي يطلب الخير بإزالة الموسيقى .. يعيد وضع صوت الفتاة المتنهدة ليحول الأغنية إلى إباحية مخجلة .. 

وهنا أنا لم أتكلم بعد عن الكلمات .. وما أدراك مالكلمات ؟ 
الأغنيات الأكثر انتشاراً في الأعراس .. 

عزاه .. اخترت هذه النسخة لأن الكلمات مكتوبة .. 

بالله ... كيف تستخدم هذه الأغنية بهذا اللحن السعيد .. وأداء المغني اللي تشوف ابتسامته في صوته.. وكيف يمكن أن تقال هذه الكلمات في عرس ؟! 

قوم درجني .. ( الكلمات تحت الفيديو ) اخترت هذا الفيديو لأن المغني يقول الكلمات بوضوح 


قوم درجني وامش قدامي

لاتخاف من هلي ولاعمامي

لوتشوف الدقه حدر لثامي
كان انهبلت وصابتك جنيه
قوم درجني يابو باكوره
هنيال قلبك مااطوفه تنوره
ان كان مامريتك معذوره
هلي وعمامي مبيتين النيه
قوم درجني ولاتخليني
بنارهجرك ياحلوتكويني
ان كان مامريتك ياعييني
هلي وعمامي مبيتين النيه



مجتمعنا يعتبر كلمات هالأغنية دعوة للإنحلال .. كيف للفتيات أن يرقصن بسعادة على هكذا كلمات ؟ أين الحياء ؟ 

هذه مجرد أمثلة مهذبة .. أغنية مثل الشيشة .. أستحي أكون سامعتها أصلا ..

أعتقد أن أفضل شركة ممكن تعمل ألبوم أغاني للأعراس .. ويكون جميلا ومتفائلا وتوزيعه الموسيقي رائع .. هي شركة زين .. 
وكلنا نتذكر قطورة .. هلال العيد .. يحكى أن هناك مدينة .. جهوم لي (الهندية) ..والابتسامة التي ارتسمت على وجهك الآن هي المطلوبة في الأعراس .. 

تركيزي على أغنيات الأعراس .. سببه الرئيسي أننا لن نستطيع الكلام ، تبادل الأخبار ، تهنئة أي شخص .. كل ما سنستطيع فعله هو الاستماع لها طوال الوقت .. إلا إن هربنا للممر إياه .. أو في وقت العشاء .. 

تخفيض صوت السماعات هي أقصى إهانة تقولها لفتاة الدي جي .. والطقاقة والفرقة الرجالية .. فلا تحاول .. سيتم تجاهلك على أقل تقدير .. 


أعتذرلكم الآن اسمعوا هذه تخفيفاً للضوضاء التي سببتها