‏إظهار الرسائل ذات التسميات فضفضة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فضفضة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

سلسلة : أيام جيدة ، أيام سيئة / 17

السلام عليكم ..
ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوماً. سواء هنا أو على
wafakm@gmail.com
والآن يمكنكم التفاعل دون كشف هويتكم على ask  

=====

أحاول ألا أكتب هذه السلسلة إلا بعد أن أتجاوز عمق الإكتئاب.لكن هذه المرة قررت أن أكتب من عمق المشكلة فتصبح مشاعري شفافة لكم.

عزيزي غير المكتئب. ربما يبدو لك ما سيكتب هنا شيئا من هرطقة.وسيستفزك لتكتب تعليقاً ينتقص من هذه الأفكار والمشاعر. وأعتذر مقدما لكل من سأحذف تعليقاتهم .

"اختيار الموت أم انتظار الموت"

تنظر إلى الماضي فتجد أنه ، ورغم كل محاولاتك ، لا يختلف في جوهره عن يومك الحالي .. وبقليل من الحساب والمنطق تجد أن مستقبلك لن يختلف كثيراً عن حاضرك..
نفس المشكلات الأساسية ، نفس السخافات المتعبة ،نفس الأحلام المحطمة ، نفس الآمال الضائعة .. نفس كل شيء .. يتغير فقط قالبها .. وتتساءل بجدية عن أهمية العبث الذي ستقوم به الآن من أجل تغيير المستقبل .. والذي بناء على حساباتك الحالية المستندة على معطيات الماضي .. لن يتغير كثيراً مهما حاولت..

فتتساءل أكثر .. إن كنا سنموت جميعا في النهاية .. فهل الأجدى بالنسبة لي "اختيار الموت والتخلص من حياة الديجافو المرهقة ،
أم انتظار الموت والاستمرار في العبث في محاولة تغيير المستقبل البلهاء"
هذه الغيمة التي تحيط كل عقلك في عمق الإكتئاب ، هي واحدة من أصعب المشاعر التي ستتعامل معها  " وما الفائدة ؟" هي أكثر جملة تتردد في عقلك .. والأصعب أن محاولة البوح بها ستجر عليك مشاكل إضافية أنت في غنى عنها .. خاصة إن كنت تبحث عن من تبوح له ولا تجد من يستمع بهدوء وتفهم ودون أحكام  ..

ما يوقفني عن الخيار الأول هو إيماني التام أن الله أعدل من أن يرزقني الإبتلاء دون أن يضع في تكويني القدرة على احتماله. فأستمر في القول لنفسي " ستمر وتمضي هذه الغيمة وستستطيعين أن تري وجهة نظر أخرى .. فقط انتظري"

حاولت أن أصيغ لكم الفكرة ولكنني لم أجد أفضل من كلام الأستاذة نوال الذي شاركتنا إياه على انستاجرام

" المسلم لا ينتحر.. ليس فقط لأن الإنتحار حرام فهناك أمور كثيرة محرمة ولكننا نفعلها ... لا ننتحر لأن لدينا توازن خفي يولده إيمان قوي أو ضعيف لكنه ليس معدوم، بأن الله معنا ولن يخذلنا.. وأن كل مانحن فيه من بلاء حتما له نهاية جيدة.. شعور الإنسان بأن الله موجود يوفر له حصانة ضد الانتحار"



"لا تحزن إن الله معنا "

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

سلسلة : أيام جيدة ، أيام سيئة / 16


السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 

كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 



الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوماً. سواء هنا أو على 

wafakm@gmail.com 

أو تويتر



والآن يمكنكم التفاعل دون كشف هويتكم على ask 

=== 
" تعلمت اليوم أهمية الدش السريع" 
قد يبدو موضوع اليوم شديد السطحية لكنه أحد الأشياء التي تعلمتها وربما تفيد من يمر معي بنفس الحالة. 
لاحظت أنه كلما زاد الإكتئاب قلت رغبتي بالبحث عن المشط .وقد يمر نصف يوم قبل أن أتذكر أن أنظر إلى المرآة. ولو توقفت أمامها فأنا لا أراني .. بل أرى سيدة في نهاية عقدها الخامس. 
 المرآة والإكتئاب مشكلة مضاعفة .. الشعور العام بالحزن والإحباط وقلة الحيلة واللوم للذات. لا أحتاج وأنا مكتئبة أن أنظر إلى المرآة لتبدأ سلسلة  من الأفكار التي تلومني على مظهري ((أيضا)).. 
فأجد أنني أتجنب النظر لانعكاسي ..

بعد فترة .. يصبح مظهري .. بنفس سوء مشاعري.. 

تعلمت من ال N.L.P أن السلوك والمشاعر بينهما علاقة متبادلة.. وأن الإهتمام بالمظهر قد يعادل قليلا من مشاعري السلبية المركزة. كما قرأت مرة أن المياه تعادل من الطاقة السلبية في هالة الشخص. 
فقررت تجربة الإستحمام كطريقة لتحسين مشاعري. وطبعا الإستحمام بالنسبة للفتيات هو عملية طويلة تأخذ 20 دقيقة أحيانا .. وتلحق بها 15 دقيقة بين أنواع الكريمات والمرطبات الأخرى. 
مما يعني أنني أستطيع التركيز على نفسي لنصف ساعة .. الإختلاء بذاتي والإسترخاء. ومراجعة أفكاري بهدوء. 
وتدليل نفسي قليلا .  وربما حتى البكاء قليلا .. ونقل تركيزي من أمور لا أستطيع التحكم بها إلى حاجبي وشعري وأقدامي وبشرتي.. 
أصدقائي المكتئبين .. حاولوا العناية بمظهركم حتى وإن كانت مشاعركم شديدة السوء .. مهما بدا لكم هذا سطحيا وسخيفا وبلا داع ..
سيتحسن شعوركم قليلا بعد الدش .. مما يعطيكم فرصة للتنفس ، ولو مؤقتا.


الجمعة، 6 سبتمبر 2013

سلسلة : أيام جيدة ، أيام سيئة / 15

السلام عليكم ..
ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه. 
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم. 

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوماً. سواء هنا أو على 
wafakm@gmail.com 
أو تويتر 
والآن يمكنكم التفاعل دون كشف هويتكم على ask 
===

" تعرفت اليوم على نوبة الهلع " 

تتسارع الأفكار في عقلي أحياناً حتى أن مشاعري لا تستطيع التسابق معها ، فتغرق. 
يبدأ عقلي برمي أكوام من الأفكار ، حتى أنني أشعر بثقلها ، يدفنني بها .. محبوسة في ساعة رملية قلبت علي. 
تصوير Cesarr Terrio
هكذا أشعر في بداية كل نوبة هلع. ثم يلحق هذه الأفكار المتسارعة صعوبة في التنفس وتسارع في نبضات القلب. 
"نوبة قلبية" هي أول فكرة تخطر على البال .. " أنا أحتضر " .. وهذه الفكرتان تزيد من التوتر الحاصل بداية. 

لازلت  أذكر بوضوح شديد نوبة الذعر الأولى .. وكم كانت مرعبة ! كنت لوحدي .. ولبضع أسابيع بعدها كنت أخشى أن أكون لوحدي مرة أخرى .. ولم أعرف بالضبط هذا الذي حصل لي ! كنت أموت .. ولم أعرف كيف أتكلم عنه أو أشرحه .. فسرته فيم بعد أنه ربما كان ضيق تنفس بسبب حساسية ، لكن الحساسية لا تذهب فجأة كما أتت وبدون أدوية ..

لم أجد تفسيرا لأشهر .. ثم وفي لحظة استرخاء تام .. كنت أتذكر بعض المعلومات من بعض الكتب وجرّت الأفكار بعضها حتى تذكرت مصطلح "نوبة ذعر" Panic attack  .. كانت لحظة من نوع يوريكا ! قفزت من مكاني بسرعة إلى الكمبيوتر وبدأت البحث .. ولدهشتي كانت كل الأعراض موجودة ! 
ولأنني زرت الطبيب قبلها واستبعدت الأمراض الجسدية  .. فقد تأكدت أنها كانت نوبة ذعر .. 
زارتني نوبة الذعر الثانية بعدها بسنة تقريبا .. في مكان عام .. وكنت خجلى من أن يلاحظ من هم حولي الأمر .. 
كنت أتفصد عرقاً وأكاد لا أتنفس .. الألم في صدري
رددت على نفسي : " هذه مجرد نوبة ذعر .. ستمر وتنتهي .. تنفسي .. تنفسي .. مجرد نوبة ذعر " 
أجبرت نفسي على التنفس .. أو على إعادة تنظيم تنفسي .. وبدأت بأخذ أنفاس طويلة كالتي أفعلها عند التأمل .. 
ومرت النوبة بسلام ..  رغم أنني بكيت بعدها كطفلة .. لكنها مرت بسلام . وأقصد بهذا أنني كنت واعية طول الوقت لحقيقة أنها مجرد نوبة ذعر ولم أسمح لأفكار إضافية أن توترني أكثر .. وأنني استطعت الإسترخاء والسيطرة على تنفسي .. 
بدأت بعدها بالبحث عن طرق التعامل مع نوبات الذعر ، وكلها تتمحور على عدم الاستسلام لها والتركيز على الأفكار والسيطرة عليها . 
بعض الحلول كانت تقول اخرج للهواء الطلق وامش .. لكن هذا لا يعمل معي .. 
لذا فأنا أشجع أي شخص تنتابه هذه النوبات أن يذهب أولا إلى الطبيب ليستبعد أي مشكلة في القلب والجهاز التنفسي وما إلى ذلك .. ثم القراءة عنها وإيجاد حله المناسب ..

نوبات الذعر تحصل أحيانا لغير المكتئبين ، هي مجموعة من الأفكار المتسارعة بسبب التوتر .. العلم بطريقة التعامل معها واحد من الأمور الأساسية ، والتقنيات التي ستتبناها مفيدة في التعامل مع القلق والتوتر والغضب . 

أمر تمنيته مع نوبات الذعر التي مررت بها .. شخص يحتضنني ويربت علي ويقول :" استرخي ،، هذه حالة ستنتهي في دقائق"
 

الجمعة، 23 أغسطس 2013

سلسلة : أيام جيدة . أيام سيئة / 14

السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

=== 


"تعلمت اليوم ضرورة الاستسلام"

أشاهد فلما ، أعمل ، أقرأ ، أحيك ، أصلي ، أجري بين غسيل الصحون ولين التي تحاول القفز من فوق كرسيها ... لوحدي ..
أطلب المساعدة ليقابلني الرفض. . وإن أجبرتهم بطريقة الجزرة والعصا .. تلقيت منهم امتعاضا شديداً.. وجدال تافه ومكرر وممل حتى الاختناق..
لا أستطيع اختيار مكان ترفيهي يناسبني .. دون أن أتسبب لهم بملل ...
ﻻ أستطيع الذهاب لوحدي .. فهم يعتبرون هذا أنانية غير مبررة... عدا أن وسيلة النقل غير متوفرة ..
توفير خادمة لي يعني شخص جديد أحمل همه مقابل أن تقل جدالاتي مع الصغار ويزيد وقت فراغي ويقل الضغط  وأن يتعلم أطفالي الاتكالية ويستمرؤون الفوضى وكأنها الأصل.

أستسلم .. فلتذهب التربية المثالية إلى الجحيم .. وأهلا بالخادمة..
أستسلم .. لن أجد رفيقة  .. وصدر يتسع لفضفضتي ..
أستسلم .. مدونتي هي المكان الوحيد الذي يحتويني وتعليقاتي وفلسفتي الثقيلة..
أستسلم .. لن أذهب في رحلة الأحلام .. ولن أنشر كتابا.. ولن أتوقع مني الكثير ..
أستسلم .. سوف أصبح ربة منزل تقليدية .. أصحو مبكرا وعندما يذهب الصغار للمدرسة أجهز الغداء وأصرخ على الخادمة وأدور في المنزل باحثة عن زاوية أحشر بها مجسماً رخيصاً صينياً .. وأشاهد المسلسلات التركية والخليجية ..
أستسلم .. وسأتبرع بكل الكتب التي أقتنيها لشخص لم ييأس من نفسه بعد  ..
وأرمي كل أعمالي اليدوية في أقرب قمامة ..

أستسلم. .. ودليل على استسلامي .. سأقوم الآن بخلط دريم ويب واوريو وحليب مركز محلى وقشطة وأحشيهم بأنصاف بيضات كندر ثم أرصهم في صينية مرصوفة ببسكويت الشاي ..

آسفة يا دون كيشوت. 

الاثنين، 5 أغسطس 2013

سلسلة أيام جيدة ، أيام سيئة / 13

السلام عليكم ..

ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوما. سواء هنا أو على wafakm@gmail.com أو تويتر أو فيس بوك أو صفحة المدونات على فيس بوك (الصفحة)

===

"تعلمت اليوم أهمية تقويم جوجل"

أزداد تعلقاً بخدمات جوجل منذ تعرفت عليها للمرة الأولى.  
وﻷن اكتئابي يتضاعف حين أفتح عيني في بداية النهار وأجد جدولي خاليا من أي هدف يدفعني للخروج من السرير.
فقد أدمنت خدمتهم الجميلة التي تذكرك بمناسباتك على البريد الإلكتروني وترسل لك رسالة نصية على هاتفك.
كل مواعيدي على تقويم جوجل. كل مناسباتي السنوية والشهرية. كل مهامي والمواعيد النهائية.
وأحاول تشجيع كل من يعمل معي على مشاركة تقويم خاص بنا نحدد به المواعيد والمهام.
إن نسيت موعداً أو مكالمة معك فلأنني في الغالب نسيت أن أضعك في التقويم. وإن كنت الوحيدة التي تذكرت يوم ميلادك فذلك لأنك مهم بالنسبة لي بما يكفي فوضعته هناك.
الجدولة والتنظيم الزمني وتحديد أهداف يومية تجعل جاثوم الصباح أخف بكثير من الأيام الخالية من العمل. حتى وإن كان هذا الهدف هو مشاهدة باسم يوسف في نهاية اليوم.
إنعدام التنظيم يعني أني سأشعر بعدم أهميتي طول اليوم. سأخرج من السرير.  وأصبح مسرنمة ، "أُفحط" _إن صح التعبير_ باحثة عن ما يوقظني ويجعلني أخرج من كابوس إنعدام القيمة.
وجود هدف .. وإن كان ترفيهيا. يجعلني أعمل ، يدفعني للحركة والإنجاز. يجعل دون كيشوت الخاص بي يصرخ بداخلي قائلا " تحركي لديك كذا وكذا لتنتهي من إنجازه"

شكرا جوجل. استمروا بجعل حياتنا أسهل.    

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

عن ماذا أكتب ، ولماذا؟

السلام عليكم 

في نهاية يناير الماضي كتبت تدوينة "فسحة"   التي تساءلت في نهايتها عن ماذا أكتب ولماذا ؟ خصوصا أن رغبتي في العودة للكتابة زادت بشكل مطرد. لم أظن وقتها أن تحدياً شبه يومي سيواجهني لأكتب ما لا يقل عن 850 كلمة . 
كيف ؟ 
هنا تبدأ القصة .. 



 

وجدت هذه التغريدة وتأملتها طويلاً ثم قررت إرسال رسالة. هي تجربة سأتمنى لها النجاح وسأعمل بكل جهد وأتعلم منها. هكذا قلت لنفسي. 

أرسل لي الأستاذ ياسر نموذجاً فراجعته. أعجبه ما عملته فأعطاني المزيد. ثم طلب مني إعداد حلقات من الصفر. لا مراجعة بل كتابة الحلقة مع فكرتها. وطبعا هو يراجعها بشكل نهائي ويعيد صياغتها لتناسب البرنامج وطبيعته الإلقائية ويضيف عليها من أسلوبه وأفكاره. 

سعادتي بهذا التكليف كانت لا توصف ، لم أصدق أنه سيأتي يوم ليقول لي شخص أن ما أكتبه يستحق أن يُقرأ. فكيف لي أن أستوعب أن كاتباً بثقل ((ياسر حارب)) يجد أن ما أكتبه يستحق الإنتشار !!

تجربة الإعداد لبرنامج تلفزيوني وبطريقة برنامج ما قل ودل ، مختلفة عن الكتابة العادية التي أمارسها في يومياتي ومدونتي . وجدت أن الأمر محدود بزمن وعدد كلمات وأفكار وأسلوب معين. ورغم أن التحدي كان صعباً إلا أنني يجب أن أهنئ نفسي. فكتابة هذا العدد من المقالات _التي حولها فريق العمل لحلقات_ في هذا الزمن المحدود لم يكن مما اعتدت عليه . كما أن حاجز ال 500 كلمة الذي يحد مقالاتي عادة قد كُسر. ووجدت أنني بدأت بتقبل النقد بشكل أفضل. 

 
حلقة شاركت في إعدادها



أما الأمور التي وجدت أنني يجب أن أطورها فهي : 
- يجب أن أكسر حاجز ال 1000 كلمة. كانت كل المقالات لا تتجاوز 800 كلمة بأفضل حالاتها . وهذه مشكلة لأن ال 12 دقيقة الخاصة بالبرنامج تحتاج لمثل هذا العدد من الكلمات . 
- يجب أن أتدرب أكثر على الكتابة. مهارتي تحتاج للتهذيب والتمرين لتصبح أيسر وأسرع رتماً فأصبح منتجة بشكل أسرع وأفضل.
- يجب أن أزيد حصة القراءة اليومية وأن أبحث عن كتب أكثر حداثة. 
- يجب أن أبدأ بتسجيل ملاحظاتي عن الكتب كما كنت أفعل من قبل. (أوراق لاصقة فيها الملاحظات ، لا تشويه للكتب ) فهذا ييسر علي البحث عن المعلومات التي أحتاجها عند الكتابة. 
- يجب أن أكتب ملخصات عن الكتب الجادة التي أقرأها لتيسير الوصول للمعلومة عند الحاجة لها.

سعيدة جداً بفرصة العمل مع فريق عمل رائع لإنتاج برنامج جميل بهدف نبيل. شكراً أستاذي ياسر لإتاحتك الفرصة لي ومساعدتي وتعليمي. أقدّر لك هذه الفرصة وتشجيعك الدائم وكلماتك المحفزة ونقدك البنّاء. 



شكراً لكم قرّاء مدونتي الأحبة. ربما تجدون أنفسكم في نفس المكان الذي كنت فيه في يناير الماضي . رغبة تتزايد دون تحدي يشحذ الهمة. لا تفقدوا الأمل . ابحثوا عن التحدي هو يبحث عنكم أيضاً :^) 


الخميس، 20 يونيو 2013

أنا والدراسة الجامعية


السلام عليكم 

دعوني أحكي لكم حكايتي مع الجامعة.
تخرجت من الثانوية سنة 2000 . مليئة بالأمل والتفاؤل والقلق والترقب والأحلام الوردية كغيري. في ذاك الوقت كانت كل جامعة لها اختبار القبول الخاص بها . وتم قبولي في جامعة الملك فيصل وكلية التربية للبنات. 
لأسباب عائلية أضطررت أن أبلع غصتي وأنا أسحب ملفي وأوراقي الرسمية من جامعة الملك فيصل وأنقلها وأنا أبكي في عمادة القبول والتسجيل في كلية التربية للبنات. 
إكتأبت كثيرا.. زاد وزني أكثر من 20 كيلو في سنة واحدة . جربت الرسوب للمرة الأولى ، بعد سنوات من التفوق. وكان نظام الجامعة هو إن رسبت في أربع مواد فيجب أن أعيد السنة. 
فرسبت في أربع مواد في الفصل الدراسي الأول ، وصدمت صدمة أكبر كشفت لي أنني لم أبلع تلك الغصة .. وأصبحت زومبي في الفصل الدراسي الثاني. ورسبت في البقية من المواد..  

أعترف أنني لا أتذكر الكثير من هذه السنة بسبب الحادث الذي حصل في سنة 2001 أو 2002 وجعلني أفقد الكثير من الذكريات. لكن هذا ما كانت تقوله مذكرة يومياتي .. 

تزوجت سنة 2003 وانتقلت لمدينة تبعد عن كليتي 80 كيلو متر .. وصرت أنتقل بالحافلة يوميا .. وحملت وكانت فرصتي للإعتذار والذي قدمته في بداية السنة ولم يتم إجتماع الإدارة للنظر به إلا بعد ثمانية أشهر تقريبا .. وكان التاريخ بالضبط يوم الثلاثاء 13 إبريل 2004 . والذي أتذكره بشكل واضح لأن ولادة ابنتي كانت في يوم الأربعاء 14 إبريل 2004 الساعة الرابعة عصرا . 

عدت بعد تسعة أشهر مقتنعة أنني لا أريد العودة ، ولكن وعد زوجي لأمي بأن لا يمنعني من إكمال دراستي ودولتي الحبيبة التي تعتبرني قاصرا لا قرار لي إلا بموافقة ولي أمري  ، منعتني من طي قيدي بنفسي. 

حاولت أن أدرس ، لم أكن أستطيع ، كان الأمر أقسى مما أقدر عليه .. ولأنني كنت في وقتها أجبن كثيرا من الإستمرار بمواجهة مجتمعي ومحاربتهم للتخلي عن حلمهم المفصّل لي .. قررت أن أعتبر الجامعة مكانا جميلا للقاء الصديقات وتوطيد العلاقة بهن والنشاطات التي أحبها. 
كانت تلك السنة من أجمل السنوات التي قرأت بها كل الكتب التي تأخرت بقراءتها ، وأخذ دورات عديدة . عملت الكثير من الأبحاث وساعدت كل صديقاتي في واجباتهن وأبحاثهن . كنت أدرس بجد لكنني كنت أذهب للإمتحان لأغرق في أحلام اليقظة ولا أجيب شيئا في محاولة لطي قيدي بسبب الرسوب .. 

وفعلا ، هذا ما حصل .. ورسبت وطُردت من الجامعة وفي نيتي أن أعود للدراسة حين أجد التخصص الذي أحبه وأريد دراسته قد فتح أحضانه لي .. 

رسمت خطتي ووضعت عيني على جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لأنها في ذلك الوقت الوحيدة التي تقدم نظام الإنتساب ، وفي كل عام أدخل لصفحتهم لأجد أن التخصص الذي أحبه مفتوح لطلبات الرجال فقط .. 

إنشغلت عاما آخر ، ثم عدت هذا العام وقد جمعت المال الكافي للسنوات الأربعة من الدراسة . وكلي أمل أن تخصصي الحبيب يستقبل الطالبات .. ووجدته قد فتح أحضانه لي .. القبول للطالبات أيضا وليس فقط للطلاب .. 

ارتفعت آمالي ولا أخفيكم أنني ذرفت دموع الفرح وعدت لنفس مشاعر سنة 2000 الجميلة .. 
وانتظرت يوم التسجيل بفارغ الصبر . وسجلت في اليوم الأول إن لم تكن الساعة الأولى .. لكن سنة تخرجي لم تكن في القائمة المنسدلة .. ولما سألت في تويتر قالو لي سجلي بأقرب سنة .. وفعلت .. 

وأكدت الطلب في الموعد .. وآمالي وأحلامي بدأت بالإقتراب أخيراً .. 

ثم ... حصل هذا 



عزيزتي جامعة المؤسس ، 
كيف لي أن أؤكد لكم أنني أستحق هذا المقعد ؟ هل تريدون اختباري مرة أخرى للتأكد من معلوماتي وقدرتي على التعلم ؟ 
هل تريدون التأكد من جديتي ؟ 
هل تودون أن أأتي لكم برسائل توصية ممن عملت معهم ليؤكدوا لكم كم أحب هذا التخصص وكيف كنت أنتظره ؟ 

ست سنوات من الأمل ، انتهت بإحباط كبير . لكن لن أفقد الأمل وسأبحث في مكان آخر . 

شكرا لك سوسن .. واسيتني كما إحتجت ... أحبك 


أقاربي الأحبة .. الحريصون على إكمالي لتعليمي .. 
أفهم حرصكم وأقدره .. 
إن أردتم لي أكمال دراستي فأنا أريد تخصص علم النفس ، والدراسة عن طريق الإنتساب . فقط . ابحثوا لي عن طريق لهذا التخصص الذي انتظرته وأحببته منذ الصغر .لا تقدموا اقتراحات أخرى ، يكفي ما حصل في كلية التربية.