السلام عليكم ..
ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.
الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوماً. سواء هنا أو على
wafakm@gmail.com
أو تويتر
أو فيس بوك
والآن يمكنكم التفاعل دون كشف هويتكم على ask
===
" تعلمت اليوم أهمية الدش السريع"
قد يبدو موضوع اليوم شديد السطحية لكنه أحد الأشياء التي تعلمتها وربما تفيد من يمر معي بنفس الحالة.
لاحظت أنه كلما زاد الإكتئاب قلت رغبتي بالبحث عن المشط .وقد يمر نصف يوم قبل أن أتذكر أن أنظر إلى المرآة. ولو توقفت أمامها فأنا لا أراني .. بل أرى سيدة في نهاية عقدها الخامس.
المرآة والإكتئاب مشكلة مضاعفة .. الشعور العام بالحزن والإحباط وقلة الحيلة واللوم للذات. لا أحتاج وأنا مكتئبة أن أنظر إلى المرآة لتبدأ سلسلة من الأفكار التي تلومني على مظهري ((أيضا))..
فأجد أنني أتجنب النظر لانعكاسي ..
بعد فترة .. يصبح مظهري .. بنفس سوء مشاعري..
تعلمت من ال N.L.P أن السلوك والمشاعر بينهما علاقة متبادلة.. وأن الإهتمام بالمظهر قد يعادل قليلا من مشاعري السلبية المركزة. كما قرأت مرة أن المياه تعادل من الطاقة السلبية في هالة الشخص.
فقررت تجربة الإستحمام كطريقة لتحسين مشاعري. وطبعا الإستحمام بالنسبة للفتيات هو عملية طويلة تأخذ 20 دقيقة أحيانا .. وتلحق بها 15 دقيقة بين أنواع الكريمات والمرطبات الأخرى.
مما يعني أنني أستطيع التركيز على نفسي لنصف ساعة .. الإختلاء بذاتي والإسترخاء. ومراجعة أفكاري بهدوء.
وتدليل نفسي قليلا . وربما حتى البكاء قليلا .. ونقل تركيزي من أمور لا أستطيع التحكم بها إلى حاجبي وشعري وأقدامي وبشرتي..
أصدقائي المكتئبين .. حاولوا العناية بمظهركم حتى وإن كانت مشاعركم شديدة السوء .. مهما بدا لكم هذا سطحيا وسخيفا وبلا داع ..
سيتحسن شعوركم قليلا بعد الدش .. مما يعطيكم فرصة للتنفس ، ولو مؤقتا.
مع الاكتئاب وجدت نفسي لاأستحم مدة طويلة وثيابي تبقى على جسدي لأسبوع،فوجدت ان الاهتمام بالمظهر يساعد على التقليل من نسبة الاكتئاب لدي
ردحذفوهذا بالضبط نفس ما تعلمته ..
حذفمع الاكتئاب وجدت نفسي لاأستحم مدة طويلة وثيابي تبقى على جسدي لأسبوع،فوجدت ان الاهتمام بالمظهر يساعد على التقليل من نسبة الاكتئاب لدي
ردحذف