الثلاثاء، 24 يناير 2012

حريملاء .. وكسر الأطر




القرية التي ينتمي إليها أجدادي من جهة خوالي وخوال أبوي وأهل زوجي ..
خالي الحبيب قرر منذ سنوات أن سنوات تقاعده الذهبية ستكون فيها .. وبدأ مشروعه بشراء مزرعة صغيرة وتطويرها لتصبح مريحة له وضيوفه.
زار المزرعة في بدايتها أمي وأبي .. وإصطحبا معهما رهف وعبدالعزيز .. عادا لي مليئين بالغبار والرمل والكثير الكثير من الذكريات الرائعة .. كانت المرة الأولى التي يريا بها شروق الشمس .. والنجوم بشكل واضح .. كانت المرة الأولى التي يقفز بها عبدالعزيز في تلة رملية ويسبح بها دون أن يؤنبه أحد .. لكنهما أيضاً عادا ..بوصف شديد التنفير لشخص مثلي .. فقررت أن أسلوب حريملاء .. لا يناسبني ..
في السنة التي بعدها .. يقرر والدي قضاء نهاية الأسبوع هناك .. والسبب عبدالعزيز وحبه لحريملاء . ويصر والدي أن أذهب معهم .. والدي .. دكتاتوري مقنع* .. لذا .. اعتراضاتي ذهبت مهب الريح ..
اكتشفت عندما وصلت أنهم وصفوا لي جزءً صغيراً .. وأن المزرعة أكبر مما يصفون .. وكانت رحلتي المتوترة الأولى كسر أُطُر مستمر ..
هذه السنة ذهبت متحمسة .. ووجدت المزيد من التطوير .. وعرفت هذه المرة أن لا أثق بشكل مطلق برأي الآخرين عن أي أمر ..

--
*دكتاتور مقنَّع : يفكر بك ومتأكد أنه اختياره سيعجبك . فيجبرك على الطاعة لأنه يعلم أن ترددك سيضيع عليك الفرصة . لكنه لا يعبر لك عن هذا بلفظ منطوق .

هناك تعليقان (2):

  1. تربطني وحريملاء علاقة قريبة من علاقتكم، إلا إني لم أزرها سوى مرتين في حياتي.. كان والدي رحمه الله يزورها أو على الأقل الإتصال هاتفياً ببعض أصدقائه هناك، كلما أتى من الكويت.. مقالكم أضاف لأشتياقي باستكشاف حريملاء، لعلي استطيع قبل فوات الأوان.. شكراً جزيلاً

    ردحذف
  2. الله يطول بعمرك وإن شاء الله تروح قريباً .. عاد هي قريبة من الرياض .. استغل الفرصة :)

    ردحذف