الخميس، 2 فبراير 2012

لا مزيد من الابتزاز ..

البورتريهات التي تحمل وجهي فيها قليلة .. عكس التي صورتها .. 
لذا فلكل صورة تحملني داخلها ذكرى قوية وقصة طويلة .. 

إحدى هذه الصور لي وأنا بعمر أقل من خمس سنوات .. قصتها تبدأ بأن والدتي وضعت لنا مساحة كبيرة للتلوين في الكاراج .. بألوان مائية أكريليك وخشبية .. وفرشها ولفات ولفات من الأوراق .. 

في أحد تلك الأيام الصيفية الجميلة .. تملكني فكرة البودي آرت .. فطفقت أرسم على ساقي ..ثم دخلت المطبخ لأشرب ربما أو لمجرد مشاركة أمي إبداعي .. فكانت ردة فعلها أن وضعتني في زاويتي المحببة .. ثم أخذت خصل شعري ونفشتها حتى أصبحت أشبه بسدرة .. ثم أتت بالكاميرا وصورتني .. 
وبالطبع لم أكن أبتسم .. إبتساماتي نادرة في الصور .. لكن هذه المرة أعطت انطباعاً غريباً .. 

مرت السنين دون أن أتذكر أي شيء عن هذه الحادثة .. لكن في يوم كنا نرتب به الصور وجدت هذه الصورة وشعرت أنني كنت في قمة القبح .. وكنت على وشك تمزيقها لما حلفت والدتي ألا أفعل وأنها ستعطيني إياها لما أتزوج .. 
علِم والدي وأخي الأكبر بالقصة فأخرجا الصورة وخبآها .. وبدآ بابتزازي فترة طالت كثيراً .. 

بعد أن أصبحت أماً ورأيت أطفالي .. وبعد الكثير من التسامح مع الذات استطعت أن أشارك الصورة مع المقربين مني .. ومؤخراً قررت أن هذه الصورة لطيفة جداً ولا تستحق أن يتم ابتزازي لأجلها .. 
ولأن أخي وأبي لا يصدقاني .. قررت نشرها بنفسي كي يريا بأنفسهما أن نشر الصورة لم يعد يعني لي شيئاً 

ها هي ذا ... كم كنت ((كيوووت)) 



وهنا تقريب لساقي المشخبطة .. 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق