لست أتذكر كيف وقع الكتاب بيدي .. لكنني أعرف أنه علق بها طويلا. .
رافقني في أيام المراهقة . . والصورة التي في عقلي لما أتذكر قراءتي له هي هدوء جميل يتخلله حفيف الشجر و حقيبتي الرياضية على الأرض بجانب كرسي طويل على طرف بركة السباحة في نادي الحويلات الرياضي . . . مختلطة رائحة الكلور برائحة اوراق الكتاب الرمادية الخشنة . .
يبدو أن هذه الصورة كانت قبل أن أعمل لديهم كمنقذة . . فهذه الممارسات ممنوعة أثناء العمل . .
الكتاب يغرق برومانسية الحب العذري.
وقصة طفلين هما بول وفيرجني . . على جزيرة بكر . . بعيدة عن كل الحضارات . . حتى أنهما كانا يقيسان الوقت بحركة النباتات . .
وكيف يكبران ليقعا في حب بعضهما . .
الكتاب رحلة تصويرية رائعة . . تقرأه وأنت ترى هذه الطبيعة الخلابة وتشعر بخلجات البطلين . .
ممتع جدا . .
ورغم أنني قرأته مئات المرات ذاك الصيف . . إلا أنني لا أنصح بقراءته لأي شخص تحت العشرين. .
وإن استطعت العودة لنفسي ذاك الوقت لقلت لي . .
حبيبتي . . هذه مجرد قصة .. كتبت للتسلية لا للتحقيق .
فقد شوهت هذه القصة فكرتي عن العلاقات بين البشر لفترة طويلة .... وصبغتها بالمثالية وجعلتني شديدة الحساسية ....
<3
ردحذف