الأحد، 27 مارس 2011

التأثير والتأثر


..

الخوف من أن أكون رمز للسخرية ومدعاة لها . هو خوف أستمر في مواجهته طول حياتي .
وطول حياتي أستمر في الانتصار عليه في معاركه الصغيرة لكن ليس في الحرب.

وبسبب هذا الخوف . صرت أحاول تجنب أي موضوع اختلف به مع الطرف الآخر.
وبسبب ذلك .. ظننت أن لا تأثير لي على أي شخص من حولي .

ولكنني كنت مخطئة.
التأثير ليس فقط في الأمور التصادمية. بل إنه أشد وأعمق في حالات الاسترخاء.

لطالما قست مدى تأثيري على من حولي. بشخص اعتبره المعيار. فهو يختلف عني
تماما في كل شيء تقريبا.ويختلف معي كذلك. ولا يقرأ أو يطلع على نفس
الأشياء التي أتابعها وأقرأها. ويعتبر نصف ما أقوله هراء ,, ونصف المتبقي
أفكار لأشخاص آخرين.
اعتبره المقياس، إن وصلت هذا الشيء إلى فلان ، فقد وصل إلى عديدين حولي .
إن أثرت في فلان فقد أثرت على فلانة .. وهكذا ..

بعد بضع سنوات ...
اكتشتفت أنه بدأ يستخدم بعضا من الكلمات التي أحب استخدامها. وأنه بدأ لا
يمانع كثيرا الأشياء التي أهتم بها . مع إن خطه العام لا يزال كما هو في
اعتبار أن نصف ما أقوله هراء ونصف المتبقي أفكار لأشخاص آخرين.

رغم كل الاختلاف والتصادم. هذا الانسان رفع من معنوياتي كثيرا .

فأنا في النهاية انسانة لها أثر في هذا العالم وإن كان بسيطا.

لكنني أتساءل .. في ظل تأثره بي .. كم تأثرت أنا به ؟ وكيف أستطيع رؤية
وقياس التأثر به ؟

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم ورحمة الله

    ذكرتيني بمحاضرة بعنوان Coaching
    كانت تتكلم تماماً عماذكرتيه هنا "التأثير في حالات الإسترخاء"
    وذكرتيني أيضاً بكتاب مترجم اسمه المؤثر
    هذا رابطه بأمزون
    http://www.amazon.com/gp/product/007148499X/ref=as_li_qf_sp_asin_il_tl?ie=UTF8&tag=tala021-20&linkCode=as2&camp=1789&creative=9325&creativeASIN=007148499X

    جداً رائع ويتكلم عن نفس الفكرة تقريباً. أنصحك بقراءته.

    ردحذف