السبت، 29 يوليو 2017

أيام جيدة، أيام سيئة / 26

السلام عليكم ..
ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوماً. سواء هنا أو على
wafa@wafakm.com
والآن يمكنكم التفاعل دون كشف هويتكم على ask  
==


" هل يوجد أمل ؟ "  

روبن ويليامز، ارنست همنيقواي، فرجينيا وولف، ,تشستر بينينقتون   أسماء أثرت في حياتنا ثم قرروا الانتحار..

كمتابعين معجبين بأعمالهم. نحزن لفقد هذه الموهبة بهذه الطريقة. وكمكتئب يسمع عن مثل هذه الأحداث. قد تدفعنا إلى انتكاسة شديدة. وتدفع بعجلة الأفكار داخلنا إلى الهاوية..  

فإن كان هذا الشخص الناجح المبدع والذي عنده كل الموارد المهمة في الحياة للوصول إلى العلاج المناسب وأفضل الأطباء خسر معركته ضد الإكتئاب وقرر الانتحار.. فما الأمل الذي تحمله لي الأيام ؟

صعب أن تخرج من هذه الدوامة دون مساعدة. ولأن الكثيرين منكم لا يحصلون على المساعدة أو الدعم ممن حولهم. جاءت هذه التدوينة علها تكون ذات أثر ..

عزيزي المكتئب .. تذكر دوماً أن كل شخص منا يختلف عن الآخر في طريقة تعامله مع الحياة. وأن كل واحد منا له قدرة احتمال مختلفة عن الآخر. وتذكر دوما  أنك لا تعرف كل تفاصيل حياتهم.
هل تعرف إن كان المشهور يداوم على العلاج ؟ أو أن حياته تسير حقيقة في النسق الذي يظهر لنا ؟
هل تعرف مدى قوة إيمانه ؟ هل تعرف شبكة الدعم والأمان التي حوله؟ أو انعدامها ؟

عدم وجود هذه المعلومات لديك يعطيك معادلة معطوبة بلا نتيجة. لذا لا تفكر كثيرا في مقارنة نفسك به. مهما كانت الأشياء بينكما متشابهة.

انتهت الخلاصة ..
وهنا تدوينات سابقة عن التعامل مع أفكار الانتحار.
لكن إن كنت تحب أن تعرف أثر انتحاره الشخصي علي فاستمر بالقراءة :

وفاة تشستر من فرقة لنكن بارك كانت شديدة التأثير علي شخصيا.  فهو في عمر مقارب لي. أب لستة أطفال. يعمل في أشياء ابداعية. ويعبّر عن مشاعره وأفكار الإكتئاب. مثلي .. _ربما أفضل مني ولكن .. سلكوا لي شوي_

المخيف أكثر.. أن كل من يقابله يعود بنفس الانطباع. هذا الشخص متفائل.

لم أكن يوما من الأشخاص الذي يتابعون الحياة الشخصية للمبدعين الذين يلفتون نظري. لكن وفاة تشستر دفعتني للبحث والقراءة. ووجدت اختلافات عديدة خففت عني. منها أنه كان مدمنا على الكحول والمخدرات.. وهذا أمر جلل بالنسبة لي. فهذه المواد تستطيع تغييب جزء من العقل.

عدت إلى الرسومات البيانية التي كنت أسجل فيها طريقة تغير المزاج العام. ومقارنتها بالأحداث التي حصلت. ومقارنة كل شهر بذلك الذي يليه ورؤية المنحنى الذي كان يصعد للأفضل.

قررت إعطاء نفسي الوقت لمعالجة هذه الأفكار المخيفة وإبطال حجتها واحدة تلو الأخرى. ذهبت إلى العيادة النفسية لأنها كانت المرة الأولى التي أعرف فيها معنى القلق كما يصفه لي بعض المتابعين. وكما تصفه لي صديقتي. وقررت مع المعالٍجة أنني أفضّل تقنيات الاسترخاء لتخفيف التوتر على أخذ الأدوية.

وبعد أن عدت إلى التحسن. قررت كتابة هذه التدوينة علها تساعد شخص آخر.

هناك تعليق واحد: