===
“
“لا يلعبونني معهم ، أشعر أني صغير جدا ووحيد.أريد أن أبكي .وفجأة ، تأتيني فكرة رائعة. اختراعٌ من أرض الجنيات ، أدور قليلا حول نفسي ثم أفتح عيني وأغلقهما بسرعة ثم أفتحهما جدا ثم أغلقهما بسرعة .مثل الكاميرا . ألتقط الألوان والصورة وكل شيء بحجمه الحقيقي وما أبقيه في ذاكرتي هو الرائحة و الألوان وهي تتحرك . “
من مذكرات جاك هنري لارتيك
===
لحسن حظ جاك الذي ولد سنة 1894لعائلة غنية في باريس في عهدها الذهبي ولأب مولع بالتصوير .. استطاع والده تحقيق حلمه هذا وسمح له أن يستخدم كاميرته التي كانت أثقل وأطول من جاك نفسه.
صور هذا الطفل الذي امتلك كاميرته الخاصة في سن الثامنة مخزنة الآن في المتاحف وتدور العالم في معارض ويدرسها المهتمون بالتاريخ الاجتماعي والتصوير والموضة.
وأهميتها ليست فقط لأنها من تلك الحقبة الزمنية وليس لأن ملتقطها طفل . بل لأن هذا الطفل يملك حسا فنيا فطريا عاليا مكنه من أن يجعل من هذه الصور التوثيقية لعائلته المحبة للمرح والأناقة والفن والرياضة صورا شديدة الجاذبية لعين المشاهد .
تميز لارتيك بتجميد الحركة . وهي صور صعبة جدا الآن فما بالك بكاميرات عمرها مائة عام وفي بداياتها التقنية.
وتميز أيضا بالتقاط البورتريه الذي يحمل قصة المكان والزمان والأشخاص .
احتفظ لارتيك بمذكرات يومية تفصيلية لتصويره ومشاعره وكان مهتما جدا بترتيب صوره التي يلتقطها بألبومات مرتبة. سجلت ألبوماته باريس ماقبل الحرب العالمية.باريس الرخاء والترف ، حيث تسير أكثر النساء أناقة في الشوارع و نقلة الناس من العربات إلى السيارات ، وسباقات السيارات وتجارب الطيران. مما أكسب صوره قيمة تاريخية إلى جانب قيمتها الفنية .
درس لارتيك الرسم فيم بعد لكنه استمر بالتصوير .
لم يشتهر لارتيك لا بالرسم أو التصوير حتى ستينيات القرن الماضي.لما اكتشفه وكيل للمصورين بالصدفة وعرض صوره في معرض بنيويورك. ومنها بدأ العالم بالاهتمام بعمله بشكل مكثف. وعمل بعدها مصورا لمجلات مختصة بالأزياء عديدة. وانتقلت شهرته إلى فرنسا بعدها ببضع سنوات.
توفي في عام 1986 بعد أن سجل القرن الذي عاشه بأمانة ومن منظور طفولي.ووضع بصمته على عالم التصوير.
===
“ استطاع أن يجعل الصور التي تخرج من كاميرات بدائية شديدة التعقيد تبدو عفوية جدا وتلقائية ، استطاع أن يجبر الكاميرا أن ترى العالم كما يراه هو “
الناقد الفوتوغرافي بول رايان
وثائقي عنه الجزء الأول
--
مقابلة معه
--
-كتب تتكلم عنه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق