‏إظهار الرسائل ذات التسميات موضة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات موضة. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 24 يوليو 2015

عمر حسين و #الجزمة_الحمرا

السلام عليكم 
تأثير الناس على بعضهم جلي وواضح. والآن أصبح تأثير الفرد الواحد يتعدى مكانه الجغرافي ويصل لحدود خارج عائلته وأصحابه المقربون. 
ورغم أن هذا يحصل منذ زمن بعيد إلا أن التأثير الآن أصبح واضحاً وسريعا وقابلا للقياس أكثر من قبل. وفي أمور أشد بساطة.

فلنأخذ مثلا بسيطاً هو موضة (الحذاء الأحمر) مع الثوب الخليجي. كيف بدأت وكيف انتشرت ولماذا ؟ 

_طبعا هنا أتكلم من وجهة نظر شخص عادي يتابع مواقع التواصل الإجتماعي. لست متخصصة في الإحصاء أو علم الإجتماع_

كان اللون الأحمر في الملابس _ولازال أحيانا_ مستنكرا ومرتبطا بإيحاءات غير مرغوبة في عالمنا العربي. فحيناً يُربط بقلة الذوق أو الإغراء أو بأنه لون لطبقة يُنظر لها بازدراء أو يُنظر لمن يلبسه أنه باحث عن الأنظار ولفت الانتباه. 
وخاصة عند المجتمع الرجالي الصارم في قوانين الملبس. 

فكيف انتشرت موضة #الجزمة_الحمرا بين الشباب وأصبح مقبولا لبسها مع الثوب الخليجي الصارم ؟ 

السر يمكن في السيد عمر حسين ، والذي بدأ الموضة في سنة 2011 بعد أن ذكر له أصدقاءه كـ فهد البتيري و لمى صبري (زوجته حاليا) مدى الراحة والخفة في أحذية ماركة تومز Tom's . والتي كانت موضتها قد بدأت في الانتشار عالميا بسبب قصتها الجميلة والمبدأ الذي تعمل به بالخير المستدام والعطاء المستمر.




اختار السيد عمر حسين اللون الأحمر حين قرر امتلاك زوج من أحذية تومز لسبب لا يهمنا.



 ولم ينتبه له إلا قلة لأسابيع فهو لم يشارك لها إلا صور قليلة رغم أنه تحدث عنها قليلا في بعض المواقف التي كان يرى بها أنه تورط بلون الحذاء .. لكنه على الرغم من الورطة سيلبسه..




هذا قبل أن يظهر في حلقة "لايكثر" التاسعة في 24 سبتمبر 2011 



تم التركيز على الحذاء بطريقة درامية مما لفت النظر لها وبدأت الأسئلة تصل على حساب عمر حسين عنها ..





بعد الأسئلة الكثيرة التي وصلت له والتعليقات سواء إيجابية أو سلبية. بدأ عمر بمشاركة المزيد من الصور لحذائه المميز. وتكلم عن راحته. وبدأ بوسم #الجزمة_الحمرا الذي يوثق به آراءه عن أحذيته الحمراء _بماركاتها المتعددة_ والتي بدأ يستخدمه المتابعون لتصوير وتوثيق أحذيتهم الحمراء .. أو للتعليق على حذاء عمر .. 

التقليد عمل طبيعي نقوم به جميعا عندما نجد من يمتدح لنا منتجا معينا .. فلما نفكر في شراء منتج نتذكر ما يقوله من حولنا عنه .. وكون متابعي عمر أغلبهم من الشباب وكثير منهم بنزعة صغيرة للتغيير والتمرد في ذلك الوقت ، فالكثيرين اقتدوا به سواء بطريقة متعمدة أو لأنه شجعهم لأمر أرادوه بأنفسهم.. 

وبعد أن انتبه عمر لتأثيره بشكل رسمي قرر استخدامه بطريقة أكثر جدية .. 

ارتبط اسم عمر حسين بالجزمة الحمرا .. وارتبط هو أكثر بهذا اللون من الأحذية .. ورغم مرور أربع سنوات على ظهوره بالجزمة الحمرا .. إلا أن التأثير لازال مستمرا والارتباط قويا .. ولم يعد _حسب علمي_ إلى الأحذية البنية والسوداء ..


A photo posted by عمر حسين (@omarhuss) on

يعرف عمر تأثيره ، وبدأ بمحاولة استغلاله بنشر الإيجابية وتغيير بعض السلوكيات .. فمثلا بدأ بموضة #موزة_اليوم 
ودعم حركة #قمامي للابتعاد عن الأطعمة غير الصحية .. وكذلك نشر فكر ممارسة الرياضة والتحدي الرياضي.. 

مما يحسب له كعمل اجتماعي جيد.

والأكيد أن تأثيره وصل حتى لمن لا يتابعه. رأيت من يلبس تومز حمراء سنة 2012 وهو لا يعرف من يكون عمر حسين ولا يعرف برنامج عالطاير. 
فالناس تقلد بعضها ولصغار السن في مجتمعنا _المكون من الشباب في أغلبه _قوة لا يستهان بها في تغيير العادات والتسويق للموضة الجديدة. 
والسرعة التي تتم بها هذه التغييرات مرعبة للأهالي ومُسعِدة للتجار الذين سيواكبون أي موضة يريدونها أصحاب القوة  الشرائية. 

أتمنى أن يكثُر استخدام التأثير القوي للمشاهيرفي منصات التواصل الإجتماعي كما يفعل عمر. حيث يدرك قوة تأثيره فيركز على الإيجابيات والسلوكيات التي ننتظر انتشارها بين الناس. إلى جانب تغليفها بطريقة محببة للمتلقي وبدون تكلف وشدة في المثالية.