‏إظهار الرسائل ذات التسميات عنف، عنف أسري ، عنف ضد المرأة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عنف، عنف أسري ، عنف ضد المرأة. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 3 يناير 2014

صمتك لن يوقف العنف

السلام عليكم 

انتشر في الفترة الماضية إعلان #صمتك_لن_يوقف_العنف . والذي كان من تنفيذ قناة سين وإخراج بدر الحمود . وفكرتي . 
في هذه التدوينة سأشارككم كيف أتيت بالفكرة ولماذا ؟ 

الإعلان : 


كنت أشاهد فيلما وثائقيا في سبتمبر 2011 . عن امرأة قتلت زوجها بمطرقة وأيامها الأخيرة قبل السجن. 
تزوجته وهي في السادسة عشر وظلت تتلقى منه العنف الجسدي واللفظي ثمانية عشر عام. 

الفيلم الوثائقي : 

لفت نظري في كل قصص العنف على النساء أن المرأة تغطي آثار هذا العنف بحوادث عرضية. كسقطت عن السرير أو اصطدمت بالباب .. وهكذا .. 
وأن الخجل من الاعتراف بحقيقة الأمر عامل مشترك بينهن. 

قلبت الفكرة في رأسي مراراً .. ورأيت يوما زوجي يحكي لأطفالنا عن قصص آثار جروحه القديمة والتي كان يحاول أن يزرع في أنفسهم الخوف والحذر وعدم التهور بسردها عليهم. ولكن الطريقة التي تكلم بها كانت تخلو من الخجل والانكماش. كان يريهم جروحه وهو شبه فخور أو سعيد بالذكرى المصاحبة له. 
ورأيت في فعله تناقضا صارخا مع طريقة المعنفات بتغطية آثار التعنيف. 

وفي نفس الوقت كان الأستاذ بدر الحمود قد بدأ لفت النظر لنفسه عن طريق أعماله المميزة. 

ترددت في البداية لكنني أرسلت له فكرتي البدائية .. 

وكانت هكذا : 



بعد مشاورات ومناقشات خرجنا بصورة مختلفة قليلا لكنها بنفس الفكرة .. وبشعار مختلف بالطبع .. 

التركيز على التناقض ليس بين نوع الجروح ولكن بين المشاعر المصاحبة لها .. 

ظل الإعلان في أرشيف الأستاذ بدر حتى وجد له راعياً .. فتم تصويره ونشره. 

=== 

أرسلت هذه الفكرة قبل أن أبدأ العمل ، يوم كنت ربة منزل بلا أي إنجازات ، وكنت خجولة جداً من فكرتي. وخجلة أن يظهر اسمي. قبل أن أبدأ العمل مع التاسعة إلا ربع وغيرهم .. وقبل أن أستجمع ثقتي بنفسي .. 

والآن أنا سعيدة بتأخر عرض الإعلان ونشره ، لأنه لو تم نشره في ذاك الوقت .. لتواريت وطلبت منهم ألا يظهروا اسمي نهائياً. ولما حكيت لكم هذه القصة .. ولما قفزت إلى مشروع جديد من الإعلانات التوعوية .. 

الحمد لله ..