الخميس، 26 يناير 2017

أسلحة البقاء للإنطوائي في عالم الاجتماعيين



من المزعج أن يظن شخص ما أنه يعرفك أكثر من نفسك.
الشخص الوحيد الذي يحق له إدعاء ذلك هو أمي ، أطال الله في عمرها. وحتى هي كانت مقتنعة تماما أنني إنسانة اجتماعية.

عائلتي اجتماعية جدا. مجلس والدي لا يخلو من الضيوف. وأمي جعلت من استقبالهم وضيافتهم فناً تصعب مضاهاته.
تعلمت منهم كيف نفتح مواضيع وسوالف مع أشخاص أراهم للمرة الأولى. تعلمت منهم أن أجعل الشخص الذي أمامي مرتاحاً بالحديث معي وأن أوفر له الألفة.

لكن أغلب النشاطات التي أعتبرها الأكثر متعة كانت تلك التي أقوم بها لوحدي. القراءة، الكتابة، الرسم وتأمل الأشجار من النافذة .. وحتى تسجيل ملاحظاتي عن الطيور التي تمر على عريش العنب الذي زرعته أمي بجانب نافذة غرفة الجلوس.

أكثر ما أزعجني مؤخراً هو تعليقاً تكرر على مدى سنتين. لكن صديقة عزيزة وضعته في جملة جميلة وأشكرها لذلك كثيراً رغم أن تعليقها كان خاطئاً.
" أنتِ لستِ إنطوائية، ربما أوهمتِ نفسك بذلك"

ما جاء على لسان صديقتي كان خطأً شائعاً. الأغلبية تظن أن كوني إنطوائية يعني بالضرورة أنني خجولة ولا أشعر بالراحة مع الآخرين.

الإنطوائي يفضل صحبة نفسه أو مع أشخاص معينين قليلين. ويحب قضاء الوقت وحيداً ويعتبر هذا الوقت ممتعاً جدا. لكنه ليس بالضرورة خجول. 
الخجل قد يمنع الشخص من التحدث مع الآخرين. الانطوائي لا يخشى الحديث مع الناس. لكنه لا يفضله دائما ويحتاج مساحة زمنية أكبر لنفسه.

وكلما زاد عدد الأشخاص في المكان كلما زادت رغبته بالصمت. فالعلاقات عند الإنطوائي لها تصنيفين فقط :صديق مقرب أو غريب. لا يوجد تصنيف زميل عمل وجار وقريب بعيد، هؤلاء جميعا غرباء مالم يكونوا من المقربين. 
 التجمعات واجتماعات العمل والمناسبات بالنسبة له مرهقة جدا. ويحتاج بعدها لساعات من البقاء لوحده والراحة.

الإنطوائي يفضّل الاستماع للأحاديث أكثر من المشاركة بها، مشاركته غالبا تكون في نهاية الحديث حيث يلخص جميع وجهات النظر. أو بعدها بأيام حين يرسل بعض الروابط المتعلقة بالموضوع لمن شاركوا فيه. (أرجوكم قولوا لي أنني لست الوحيدة التي تقوم بذلك)
نعم، من أسباب اعتبار المناسبات الإجتماعية أمراً مرهقا للإنطوائي هو تفكيره الطويل بما حصل أثناءها .. نحن نلاحظ أكثر مما نريد أن نُشغل أنفسنا فيه.


اهتماماتنا غالبا تتطلب الجلوس وحيداً. ونخجل من فرض اهتماماتنا على الآخرين.
لهذا السبب وأخرى عديدة ، تعتبر الانترنت جنة الانطوائيين في الأرض. لا يتوقع منك الجميع المشاركة. وإن كان كثير المشاركات فهو غالباً لا يشعر بالذنب لإثقاله على غيره بالاهتمامات والمواضيع. فالانترنت لا يجبرك على الاستماع لأحد وبضغطة زر يمكنك التخلص من أي شيء لا يهمك. وبهذا يصبح الإنطوائي مرتاحاً أن من يشاركه الحديث والمتابعة هو شخص ((مهتم)) حقا بما سيقوله. كما أن الانترنت فيه الخاصية السحرية التي تسمح للإنطوائي الذي يفكر كثيرا أن يراجع ما سيقوله قبل إرساله. هذه الخاصية العظيمة غير متوفرة بالأحاديث العادية والمكالمات الهاتفية؛ وهي المراسلة الكتابية.


إذا وجدت الإنطوائي يتكلم معك كثيراً ويراجع معك أفكاره. فهذا يعني أنك شخص مقرّب له جدا. وأنه جمع كل هذه الكلمات على مدى شهور. فأتح له الفرصة. 

أحد أكثر الأشياء التي تدفع الإنطوائي للصمت هي قطع كلامه. تحويل قصته/فكرته إلى صحن شاورما أمرٌ يكرهه ويجعله يقرر أن هذا الشخص لا يريد سماع ما أقوله. 

تم إقناعي والكثيرين مثلي أن الإنطوائية عيب في الشخصية, ويتم الاستنكار والاستغراب والانتقاد لكل شخص يبقى في غرفته لفترات أطول من المعتاد. أو يجلس في المناسبات الاجتماعية صامتاً أغلب الوقت.
ومن هذا المنطلق أصبحت أنفي صفة الإنطوائية عني وأدفع نفسي للظهور أكثر. كنت أشارك بكل نشاط اجتماعي في المدرسة والكلية. وأحاول تكوين الفرق والعمل معهم.كنت أقف على المسرح وأتحدث بسهولة فهذا ليس له علاقة بالإنطوائية. بل له علاقة أكبر بالثقة بالنفس. لم أكن مرتاحة لهذا لأنه يتطلب الكثير من الوقت الذي أشاركه الآخرين. لكن المجتمع لا يُكافئ الإنطوائي وينساه غالبا. ويشعره بالذنب إن فضّل الصمت والعمل لوحده أو وراء الكواليس. 

ورغم كل هذه العلاقات التي حاولت تكوينها ، لم تكن لدي إلا صديقة واحدة في كل مرحلة من حياتي. من المتوسطة حتى الجامعة ثم من الجامعة إلى الآن.  (في الابتدائية واجهت مشكلة في تكوين الصداقات وانضممت للمقصف (كنت نفسية وقتها _للحين لكن أخف شوي الحين_)

توجد جوانب إيجابية للإنطوائي. لن أتحدث عنها فالبودكاست التالي يلخص كتاباً عن ميزات الهادئين.  لكن سألخص بعض أسلحة البقاء التي تعلمتها كإنطوائية في عالم لا يكافئ إلا الإجتماعيين ..




أسلحة البقاء : 

- أنت واثق من نفسك غالبا. أظهِر ذلك في بعض الأحيان. شارك أكثر عند من يهمك أمرهم. ابدِ رأيك في اجتماعات العمل حتى وإن كان هذا مزعجا لك. العمل صامتاً لا يُكافأ في المجتمع.
- ردد معي الكلمات التالية : " أها، أوه، صحيح ؟، هذا الأمر مثير للاهتمام، كيف؟ امم " هذه أهم الأسلحة تعوَّد على استخدامها عندما تكون مع الاجتماعيين. الأشخاص يحبون الإستماع لأنفسهم ويعشقون من يستمع لهم. هم يحتاجونك في هذا الدور. استخدم مهاراتك في الاستماع والصمت في خير البشرية واعطهم الأذن التي يحتاجونها وشجعهم بهذه الكلمات كي تًظهر لهم الاهتمام، فهم لا يقرؤون أفكارك" ولن يعرفوا أنك مهتم فقط إن لم تتواصل معهم. الاجتماعيين ليسوا مثلك. هم يقدّرون من يقطع الحديث أحياناً للاستفسار أو لذكر قصة مشابهه ويعتبرونه تشجيع للاسترسال.
- سماعات الأذن والكتاب هم الدرع الواقي في الأماكن العامة من الأشخاص الذين يريدون فرصة للحديث مع أي شخص. كن جاهزاً.
- لا تقم بأمور مثيرة للاهتمام في الأماكن العامة. لا ترسم مثلا سيفتح هذا بابا لأحاديث صغيرة متكررة. وإن رغبت بهذا كن مستعدا بدرع السماعات الواضحة للعيان.
- عندما تجد مقهى مريحا سعيدا. غالباً ستعود له مرة أخرى، وأخرى، وأخرى. حاول أن تتقبل فكرة العلاقة السطحية اللطيفة مع من يعمل هناك،علاقة هز الرأس كما يسميها رفعت إسماعيل في روايات ما وراء الطبيعة. أنت تعرف أنك ستعود إلى هنا وأنت تعرف أن كثرة ترددك على المكان ستجعلهم ينتبهون لك. قبل أن تنزعج من لفت الانتباه وتبحث عن مقهى آخر تذكر جمال الحميمية والراحة في المكان المألوف. وفكرة أن تدخل فيحضرون لك طلبك بإشارة فقط دون تبادل الكثير من الكلام. وفكرة أن يعرفوا متطلباتك فيحرصوا على توفيرها لك.  أنت تعرف أن هذا جميل وحميمي وأشبه ما يكون بشخص يحتضنك ويقول " أنا أهتم لأمرك". لا تفرط بكل هذا الجمال واللطف فقط لأنك أصبحت ملفتاً للنظر بمقدار أكبر مما اعتدت عليه.
- ابتسم بالله عليك، يميل الانطوائي أن يكون وجهه مسترخٍ أكثر من اللازم. تذكر أن تُظهر ما تفكر به بابتسامة أو رفع حاجب. 
- اسمح لمن تحبهم أن يقتحموا مساحتك الشخصية. لن تستطيع تكوين صداقات إن منعت الجميع من الاقتراب منك. 
- اسمح لنفسك بإزعاج الآخرين. نعم، أزعجهم. لا بأس بأن ترسل رسالة لمن تحب لتقول "أريد أن أراك". من يحبك سيفرح بهذا حتى وإن كانت الظروف غير مؤاتية وقتها. لا تحتاج سبباً ((وجيهاً)) للتواصل مع الآخرين في ((وقت مناسب)). خفف من هذه القيود النفسية. وتذكر أن الانثروبولوجيا أثبتت مراراً وتكراراً أن الانسان كائن يسعى للتواصل ويخشى الوحدة.
- تعلم العمل مع الجماعة. استقلالك ووقتك الخاص مهم جدا لترتيب أفكارك والإنجاز. وكذلك التعاون مع الفريق. حاول أن تعرف المطلوب منك بالضبط ومع من ستتعامل واتفق معهم على وقت وطريقة التواصل المناسبة لإنجاز العمل. لا تقم بعمل أفراد الفريق الآخرين فقط لأن هذا أسهل عليك من الشرح لهم والتواصل الكثير معهم. 
- نصف الفكرة مناسب للمشاركة أحيانا. لست بحاجة للصمت أيام كي تصيغ مشاعرك وأفكارك. عندما تبدأ الحديث مع الآخرين تجد أنهم يساعدونك في إكمال الفكرة وتوضيح المشاعر. 
- توقف عن سؤال الآخرين إن كانو يفهمونك.  هذه لزمة كلامية لازلت أحاول التخلص منها. ووجدت أن الكثير من الانطوائيين يستخدمون نفس الكلمة في نهاية كل فقرة من الحديث، وأحيانا في نهاية كل جملة. الغِ "انت فاهمني" من قاموسك. فقراءة الأفكار وإكمال الفراغ في الأحاديث ليست مهارة شائعة. وحاول إكمال الجملة أو استبدلها ب " ساعدني في التذكر".  لكن لا تبالغ بمحاولة صياغة الفكرة وتعود للفقرة السابقة. أوجد لنفسك منطقة وسطية تسمح لك بالحديث دون فلترة كبيرة. 
- وضّح لمن تعمل/تعيش معهم أنك تحتاج لوقت خاص بك. للاسترخاء وأن هذا ضروري لتوازنك النفسي.
- توقف عن الصمت حين تسمع أمراً غبياً في اجتماع العمل. أعرف أن الفكرة التي تدور في رأسك وقتها "اوف كلام كثير سينتهي بقولي افعل ما تريده فلماذا أبدأ الصداع". يجب أن تبدأ الحوار أحيانا ويجب أن لا تهرب من الحوار قبل أن تجد حلا وسطا فقط لأنك مللت من الحديث وليس لأنك اقتنعت بوجه نظر الطرف الآخر. 
- حضّر بعض المواضيع العامة التي تسمح لك بالحديث مع أي شخص دون أن تتعمق علاقتك به. الجو أحدها؛ لكن لن تستطيع استخدامه إلا ثلاثة أشهر بالسنة إن كنت تسكن في الخليج. في الشهور الأخرى فكر بالأحداث العامة والمعارض وأخبار إشاعات واتس اب. 


مشاهير إنطوائيين : 

- آينشتاين (عالم)
- بيل قيتس (مخترع تقني وأحد أغنى الأشخاص في العالم) 
- ستيفن سبيلبيرق ( مخرج سينمائي) 
- ج.ك رولينق (كاتبة سلسلة هاري بوتر) 
- دكتور سوس (كاتب للأطفال)
- شوبان (موسيقي)
- إيما واتسون (ممثلة)
- غاندي 
- وارين بفيت (اقتصادي وأحد أغنياء العالم) 


إن كنت انطوائيا ولديك بعض الأسلحة الخاصة بك اكتبها لنا في التعليقات وسوف أنقلها في التدوينة نفسها في فقرة لاحقة اسمها : أسلحة المتابعين الانطوائيين المطورة .. 

هناك 18 تعليقًا:

  1. السلاح السري الأكبر هو تذكيري لنفسي بجملة "هذا الوقت سيمضي"...
    يليه سلاح تذكر أن العالم يسير سواء أعجبني أم لم يعجبني فبالتالي رأيي في الآخرين أو فيما يحدث لن يغير كثيرا أي شيء..
    يليه سلاح تذكير الذات بالوقت القادم للبقاء مع النفس والراحة في حميمية المنزل أو أي مكان خارجي مفضل.

    ردحذف
  2. شكراً على هذي التدوينة ��������
    ماعندي اسلحة صراحة بس اكتشف انطوائيتي

    وسؤالي هل ممكن يكون تكوين العلاقة بين الانطوائيين اسرع او افضل؟
    بحكم تفهمهم لمشاعر بعض وتقارب تصرفاتهم واحتياجاتهم

    ردحذف
    الردود
    1. مو شرط، تخيل العلاقة بين شخصين انطوائيين ما يتواصلون مع بعض؟ غالبا الانطوائي يكون صديقه المقرب شخص اجتماعي. لأن الاجتماعي يبادر بالتواصل ولا ييأس من الشخص بسهولة ويحب بناء العلاقات.
      الأمر المم أيا كانت نوع العلاقات والأشخاص. الأهم فيها من رأيي هم وجود قواسم مشتركة وتفهم للاختلافات من الطرفين.

      والمساحة الشخصية 😂

      حذف
    2. أقرب أصدقائي انطوائيين مثلي، وذلك لأننا فعلا نتفهم احتياجات بعض.
      نستطيع استقطاع الكثير من الوقت لوحدنا دون الحاجة للتبرير لبعض.
      نستطيع الحديث عن الأفكار والنظريات والحياة بعمقها لساعات طويلة.
      نستطيع التركيز على الأمور الهامة وترك القشور السطحية.
      نستطيع تطوير أنفسنا مع بعض وتشجيع بعضنا على الهوايات المشتركة (القراءة، الكتابة، الرسم، الأعمال اليدوية، الاستكشاف .. إلخ)

      لا تخلو دائرتي من الاجتماعيين، لكن العلاقات الأعمق مع انطوائيين.

      حذف
  3. اود إضافة شيئاً ، احذر من الأعمال التي تحتاج لمقابلة الناس والحركة كثيراً لأنها ستثقل كاهلك وتدمر خصوصيتك بعد فترة بسيطة فتضطر للإستقالة او التقصير في متطلبات هذه الوظيفة ،
    اختر الوظائف التي تناسب طبيعتك الشخصية بشكل لا يؤثر عليك ولا على الآخرين .
    وحقيقة تصنيف الناس لتصنيفين : صديق او غريب من اكثر الأمور التي احاول تغييرها وجعل تصنيفات عدة لكن دائماً ماافشل في إعادة التصنيف XD

    ردحذف
    الردود
    1. قرأت مؤخرا أن الانطوائيين أفضل أداء في وظائف المبيعات .. ربما ما تقولينه مناسب للبعض لكنه ليس قاعدة عامة لكل الإنطوائيين

      حذف
  4. من الأسلحة في الاجتماعات الغير مريحة لما تضيق انفاسك من الأجواء ادخل لمكان أمن هادئ (المطبخ-دورة المياه-انشغل بمكالمة هاتفية مزيفة تمنحك بعض الوقت لشحن طاقتك من جديد).
    كشخص انطوائي فكر بزملائك الانطوائيين لو عملت اجتماع وهي انك تحط منطقة في منزلك هادئة فيها كم كتاب وباب مغلق تسمح بالهروب لها في اي لحظة.

    ردحذف
    الردود
    1. جميل جميل .. أنا أروح الحمام للهرب أحيانا في المناسبات

      حذف
  5. انا انطوائية وشايله هم كيف بتزوج، عاد الزواج عندنا حبسه وجهك فوجه زوجك اربع وعشرين ساعة وما اعتقد فيه امكانيه اطلب غرفه مستقله او مساحه خاصه فيني:(

    ردحذف
    الردود
    1. بشوية تفاهم وكثير من التعوّد رح يكون عندك زاوية خاصة تحبينها .. عندي كرسي وزاوية خاصة فيني لكنها مع العائلة بنفس المكان ..

      حذف
  6. مهارة الرد على الأشخاص الفضوليين والردود المقتضبة المسكتة ضرورية للإنطوائيين، اذا كنت مضطر لحضور اجتماعات عائلية كبيرة حاول أنت تجلس بجانب شخص مقرب لك حتى تتخلص من الأشخاص الذين يفتعلون الأحاديث��
    أسرتك ومن يعز عليك تدين لهم بتبرير عند تقصيرك وابتعادك ماعداهم انت غير ملزم.....

    ردحذف
  7. والله موضوع مهم والحمد لله انه بيتناقش ..إضافة الى ماقلته لدى مشكلة عند الخروج مضطرة ورؤية الزحام والأشخاص في الشارع بيجيلي حالة من التوحد لأيام واريد الهدوء لفترة ..ايضا عند حضور مناسبة فرح مثلاً افضل الصمت وعدم الاختلاط واشعر بالهروب من المكان وينتابني صداع وتعب ..

    ردحذف
  8. العمل صامت لن يخبر الناس بانجازك ولاني لا احب الكلام

    لذا في بيئة العمل دائما اوثق انجازي بالصور وارفقه في ايميل مع وصف موجز للانجاز

    ردحذف
  9. سلاحي إما ادعاء القراءة، أو الانشغال بطباعة عمل ما على جهازي الخاص
    ادعاء السرحان وتعابير أنا مشغولة جدا
    بينما في الحقيقة يكون تفكيري كله في لو يخرس الجميع لو كان هذا العالم فقط للبكم
    أيضا البلادة لا أبدي أي ردة فعل مهما كان نوع الحدث سعيد جدا أو سيء جدا، وأدعي كثيررا أني لا أفهم ولا أعلم
    والحقيقة أكون على دراية تامة بالموضوع لكن طاقتي لا تكفي لسرده :/
    وضعي سيء لا أرغب في الحديث ولا الاستماع لأحد وهذا يغضب من حولي جدا ويجعلهم يتصرفون بحدة أحيانا
    وهذا يزيد من همومي في النهاية لا أريد أن أكمل يومي وأنا أعلم أن شخص ما غاضب مني لأني لم أرد على جملته الاعتراضية التي لا تصح سؤالا ولا جوابا!

    ردحذف
  10. تدوينة رائعة ... عبرت عن الكثير مما في داخلي

    اول شي لا أخجل من كلمة انطوائي ... من خوفي من هذه الكلمة صرت اغصب نفسي على الخروج واللقائات رغم ضياع الوقت ... وبعد فترة من الاجتماعات والخرجات اجدني اختفي من حياتهم بكل بساطة ... والي يقهر يسأل فينك مختفي ياقاطع يايايايا طيب انا حر اقضي وقتي في اي شي

    عشت في غربة في هولندا سنتين وكنت عايش لوحدي مختفي فعلا من الجميع اوقات الاجازات مو شرط اخرج اوقات كثيرة بس اقعد في غرفتي البعيدة عن الجميع

    اكثر كلمة قهرتني "العمل صامتا لايكافأ من المجتمع" ليييييه طيب ليه لازم نهايط ونتكلم عن نفسنا سوينا وعملنا وووو اكره هذا الشي جدا ... لو ماتكلمت واشتغلت اكثر واحد محد راح يلاحظك ... وكثرة الكلام والهياط تضيع عملي ووقتي ...

    شكرا لك

    ملاحظة: لاري بيج اظن انه احد مؤسسي قوقل وليس تويتر

    ردحذف
  11. اهم شي احب عمله هو التأمل ... اتأمل كثيرا مما حولي واجمع الكثير من الافكار ... للاسف التأمل لايعتبر فعلا ولا عملا ... على الرغم من انه من اهم الاشياء ...

    بالنسبة للسلاح بسيط ادعي عمل شيء مثلا المشي القراءة مشاهدة البحر ولاني متزوج لااستطيع الانفراد بشطل دائم لذلك هناك مقطع شاهدته رفيقتي عن كون ان الرجل عقله مليء بالصناديق واهم صندوق هو nothing box يذهب اليه الرجل ولايفكر باي شيء ... ولله الحمد خطة ناجحة بكل المقاييس فاصبحت زوجتي تسألني انت في ال nothing box وتفهم حالة الانطوائية

    اعتقد افضل وسيلة او سلاح هي تقبل الموضوع والاصرار عليه ... مثلا لو احد سأل تعال معانا ... بكل بساطة لا ماحب اخرج كثير انا بيتوتي ... او انا احب اقعد لحالي ... او انا انطوائي ... لاعيب في ذلك وبكل بساطة لو فيه خرجة راح يفترضو انك انطوائي

    ردحذف
  12. سلاح "سأشعر بالرضى عن نفسي " بعد القيام بواجب اجتماعي معين، أكره المناسبات الكبيرة لإنطوائيتي لكن حضوري يشعرني بالرضى.

    وشكرًا على مقالتك الجميلة، من واجبنا نشر ثقافة أن الإنطوائية صفة وليست مرض اجتماعي و من واجبنا أن نعي هذا الشيء في أنفسنا ونعمل على تغير محيطنا بحيث تعطى فرصة مساوية للإنطوائي ويكافئ الفرد على انتاجيته عوضًا عن اجتماعيته.

    ردحذف