الاثنين، 22 فبراير 2016

أصبحت أقصر

السلام عليكم

"ولا تتوافر حتى الآن معلومات موثقة عن الأسباب والأهداف التي تدفع سعوديين إلى الهجرة" !!



هذا الخبر المضحك ذكرني بحوار مع صديقة عزيزة بعد ما عدت من رحلتي الأولى لخارج المملكة والتي كانت لباريس وميلان. 
(دبي والبحرين نفسنا ما تعتبر سفرة) 

كنت أقول لها : 

أحس أني أصبحت أقصر بعد ما عدت هنا .. 

وبعد الضحكات المتوقعة وقليل من التأمل أردفت : 

كنت هناك أسير ورأسي للأعلى ، لا أخشى التقاء عيني بأي شخص. أنظر لمن أكلمهم. ويحاورونني (أنا) بشكل مباشر دون محاولة إدخال زوجي في الحوار بالغصب وكأنهم يعتذرون عن محادثتهم لي.. 

النُدُل ينظرون لي ويسألونني عن طلبي وفي بعض الأحيان ينزل إلى مستوى نظري مباشرة ويستمع باهتمام.. 

طبيعي أن أشعر بأنني أقصر هنا .. 

خطواتي أبطأ وأنظر إلى الأرض لأن أي تلاقي للعينين يُفسر هنا بطريقة سيئة . 
ولا أعبر عن نفسي بطريقتي. والكلام يوجه لزوجي دائماً ويتم تجاهلي حتى وإن كان الموضوع يخصني أنا ! 

أنا لست أقصر ولا أطول.

أنا هنا شفافة ..

 لا أحد يعيرني انتباهاً. يسيرون حولي ويتظاهرون أنني غير موجودة. 

 هناك كان لي حجم مادي وحقيقي. عندما يُوجه لي الضوء أظهر أكثر.

لكن هنا ، أنا مجرد ظل يهرب من الضوء ، لأنه يقتله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق