الأحد، 26 مارس 2017

أيام سيئة ، أيام جيدة / 25



السلام عليكم ..
ترافقت مع الإكتئاب زمناً طويلاً. وعرفت كيف أتكيف معه. في هذه السلسلة سأكتب دروساً مقتضبة تعلمتها منه.
كلي أمل أن تصبح تجربتي وتعرية أعماقي هذه أمراً مفيداً لشخص آخر يمر بنفس الألم.

الملاحظات والتعليقات مرحب بها دوماً. سواء هنا أو على
wafa@wafakm.com
والآن يمكنكم التفاعل دون كشف هويتكم على ask  
==

" الاكتئاب ليس محاولة للفت الانتباه"

لسبب ما يظن البعض أن الاكتئاب الذي يدفع بالمصاب إلى الاختفاء من الحياة والذي يحوّله إلى قشرة من نفسه السابقة ليس إلا محاولة للفت الانتباه وطلب التعاطف من الآخرين.

لن أدخل في تفاصيل _تقنية_ هنا .. لكن فلنعمل على تشغيل قسم المنطق في عقولكم وننظر للمعطيات التالية :

- المكتئب يحاول إخفاء ما يشعر به.
- المكتئب ينسحب من حياته الطبيعية.
- المكتئب لم يعد يشعر بالمتعة وفَقَد الاهتمام بكل ما كان يحبه من قبل.
- المكتئب يبتعد عن أصدقاءه.
- أكثر ما يخشاه المكتئب أن يعرف من هم حوله ما يشعر به.
- المكتئب يلوم نفسه ويوبخها ليتحرك وليبتسم وليمثّل أنه طبيعي.


بناء على ما سبق. هل من المعقول أن يكون الاكتئاب ليس إلا محاولة لفت انتباه ؟

الخميس، 26 يناير 2017

أسلحة البقاء للإنطوائي في عالم الاجتماعيين



من المزعج أن يظن شخص ما أنه يعرفك أكثر من نفسك.
الشخص الوحيد الذي يحق له إدعاء ذلك هو أمي ، أطال الله في عمرها. وحتى هي كانت مقتنعة تماما أنني إنسانة اجتماعية.

عائلتي اجتماعية جدا. مجلس والدي لا يخلو من الضيوف. وأمي جعلت من استقبالهم وضيافتهم فناً تصعب مضاهاته.
تعلمت منهم كيف نفتح مواضيع وسوالف مع أشخاص أراهم للمرة الأولى. تعلمت منهم أن أجعل الشخص الذي أمامي مرتاحاً بالحديث معي وأن أوفر له الألفة.

لكن أغلب النشاطات التي أعتبرها الأكثر متعة كانت تلك التي أقوم بها لوحدي. القراءة، الكتابة، الرسم وتأمل الأشجار من النافذة .. وحتى تسجيل ملاحظاتي عن الطيور التي تمر على عريش العنب الذي زرعته أمي بجانب نافذة غرفة الجلوس.

أكثر ما أزعجني مؤخراً هو تعليقاً تكرر على مدى سنتين. لكن صديقة عزيزة وضعته في جملة جميلة وأشكرها لذلك كثيراً رغم أن تعليقها كان خاطئاً.
" أنتِ لستِ إنطوائية، ربما أوهمتِ نفسك بذلك"

ما جاء على لسان صديقتي كان خطأً شائعاً. الأغلبية تظن أن كوني إنطوائية يعني بالضرورة أنني خجولة ولا أشعر بالراحة مع الآخرين.

الإنطوائي يفضل صحبة نفسه أو مع أشخاص معينين قليلين. ويحب قضاء الوقت وحيداً ويعتبر هذا الوقت ممتعاً جدا. لكنه ليس بالضرورة خجول. 
الخجل قد يمنع الشخص من التحدث مع الآخرين. الانطوائي لا يخشى الحديث مع الناس. لكنه لا يفضله دائما ويحتاج مساحة زمنية أكبر لنفسه.

وكلما زاد عدد الأشخاص في المكان كلما زادت رغبته بالصمت. فالعلاقات عند الإنطوائي لها تصنيفين فقط :صديق مقرب أو غريب. لا يوجد تصنيف زميل عمل وجار وقريب بعيد، هؤلاء جميعا غرباء مالم يكونوا من المقربين. 
 التجمعات واجتماعات العمل والمناسبات بالنسبة له مرهقة جدا. ويحتاج بعدها لساعات من البقاء لوحده والراحة.

الإنطوائي يفضّل الاستماع للأحاديث أكثر من المشاركة بها، مشاركته غالبا تكون في نهاية الحديث حيث يلخص جميع وجهات النظر. أو بعدها بأيام حين يرسل بعض الروابط المتعلقة بالموضوع لمن شاركوا فيه. (أرجوكم قولوا لي أنني لست الوحيدة التي تقوم بذلك)
نعم، من أسباب اعتبار المناسبات الإجتماعية أمراً مرهقا للإنطوائي هو تفكيره الطويل بما حصل أثناءها .. نحن نلاحظ أكثر مما نريد أن نُشغل أنفسنا فيه.


اهتماماتنا غالبا تتطلب الجلوس وحيداً. ونخجل من فرض اهتماماتنا على الآخرين.
لهذا السبب وأخرى عديدة ، تعتبر الانترنت جنة الانطوائيين في الأرض. لا يتوقع منك الجميع المشاركة. وإن كان كثير المشاركات فهو غالباً لا يشعر بالذنب لإثقاله على غيره بالاهتمامات والمواضيع. فالانترنت لا يجبرك على الاستماع لأحد وبضغطة زر يمكنك التخلص من أي شيء لا يهمك. وبهذا يصبح الإنطوائي مرتاحاً أن من يشاركه الحديث والمتابعة هو شخص ((مهتم)) حقا بما سيقوله. كما أن الانترنت فيه الخاصية السحرية التي تسمح للإنطوائي الذي يفكر كثيرا أن يراجع ما سيقوله قبل إرساله. هذه الخاصية العظيمة غير متوفرة بالأحاديث العادية والمكالمات الهاتفية؛ وهي المراسلة الكتابية.


إذا وجدت الإنطوائي يتكلم معك كثيراً ويراجع معك أفكاره. فهذا يعني أنك شخص مقرّب له جدا. وأنه جمع كل هذه الكلمات على مدى شهور. فأتح له الفرصة. 

أحد أكثر الأشياء التي تدفع الإنطوائي للصمت هي قطع كلامه. تحويل قصته/فكرته إلى صحن شاورما أمرٌ يكرهه ويجعله يقرر أن هذا الشخص لا يريد سماع ما أقوله. 

تم إقناعي والكثيرين مثلي أن الإنطوائية عيب في الشخصية, ويتم الاستنكار والاستغراب والانتقاد لكل شخص يبقى في غرفته لفترات أطول من المعتاد. أو يجلس في المناسبات الاجتماعية صامتاً أغلب الوقت.
ومن هذا المنطلق أصبحت أنفي صفة الإنطوائية عني وأدفع نفسي للظهور أكثر. كنت أشارك بكل نشاط اجتماعي في المدرسة والكلية. وأحاول تكوين الفرق والعمل معهم.كنت أقف على المسرح وأتحدث بسهولة فهذا ليس له علاقة بالإنطوائية. بل له علاقة أكبر بالثقة بالنفس. لم أكن مرتاحة لهذا لأنه يتطلب الكثير من الوقت الذي أشاركه الآخرين. لكن المجتمع لا يُكافئ الإنطوائي وينساه غالبا. ويشعره بالذنب إن فضّل الصمت والعمل لوحده أو وراء الكواليس. 

ورغم كل هذه العلاقات التي حاولت تكوينها ، لم تكن لدي إلا صديقة واحدة في كل مرحلة من حياتي. من المتوسطة حتى الجامعة ثم من الجامعة إلى الآن.  (في الابتدائية واجهت مشكلة في تكوين الصداقات وانضممت للمقصف (كنت نفسية وقتها _للحين لكن أخف شوي الحين_)

توجد جوانب إيجابية للإنطوائي. لن أتحدث عنها فالبودكاست التالي يلخص كتاباً عن ميزات الهادئين.  لكن سألخص بعض أسلحة البقاء التي تعلمتها كإنطوائية في عالم لا يكافئ إلا الإجتماعيين ..




أسلحة البقاء : 

- أنت واثق من نفسك غالبا. أظهِر ذلك في بعض الأحيان. شارك أكثر عند من يهمك أمرهم. ابدِ رأيك في اجتماعات العمل حتى وإن كان هذا مزعجا لك. العمل صامتاً لا يُكافأ في المجتمع.
- ردد معي الكلمات التالية : " أها، أوه، صحيح ؟، هذا الأمر مثير للاهتمام، كيف؟ امم " هذه أهم الأسلحة تعوَّد على استخدامها عندما تكون مع الاجتماعيين. الأشخاص يحبون الإستماع لأنفسهم ويعشقون من يستمع لهم. هم يحتاجونك في هذا الدور. استخدم مهاراتك في الاستماع والصمت في خير البشرية واعطهم الأذن التي يحتاجونها وشجعهم بهذه الكلمات كي تًظهر لهم الاهتمام، فهم لا يقرؤون أفكارك" ولن يعرفوا أنك مهتم فقط إن لم تتواصل معهم. الاجتماعيين ليسوا مثلك. هم يقدّرون من يقطع الحديث أحياناً للاستفسار أو لذكر قصة مشابهه ويعتبرونه تشجيع للاسترسال.
- سماعات الأذن والكتاب هم الدرع الواقي في الأماكن العامة من الأشخاص الذين يريدون فرصة للحديث مع أي شخص. كن جاهزاً.
- لا تقم بأمور مثيرة للاهتمام في الأماكن العامة. لا ترسم مثلا سيفتح هذا بابا لأحاديث صغيرة متكررة. وإن رغبت بهذا كن مستعدا بدرع السماعات الواضحة للعيان.
- عندما تجد مقهى مريحا سعيدا. غالباً ستعود له مرة أخرى، وأخرى، وأخرى. حاول أن تتقبل فكرة العلاقة السطحية اللطيفة مع من يعمل هناك،علاقة هز الرأس كما يسميها رفعت إسماعيل في روايات ما وراء الطبيعة. أنت تعرف أنك ستعود إلى هنا وأنت تعرف أن كثرة ترددك على المكان ستجعلهم ينتبهون لك. قبل أن تنزعج من لفت الانتباه وتبحث عن مقهى آخر تذكر جمال الحميمية والراحة في المكان المألوف. وفكرة أن تدخل فيحضرون لك طلبك بإشارة فقط دون تبادل الكثير من الكلام. وفكرة أن يعرفوا متطلباتك فيحرصوا على توفيرها لك.  أنت تعرف أن هذا جميل وحميمي وأشبه ما يكون بشخص يحتضنك ويقول " أنا أهتم لأمرك". لا تفرط بكل هذا الجمال واللطف فقط لأنك أصبحت ملفتاً للنظر بمقدار أكبر مما اعتدت عليه.
- ابتسم بالله عليك، يميل الانطوائي أن يكون وجهه مسترخٍ أكثر من اللازم. تذكر أن تُظهر ما تفكر به بابتسامة أو رفع حاجب. 
- اسمح لمن تحبهم أن يقتحموا مساحتك الشخصية. لن تستطيع تكوين صداقات إن منعت الجميع من الاقتراب منك. 
- اسمح لنفسك بإزعاج الآخرين. نعم، أزعجهم. لا بأس بأن ترسل رسالة لمن تحب لتقول "أريد أن أراك". من يحبك سيفرح بهذا حتى وإن كانت الظروف غير مؤاتية وقتها. لا تحتاج سبباً ((وجيهاً)) للتواصل مع الآخرين في ((وقت مناسب)). خفف من هذه القيود النفسية. وتذكر أن الانثروبولوجيا أثبتت مراراً وتكراراً أن الانسان كائن يسعى للتواصل ويخشى الوحدة.
- تعلم العمل مع الجماعة. استقلالك ووقتك الخاص مهم جدا لترتيب أفكارك والإنجاز. وكذلك التعاون مع الفريق. حاول أن تعرف المطلوب منك بالضبط ومع من ستتعامل واتفق معهم على وقت وطريقة التواصل المناسبة لإنجاز العمل. لا تقم بعمل أفراد الفريق الآخرين فقط لأن هذا أسهل عليك من الشرح لهم والتواصل الكثير معهم. 
- نصف الفكرة مناسب للمشاركة أحيانا. لست بحاجة للصمت أيام كي تصيغ مشاعرك وأفكارك. عندما تبدأ الحديث مع الآخرين تجد أنهم يساعدونك في إكمال الفكرة وتوضيح المشاعر. 
- توقف عن سؤال الآخرين إن كانو يفهمونك.  هذه لزمة كلامية لازلت أحاول التخلص منها. ووجدت أن الكثير من الانطوائيين يستخدمون نفس الكلمة في نهاية كل فقرة من الحديث، وأحيانا في نهاية كل جملة. الغِ "انت فاهمني" من قاموسك. فقراءة الأفكار وإكمال الفراغ في الأحاديث ليست مهارة شائعة. وحاول إكمال الجملة أو استبدلها ب " ساعدني في التذكر".  لكن لا تبالغ بمحاولة صياغة الفكرة وتعود للفقرة السابقة. أوجد لنفسك منطقة وسطية تسمح لك بالحديث دون فلترة كبيرة. 
- وضّح لمن تعمل/تعيش معهم أنك تحتاج لوقت خاص بك. للاسترخاء وأن هذا ضروري لتوازنك النفسي.
- توقف عن الصمت حين تسمع أمراً غبياً في اجتماع العمل. أعرف أن الفكرة التي تدور في رأسك وقتها "اوف كلام كثير سينتهي بقولي افعل ما تريده فلماذا أبدأ الصداع". يجب أن تبدأ الحوار أحيانا ويجب أن لا تهرب من الحوار قبل أن تجد حلا وسطا فقط لأنك مللت من الحديث وليس لأنك اقتنعت بوجه نظر الطرف الآخر. 
- حضّر بعض المواضيع العامة التي تسمح لك بالحديث مع أي شخص دون أن تتعمق علاقتك به. الجو أحدها؛ لكن لن تستطيع استخدامه إلا ثلاثة أشهر بالسنة إن كنت تسكن في الخليج. في الشهور الأخرى فكر بالأحداث العامة والمعارض وأخبار إشاعات واتس اب. 


مشاهير إنطوائيين : 

- آينشتاين (عالم)
- بيل قيتس (مخترع تقني وأحد أغنى الأشخاص في العالم) 
- ستيفن سبيلبيرق ( مخرج سينمائي) 
- ج.ك رولينق (كاتبة سلسلة هاري بوتر) 
- دكتور سوس (كاتب للأطفال)
- شوبان (موسيقي)
- إيما واتسون (ممثلة)
- غاندي 
- وارين بفيت (اقتصادي وأحد أغنياء العالم) 


إن كنت انطوائيا ولديك بعض الأسلحة الخاصة بك اكتبها لنا في التعليقات وسوف أنقلها في التدوينة نفسها في فقرة لاحقة اسمها : أسلحة المتابعين الانطوائيين المطورة .. 

الأحد، 25 ديسمبر 2016

في استقبال 2017 .. نبدأ Bullet journal


السلام عليكم .. 

اقتربت نهاية السنة. ولسبب أجهله أغلبنا يحدد تاريخ 1-1 من كل عام للتخطيط والتجديد في حياتنا.ولهذا قررت كتابة هذه التدوينة اليوم عن طريقة مختلفة في التخطيط.

 قد تكلمت من قبل عن تجربتي في استخدام تقويم google. وكيف أنه ساعدني في تخفيف عقبات نوبات الإكتئاب وشخصيتي الفوضوية. ومن ذاك الوقت وأنا أبحث عن أفضل الطرق لزيادة الإنتاجية وتنظيم وقتي نوعا ما وتعزيز العادات اليومية المفيدة. وجدت موقع Habitica وكان مفيداً لكنني وجدت أنني أنسى الدخول للموقع يوميا خاصة مع تطبيقهم السابق السيء للجوال. ولم أعد إلا مؤخراً بعد تعديل التطبيق. وهنا بعض نتائج استخدامي له منذ مايو 2016. 


لاحظت أنني مع كل ما سبق لازلت أنسى المواعيد التي تضاف في آخر لحظة والمهام الصغيرة وقوائم التسوق المختلفة التي أعلقها على الثلاجة ثم تقرر بنفسها أنها تريد السكن تحتها. فبدأت البحث مرة أخرى عن طريقة تجمعهم جميعا. 

بالنسبة للطريقة الجديدة.  استخدمتها ابتداء من 24 نوفمبر 2016. وبعد شهر من استخدامها أستطيع أن أقول أنها ممتازة بالنسبة لي ولمن يحبون استخدام الورق والشخبطة. ونتيجتها أنني استطعت قراءة 7 كتب في هذا الشهر وتابعت الدروس التي اشتريتها منذ زمن ولم أجد لها وقتا وأنجزت 20% أكثر مما كنت أفعل بدونها. وكتبت 6 صفحات تدريبية في مجال كتابة جديد علي. 

العوامل المساعدة: 
- صادفت التجربة أسبوع إجازتي
- وجود عاملة منزلية بعض الأيام من الأسبوع
- المدرسة التي تعطيني بعض الوقت الخاص بي 😁

الطريقة التي استخدمتها ليست جديدة لكنها ليست منتشرة.

bullet journal : 

هي أقرب لأن تكون صفحات من القوائم المتعددة والمختلفة في مواضيع ومجالات مختلفة. 

ميزاتها : 
- المرونة ومناسبتها لأي شخص. ولأي غرض. 
- السهولة في الإعداد. 
- تستطيع جمع كل الموضوعات التي تريد في دفتر واحد أو تقسيمها في دفاتر متعددة. 
- إعدادها بما يناسبك شخصيا. 
- مناسبة لمن يحب الشخبطة. 

العيوب
- يجب نقل المواعيد المهمة إلى تقويم إلكتروني للتأكد من عدم النسيان. 
- في حال ضاعت المفكرة. ضاع كل تعبك. عكس الخدمات السحابية. 

توجد حلول _مكلفة نوعا ما _ لهذه المشكلة في مفكرات جمعت التكنلوجيا بالورق من ماركات متعددة مثل 
slice planner  وقد شاركت في دعمها فأرسلوا لي الصيغة الرقمية كملف PDF حملته لكم على الرابط.
- moleskine ولها عدة أنواع 


الطريقة : 

الخطوة الأولى : 

حدد الغرض  

هل تريدها كيومية وقائمة مهام .. أو تخطيط رحلة سياحية أو للرسم اليومي عالسريع .. الغرض منها يحدد لك حجم الدفتر ونوعه ونوع الورق. 

الخطوة الثانية : 

 اختر الدفتر 
الحجم :  صغير تحمله لكل مكان ومخصص لمهمة واحدة مثلا أو رحلة واحدة. متوسط ليكفي العام كله أو للرسم. كبير تتركها في مكان واحد وتحمل جميع موضوعاتك. 
الغلاف : مرن أو قاسي المرن أخف والقاسي يتحمل الاستخدام المتكرر أكثر كما أنه مناسب للرسم اكثر. جلدي أو ورقي .. الخ
سلك ، ملف ، أو دفتر عادي : السلك يضمن لك أن الدفتر يكون مستويا تماما أثناء الكتابة، ويضمن أن تمزيق ورقة واحدة فقط لن يؤثر على أخرى لكن الأوراق قابلة للتمزق بسهولة. الملف يتيح لك إمكانية اختيار تعبئتها بأنواع ورق مختلفة والحجم الذي تريد مع الغلاف الذي تفضله وربما حتى تحميل صيغة معينة موجودة أونلاين وطباعتها في المنزل وزيادة عدد الأوراق إن أردت. لكن إعداده طويل. الدفتر العادي، احتمالية تمزق الأوراق أقل والخيارات متعددة والإعداد أسهل وأسرع. 
مطاط أو بدون مطاط : شخصيا فضلت وجود المطاط ليمسك القلم مع الدفتر وكذلك ليضمن أن الدفتر لن يفتح فجأة وتسقط الإضافات التي أضعها في الظرف. 
علامة ورقية أو قماشية : لمعرفة المكان الذي وصلت له. بعض الماركات توفر أكثر من واحد في الدفتر. شخصيا فضلت الخيط القماشي لأنه ثابت في الدفتر ولا يضيف وزنا ولا حجما عليه ولا يكسر ظهر الدفتر. 
التسطير :  الصفحات الفارغة مناسبة لمن يريدها للرسم والشخبطة. المنقطة مناسبة لمن يفضل عمل رسومات بيانية أو تسهيل التخطيط عليه حين يقسم الورقة كما يريد. المسطرة مناسبة أكثر لمن يستخدمها للكتابة والتدوين.  
نوع الورق : السميك مناسب لمن يستخدمونها للرسم أو إلصاق صور الرحلات والألوان المائية وغيرها. الرقيقة مناسبة أكثر لمن يستخدمها للكتابة فقط. واحرص أن يكون الورق يسمح لك بالكتابة على الجهتين. 


الخطوة الثالثة : 

الإعداد

- ضع صفحة فارغة أو صفحتين لتكون الفهرس بداية الدفتر أو نهايته ورقّم الصفحات. _بعض الماركات تأتي مجهزة_  هذه هي الخطوة الأساسية والعمود الفقري لكل هذه الطريقة.
- اختر القلم/ الأقلام التي ستستخدمها. واحرص أنه ليس من النوع الذي يسرب الحبر للصفحة التالية. 
- يمكنك الآن تقسيم الدفتر أو الصفحات كتقويم أو قائمة مهام. أو وصفات طعام .. أي شي تريد. وكل قسم تضعه تعود في صفحة الفهرس لتحديده وتحديد رقم الصفحة. 
ويمكنك تركها كما هي دون تقسيم ولكن عندما تبدأ فصل جديد أو موضوع جديد تعود لتحديده في الفهرس. 

الأقسام التي اخترتها لنفسي : 
- قائمة الكتب التي أريد قراءتها 
- انطباعات واقتباسات عن الكتب 
- أهداف العمل في نهاية العام 
- الأشهر وتنقسم ل : 
              - صفحة الشهر العامة لتحديد الأيام المهمة والمواعيد.

              - صفحة لمتابعة عادة القراءة (رسم بياني) 

              - صفحة لمتابعة المزاج وربط ذلك بالأحداث (رسم بياني) 


              - صفحتين لأيام الشهر. 

- قسم الشخبطة
- قسم التدريب على الكتابة
- قسم الأفكار على الطاير. وهي لأي شي أود تذكره. قائمة تسوّق، وصفة لطبخة ما، أفكار من محاضرة سمعتها، أفكار للمدونات .. الخ 
وحددت طرف الصفحة لبداية كل قسم بلاصق صغير لونته. ثم عدت للغلاف في البداية وألصقت نفس الألوان وحددت الاسم كي أجدها بسهولة. طبعا توجد الكثير من الطرق لتحديد الأقسام بأناقة. أنا استخدمت ما هو متوفر لدي دائما. 


((لدي دفترصغير جدا خصصته لتدوين أحداث رحلة. ألصقت بها التذاكر والرسائل وكل ما حصل معنا. ولو تجرأت قليلا استخدمت الرسم فيها. ولم أجعل بها أي أقسام.. تركتها تنساب وفقط وضعت رقم الصفحة حسب اليوم في البداية. وهذا قصدي بمرونتها))

يمكنكم تصفح القسم الذي وضعته في بنترست للمدونات الفنية واليومية الملهمة التي وجدتها والأدوات المستخدمة وغيرها. 

الخطوة الرابعة: 

- التزم بالتدوين حسب ما تقرره مع نفسك. 
- لا تلتزم بالأفكار التي تم طرحها هنا أو في غير هذا المكان. كن على طبيعتك واستفد من الفكرة كما تراها مناسبة لك. 
- ورينا إبداعك 😁


بعض الماركات التي وجدت (المحترفين) يستخدمونها .. 
muji



بعض المراجع : 

- مدونات : 

- فيديو : 

  

صفحات ملهمة : 




الثلاثاء، 24 مايو 2016

مواقع التواصل الإجتماعي كمنصة للبحث عن وظيفة


السلام عليكم 

بين كل الحسابات الشخصية ، توجد قلّة تجذب النظر وتثير الإهتمام. وخاصة للباحثين عن موظفين. كيف تجعل حسابك الشخصي واحداً منهم ؟ 
*هذه استنتاجات شخصية من مراقبة ومتابعة وتجربة شخصية وليست معتمدة على أي إحصائيات.

قبل أن نبدأ في التفاصيل فلنتفق على التالي : 

أنا أفترض أنك تريد من حسابك الشخصي أن يقول (هذا شخص محترف ، مهذب ، مثير للجدل بطريقة إيجابية) 
أما الشهرة لمجرد الشهرة فهي سهلة جدا ، يمكنك أن تتعرى جسديا أو فكريا وسوف تثير الجدل وسيتابعك الكثير من المعجبين والكارهين. 

والآن نبدأ في النقاط المهمة : 

- نظّف حساباتك من الحماقات: 
النكات البذيئة ، الآراء المتعصبة ، الشجارات مع الآخرين ، الصور التي لا تود أن يراها مديرك ، الأشخاص الذين تتابعهم. كلها أمور تدخل في تقييمك كشخص عند من يطالع حسابك. قبل أن تبدأ بأي شيء. راجع حساباتك ونظفها من هذه الحماقات. 
كل من تتقدم للعمل معهم سيضعون اسمك في محرك google ويبحثون عنك وعن ما يقوله الناس عنك. ومحركات البحث تضع حسابات التواصل الاجتماعي في أولى النتائج التي تعرضها وخاصة تلك التي أنت نشيط فيها. فلا تضع في حساباتك أي شيء تخشى أن يراه مديرك. 


- عرّف بنفسك : 
عندما تصل إحدى تغريداتك أو صورك لشخص لا يعرفك. أول ما سيفعله هو قراءة ما كتبته عن نفسك في محل الملف الشخصي (البايو Bio). الحسابات ذات التعريف المحترف (يذكر وظيفته أو اهتماماته أو عن ماذا يكتب مثلا) تحصل على متابعين أكثر من الحسابات التي تهمل هذه النقطة. 

- ليكن اسمك حقيقيا : 
الاسم الحقيقي يوحي بمزيد من الثقة. حتى لو استخدمت xyz كاسم مستخدم ضع اسمك الحقيقي في الوصف. 

- الصورة الشخصية مهمة : 
هنا لديك خيارين ، إما اختيار صورة رمزية أو صورة شخصية حقيقية. 

إن كنت قررت وضع صورتك الشخصية فاحرص على التالي : 

* فلتكن الصورة واضحة. الصورة غير الواضحة مزعجة للنظر وأنت لا تريد أن يرتبط حسابك واسمك بمشاعر سلبية. 
* اظهِر شخصيتك. جاد ، مازح .. إلخ 
* إلتقاء العينين مهم في أدمغتنا. إن وضعت صورة تنظر مباشرة فيها للكاميرا فسوف توهم عقل المتلقي بإلتقاء العينين. وهذا أمر جيد.
*لا تكن بعيدا. حاول أن تكون الصورة الشخصية لوجهك. وليست لجسدك كاملا. 

أما إذا كنت اخترت أن تضع صورة رمزية فينطبق عليها الشرطين الأوليين. وزيادة :

* ابتعد عن الصور المثيرة للجدل. 
* ابتعد عن صور شعارات النوادي مالم يكن حسابك مختص بهذا النادي. 
* انتحال شخصية أخرى خطير. إلى جانب الخطر القانوني في الأمر. إن اكتشف الناس أنك كذبت فسيشككون في كل أمر آخر تقوله. 


- المحتوى هو الملك : 
هذه الجملة التي قالها بيل قيتس اختصرت كثير مما كنا نحاول شرحه. ما تضعه في الحساب من محتوى هو الأهم وليس الاسم أو صورتك الشخصية ولا حتى ما يقوله غيرك عنك. 
محتوى التغريدة هو سبب الريتويت والتفضيل. ومحتوى سنابتشات هو سبب نشر الحساب. ومحتوى الصورة التي تضعها في انستاقرام هو سبب اللايك .. وهكذا 

اكتب وتحدث عن المجال الذي تريده. كن متابعاً ومنتبهاً لكل جديد. اعمل ريتويت للمعلومات التي تراها مثيرة للاهتمام بهذا المجال. ترجم بعض التغريدات التي تتحث عنه. ضع بعض الصور الجميلة والتي تتعلق به في حساب انستاقرام بين فترة وأخرى. 

إن كنت تريد وظيفة ، اجعل حسابك مرجعا في المجال الذي تهتم به وتحدث عنه. هذا لا يعني طبعا تحوّل حسابك كليا إلى هذا المجال. كن على طبيعتك تكلم عن غداءك وعشاءك وابن الجيران المزعج ، والمواضيع المهمة في المجال الذي تحبه.

لماذا يهم أن تكون على طبيعتك ولا تتغير كثيرا عندما تبحث عن وظيفة. لأن الجانب الانساني في حسابك يجعل الناس تتابعك وهي تشعر بالقرب منك. فبدلا من أن يضعوك في قائمة (المجال الفلاني) تصبح في قائمة (المتابَعون).  كما أن إظهار شخصيتك ييسر على من يفكر في توظيفك معرفتك وتوقع ما سيراه في المقابلة الشخصية وربما حتى يكون هو السبب الرئيسي في توظيفك عندما يشعر أنك تناسب روح الشركة.

هذا لا يعني أن تتصنع بالطبع.

- كن نشيطا :
 الحسابات الخاملة تجعلك شخص منسي. عندما تظهر تغريدتك/مشاركتك بعد صمت طويل في تايم لاين الشخص الذي يتابعك سيقول :" من هذا ؟ متى تابعته ؟ " ثم سيدخل لحسابك ويقول :" محسوب علي عالفاضي" ويلغي متابعته لك.
وهذا ما لا تريده. متابعينك الحاليين هم من سيوصل ما تضعه في الحساب إلى الشخص الذي تريده أن يوظفك.

الشيء الآخر هو أن تكون نشيطاً بأن تدخل الحوارات عن مجالك. تتابع من يتحدث عنه وتناقشهم أحيانا. 

- كن صادقا وصريحا :
الاستجداء محزن. لكن الصدق جميل ويختصر الكثير. اذكر في ((بعض)) مشاركاتك أنك تبحث عن وظيفة في هذا المجال. والسبب الذي يجعلك تريدها وكذلك مواصفاتك التي تناسب هذه الوظيفة. الناس في طبيعتهم يريدون مساعدتك وفي قلوبهم الكثير من التعاطف والطيبة. طلبك الصريح هذا سيجعلهم يمررون لك أي عرض وظيفي يجدونه في المجال الذي تريده وتحبه وكذلك ربما يمررون طلبك هذا لشخص يبحث عن موظف في هذا المجال.


* هذه هي التغريدة التي بسببها حصلت على وظيفتي

- جهّز سيرتك الذاتية :
السيرة الذاتية موضوع آخر طويل. وحكى عنه الكثيرون(مثال). سأركز على بضع نقاط تختص في علاقة السيرة الذاتية بمواقع التواصل الاجتماعي وكيف تستخدمها.

- انشىء حسابا في موقع linkedin. هذا الموقع هو الأول للباحثين عن العمل والباحثين عن موظفين. واجعل الحساب محدثا وكاملا وسوف يظهر في نتائج البحث بشكل أكبر. ركز في الحساب على الأشياء التي ترتبط بالمجال والوظيفة التي تريد. وضع نماذج من أعمالك.كذلك اضف الأشخاص الذين عملت معهم. ولا يمنع طبعا أن تطلب منهم أن يكتبوا عنك توصية تحت خانة العمل الذي اشتركتم فيه. وانشر محتوى يتعلق بمجالك فيه.
واجعل رابط حسابك قريبا منك.

- اعمل سيرة ذاتية مصورة ومبسطة على بعض المواقع التي توفر هذه الميزة (مثال). واحتفظ بالرابط قريبا منك. 

- اعمل نسخة من سيرتك الذاتية بصيغة PDF و Word. وارفعها على إحدى الخدمات السحابية التي تحب مثل Dropbox  أو Google drive . وحمّل البرنامج على الجوال/الجهاز اللوحي الذي تفضله. 

- إن كان المجال الذي تريد الوظيفة فيه إبداعي وبصري. استخدم سيرة ذاتية مصورة أظهر بها إبداعك (أحد من يوفرون هذه الخدمة). أما إذا كان لا يحتاج لهذه الصفات فلا تغامر واجعل سيرتك الذاتية رسمية.



هذه الأشياء مهمة لأن من سيتواصل معك ليعرض عليك وظيفة سيطلبها منك. وكونك تستخدم منصات التواصل الإجتماعي يعني أن من يتواصل معك يتوقع منك رداً سريعاً. والرد السريع يتطلب أن تكون كل المعلومات متوفرة معك. كما أننا نستخدم الجوال أغلب الوقت. بل إن بعضنا استغنى به عن الكمبيوتر الشخصي.

- فليكن لك منزل : 
أقصد منزلا ومقراً على الانترنت. مدونة أو موقع أو حتى أن تجعل فيسبوك أو لنكد إن مثلا مكانا يجد فيه الناس المزيد عنك. ويتعرفون عليك أكثر.وفيه جميع الروابط لحساباتك في مواقع التواصل الأخرى. 
تتذكرون تلك التغريدة التي كتبتها للبحث عن وظيفة ؟ وصلت لمديري الأول الذي دخل للمدونة ورأى ما يريده ثم تواصل معي ليعرض وظيفته.
هذه الأفكار التي وجدتها حتى الآن ولو وجدت نصائح أفضل وأكثر سأعود لتحديث التدوينة.

الخميس، 19 مايو 2016

كتاب ، ورقي أم رقمي ، هل يوجد فرق ؟

تم نشر هذا المقال _مختصرا_ في مجلة القافلة وهذا هو الرابط 





كانت الكلمة على الحجر، ثم انتقلت إلى الورق، واستمرت قروناً حتى أتت الطابعة وأصبحت الثورة في العلوم بسبب انتشار الكتب وارتفاعها عدداً وانخفاض سعرها مقارنة بالعهد الذي قبله. ثم جاء الراديو وساد شك بانقراض الكتاب. لكنهم كانو على خطأ. وكانوا على خطأ أيضاً  لما أتى التلفاز والسينما والانترنت. حافظ الكتاب على عرشه كمصدر أول للمعلومة الموثوقة والأبحاث وحتى التسلية.
حتى جاء الكتاب الإلكتروني. في البداية ظننا أنه سيفشل وأن لا أحد سيقرأ كتاباً من الشاشة. لكن سهولة الوصول للكتاب بنقرة على بضعة أزرار وأنت مستلقٍ على سريرك في منتصف الليل أصبحت مغرية للكثيرين. خاصة مع زيادة عدد الكتب الالكترونية على الإنترنت والمكتبات المجانية العملاقة كـ http://www.worldreader.org   و http://dp.la/ التي تقول لكل من يبحث عن الكتاب "هيت لك".
ارتفعت المبيعات للكتب الإلكترونية. وظهرت أجهزة مخصصة للقراءة الإلكترونية لأجل تخفيف الإجهاد على العين بسبب وهج الشاشات والقراءة الطويلة. مثل kindle و nook و kobo .   أشهرها kindle الذي ظهر سنة 2007 من شركة أمازون القائمة على التجارة عبر الانترنت.والذي يحتوي في مكتبته الإلكترونية  2,908,475 كتاب حتى الآن وتزيد يومياً.


انتشرت أيضا تطبيقات لهذه المكتبات  لكل الأجهزة المحمولة تيسر إكمال القراءة من أي جهاز وأي مكان. وتمكِّن الشخص من حمل مئات الكتب في جيبه. وهذه النقطة أيضاً كانت أمراً مشجعاً لشراء الكتب إلكترونيا للأشخاص كثيري التنقل أو من يعيشون في أماكن صغيرة.


زادت مبيعات الكتب الإلكترونية كثيراً حتى تخطت مبيعات الكتب المطبوعة لأول مرة عام (  2011  ) بنسبة 61% لصالح الإلكترونية. بعد أربع سنوات فقط من ظهور القارئ الإلكتروني أول مرة. وبدأت الشكوك بانقراض الكتب الورقية بالظهور مرة أخرى.


سهولة الوصول ووجود الكتب في الأجهزة المحمولة بأنواعها وكثرة الكتب المجانية _ يوجد منها 101,505 في متجر كندل لوحده و مليون أخرى في مكتبة كوبو_  شجعت المزيد من القراءة خاصة للشباب الذي يستثقلون حمل كتاب ورقي ينسونه في السيارة أو الجامعة أو المنزل أو حتى المقهى. وفكرة حمل كتب الجامعة والمدرسة معك في جهاز لا يتعدى وزنه 700 جرام مغرية جداً أيضاً. فزاد انتشار الكتب الإلكترونية وقلَّ شراء الكتب الورقية.


وظهرت مشكلات جديدة في حفظ حقوق المؤلف ودار النشر. مما دفع دور النشر لمحاولة استقطاب الشباب بتطبيقاتها للكتب الإلكترونية.وهذا شجع المزيد من المبيعات الإلكترونية.حتى أن بعض المجلات والصحف انتقلت بالكامل للصيغة الإلكترونية مثل PC world  أو على الأقل وضعت نسخة الكترونية مطورة بالفيديو والصور مثل نيويورك تايمز  لجذب هذه الشريحة المهتمة بالقراءة من الشاشة. وأصبحت المقالات والأخبار تُكتب بنية انتشارها بأكبر قدر ممكن من قَبل القرّاء. وتغيرت طبيعة عمل المحررين في الصحف. فقد كانو يراجعون الأخبار كل صباح ويعتمدونها لكن الآن مع النشر المباشر للأخبار في حينها أصبح عملهم على مدار الساعة.


تغيرت صناعة النشر والتأليف بالكامل. أصبح الكاتب يستطيع نشر كتابه وبيعه مباشرة بلا تكاليف كبيرة. مما جعل عملية النشرحرة أكثر وساعدت لانتشار كتب رائعة ما كانت لتظهر بسبب تردد دور النشر كرواية "المريخي " التي كانت في بدايتها منشورة كلياً على الانترنت من قِبل كاتبها مباشرة. ونعود لذكر أمازون التي بدأت حركة جديدة بإلغاء دور النشر الوسيطة بين البائعين _مثل أمازون_ والكُتّاب. ووضعت نظاماً بسيطاً يمكّن الكاتب من بيع كتابه مباشرة عبر متجر كندل الإلكتروني. والمفاجأة أن 20% مما يصرفه القرّاء في متجر كندل يذهب إلى هؤلاء الكتّاب المستقلون.
وغيّرت كذلك من استراتيجيات المكتبات التي صُدِمت بانخفاض مبيعات كتبها الورقية. فمكتبة كبيرة مثل Waterstones في بريطانيا أعادت تهيئة مكتباتها وأعطت حرية أكبر للمسؤولين في الفروع لاختيار العناوين المناسبة للمجتمع حولها. وبعضها أصبحت تعتمد على جعل المكتبة مكاناً لإطلاق الكتب ولقاء الكتّاب والمناسبات الثقافية.


ويظن بعض الباحثين أن وجود الكتاب الإلكتروني أتى بثورة ضد احتكار العلم لمن يملك المال. والمبادرات للمكتبات المجانية العملاقة كالتي سبق ذكرها ساعدت بنشر الكتاب والعلم لكل من يحتاجه بأقل التكاليف.
نشأت نقاشات عديدة بين محبي القراءة عن الفروقات بين القراءة من الشاشة والقراءة من الكتاب الورقي. ومهما تغزل محبي الكتب الورقية برائحة الورق وإحساسه وجمال منظرها وهي مصفوفة على رفوف المكتبة وقلة التنبيهات التي تقاطع القراءة والقدرة على الإستعارة والإهداء بين الأصدقاء. وإحساس الإنجاز حين يرون الكم المادي للصفحات التي قرؤوها. إلا أن المبيعات ظلت تخذلهم لفترة من الزمن وتؤكد لهم أن الكتاب الإلكتروني ينتشر.


بعض القرّاء الذين يستخدمون القارئ الإلكتروني واجهوا تحيزاً ضد أجهزتهم ولم يُسمح لهم باستخدامه في بعض المحلات كما حصل لـ Nick Bilton  والذي نشر ما حصل معه في مدونته على نيويورك تايمز _سنة 2010 _.
وفي الجهة المقابلة يتحيّز محبي الكتاب الإلكتروني ضد القرّاء الورقيين بأن هدفهم الأول من حمل الكتاب الورقي هو التبجح بمنظر الكتاب بين يديهم.وأن الكثير من الكتب المطبوعة لا تستحق قطع الأشجار من أجلها.


رغم أن الأسباب البيئية التي يروّج لها محبي الكتب الإلكترونية تبدو مقنعة إلا أنهم لا يفكرون كثيراً بالمعادن والطاقة والتلوث الذي يحصل لصنع الجهاز الذي يقرؤون منه كتابهم ويتناسون أن الأشجار مصدر متجدد ويمكن إعادة زرعها مرة أخرى، عكس الطاقة الأحفورية التي يستهلكونها.


فما الفرق بين القراءة من الشاشة والقراءة من الورقة ؟
سأل بعض الدارسين نفس السؤال وقرروا عمل بحث عن هذا الموضوع . ووصلوا لنتيجة مهمة وهي أنه يوجد فرق حقيقي بين القراءة الإلكترونية والورقية. وبدؤا تصنيف الإستخدام الأمثل لكل منهما.
وخلصوا إلى أن الكتب الورقية أفضل للقراءة الدراسية والكتب التي تريد تذكر معلوماتها بشكل أفضل لأسباب منها ، ربط المعلومة في الذاكرة بمكانها في الكتاب ولقلة التنبيهات التي تشتت التركيز.
أما الكتب الروائية أو المعلومات الخفيفة فالقراءة من كتاب إلكتروني جيدة لأن القارئ سيستطيع حملها معه وقراءتها بشكل عابر في أوقات الفراغ وأثناء السفر دون حمل وزن إضافي كبير.  إلى جانب وجود الإضاءة في أغلب شاشات الأجهزة التي تيسر القراءة في السرير في الظلام.


المشكلة الحقيقية في الكتب الإلكترونية التي تواجه محبي العلوم والقراءة ليست في سهولة الحمل والتنقل والإضاءة. لكن في استرجاع المعلومات بعد عقود من القراءة.
فإن استغنى الناس عن الكتب الورقية. فلن تستمر دور النشر بطباعتها. وإن توقفت الكتب الورقية واعتمدنا على الإلكترونية، فما الذي يضمن لنا إستطاعتنا نقل كل الكتب إلى التقنيات الجديدة ؟
الكتب الورقية قبل يوم أو قبل مائة عام لا تحتاج لتقنية من أجل قراءتها. معرفتك باللغة كافٍ. لكن الإلكترونية تحكمها التقنية وهي متطورة ومتجددة. وهذا التطور والتجدد يعني تغير الوسيط الذي يحمل لنا الكتب. ولا نضمن أن تستمر التقنية في حمل التقنيات القديمة معها.
إن كنت من الجيل الذي استخدم floppy desk  ولديك ملف مهم تود استرجاعه من وسيط  التخزين هذا. فسوف تجد أن هذا الأمر صعبٌ جداً وستبحث كثيراً قبل أن تجد  جهازاً يستطيع قراءته. فهل سيحصل هذا مع الكتب الإلكترونية بعد تطور التقنية ؟ ويصبح استخراج المعلومات منها شبيه بقراءة البُرد الهيروغليفية ؟


ارتفاع مبيعات الكتاب الورقي مرة أخرى هذا العام والعام الماضي بنسب طفيفة وتوقّع بعض المختصين أن هذا الإرتفاع سيستمر في المستقبل القريب.يؤكد لنا أنه لازال للكتاب المطبوع على الورق قيمة واهتمام بين القرّاء. بسبب انتشار الدراسات سابقة الذكر إلى جانب حب جمع الكتب الموقعة من الكُتّاب ورومانسية ملمس الورق ولا يمكننا إغفال جمال المباهاة بمجموع الكتب التي ترتاح على رفوف المكتبة الخاصة بك والإنطباع الذي تتركه لدى من يراها.
وتكرر أن نسمع من محبي القراءة أنهم يقرؤون الكتاب إلكترونيا إن كان يصعب عليهم توفيره ورقيا أو إذا كانوا يريدون الحصول عليه بسرعة لكنه إن أعجبهم اشتروا نسخة ورقية منه يحتفظون بها في المكتبة لأجل العودة له بعد سنوات أو بهدف توريثه لأبنائه.
فهل هم على حق ؟ هل ستظل الكتب الورقية وتصمد أمام التحول الإلكتروني لكل شيء ؟ أم ستصبح أقرب إلى الفنون المندثرة والتحف الجميلة ؟


الكتاب الإلكتروني لن يبدو مهماً حقاً لشخص من دولة غنية تبعد عنه المكتبة كيلومترات قليلة ولا يأخذ شراء الكتاب منه الكثير من الجهد ولا نسبة كبيرة من دخله. وسيفضّل الكتاب الإلكتروني لأسباب رفاهية. بينما يعتبره الفقير وسكان القرى النائية مصدراً رئيسياً للمعرفة. فحين يقرر أحدهم شراء كتاب، يجب عليه قطع كيلومترات طويلة لينتقل إلى أقرب مكتبة في أقرب مدينة. ليغامر بجزء كبير من دخله في المواصلات والجهد على احتمال أن يجد الكتاب الذي يريده فيها.
فلما توفّر الجمعيات الخيرية أجهزة مختلفة من كمبيوترات محمولة أو تابلت أو جوالات ونقطة مجانية للاتصال بالانترنت. فإنها توفر على هذا الشخص الكثير من المال والجهد ليحصل بشكل شبه أكيد على الكتاب الذي يريده من هذه المكتبات اللامتناهية والتي تحمل معها الكثير من العلوم المجانية.


في رأيي ، لن ينقرض أيهاً منهما. فلكلٍ من الكتاب الورقي والإلكتروني استخدامات مهمة لا يمكن إغفالها. ومتعة جميلة لا يمكن تجاهلها.


وسيظل الأمل داخلي أن يتوقف محبي القراءة عن التحيز للوسيط الذي يحبونه ويحمل لهم الكتب. ويبدؤوا الإنغماس في متعة قراءة نص الكتاب أياً كان الوسيط.

الأحد، 10 أبريل 2016

مشكلة تقنية / الانترنت متصل لكن المتصفح لا يعمل

السلام عليكم 

واجهت قبل فترة مشكلة أرقتني وعرفت سببها بعد البحث ؛ برنامج ال VPN الذي استخدمه. حيث حصلت لخبطة في رقم ال IP و ال DNS 

الذي حصل أن الكمبيوتر كانت يتصل بالانترنت لكن المتصفح يقول لي أنه يواجه مشكلة ولا يمكنه العمل بسبب خطأ في ال DNS أو أحيانا يظهر لي خطأ في ال IP 

بعد البحث عن حل اكتشفت أن الحل الذي أصلح المشكلة غير متوفر باللغة العربية ولهذا أكتبه لكم هنا 

لست متخصصة ولا أعرف عن الحاسب أكثر مما تعرفه جدتك. لكن هذا حل نفع معي وربما ينفعك 

تحديث : 
في حال لم تنفع الطريقة المذكورة في المقال. تأكد من التاريخ والوقت في الكمبيوتر وتأكد أنه صحيح. إذا أن اختلاف التاريخ عن الحاضر في الجهاز قد يسبب مشكلة مشابهة.

أولا : 

اضغط على زري windows + R 

((زر ويندوز موجود بجانب المسافة وعليه شعار البرنامج)) 


ستظهر لك هذه النافذة 


ثانيا : 

اكتب cmd في المربع الموجود في هذه النافذة ثم اضغط ok 

ستظهر لك هذه النافذة 


ثالثا : 

اكتب الأمر التالي 

ipconfig/flushdns
ثم اضغط زر enter 

ستظهر لك السطور التالية 


جرب الاتصال مرة أخرى . 

إن نجح الحل ادع لي 


وشكرا